النهاية

2K 153 67
                                    


حالما سقطا هما الاثنان في المياه دوت ضحكتها في الشاطئ ، من شده ضحكها بدأت دموعها بالنزول سعادة ، بينما هو جلس و مازالت تلك الامواج الصغيره تمر بجانبه ، هو ليس مهتما بهذا ابدا !

هو فقط ظل يراقبها بوجه هادئ و مبتسم حينها بدأ يخف ضحكها الى ان ظلت تنظر اليه " مابك تاي ؟ " قالت بهدوء ليطلق تنهيداً ثم يقف و يخطو خطوه نحوها الى ان اصبح قريباً منها ... ثم امسك بكتفها و بدأ يحرك شفتيه ناطقاً " احب رؤيتك سعيدة هكذا معي ... يجب عليك الضحك هكذا كل يوم معي فقط ... ضحكتك تلك قد جعلت قلبي يشتعل و يقفز مجدداً و اسرع مما عليه جيسو .. " قال بهدوء لتنزل رأسها بأحراج

" انتي جميلة حتى عندما تحمر وجنتاك " قال بلطف وهو يقرص وجنتيها ثم شابك يده بخاصتها " اليوم لم ينتهي هنا ... هناك شئ اخر عليك رؤيته " حك رقبته بأحراج لتمسك يده بسرعه " هيا ارني !" ف اخذها نحو ذلك المكان الذي خطط له منذ وقت طويل

هي توقفت بصدمة حالما رأت تلك السجادة البيضاء وسط الشاطئ ثم تنتهي عند طاولة طعام كبيرة تتوسطها باقة ورد حمراء
" ما هذا ؟ " قالت بذهول وهي تقترب من الطاولة ببطئ

" هذا ما كنت اجهز له ؛ لذلك زرت المتحف كي اكتسب الوقت " قال مع ابتسامة تشق وجهه ، هو احب انها سعيدة الان ، هو سعيد لانها سعيدة ، لانها راضية عن ما يفعلة ، لان الحلم الذي كانت تحلم به لم يكن لها وحدها ... بل هو ايضا تمنى ذلك الحلم وقد شاركها به

كانت تنظر الى اصناف الطعام بكل تلهف و فرحة لتجلس على المائدة " انتظري الامر لم ينتهي ! " قال بسخريةٍ وهو يسحبها لتقف مجددا " يااااه ماذا تريد انت تعذبني الان ، اريد ان اكل " قالت تدعي التذمر ليقهقه على لطافتها ثم يقرص وجنتها

" لا اعتقد انك ستأكلين بعد هذا ... " قال بكل ثقة وهو ينتشل باقة الورد التى تتوسط الطاولة ثم يضعها امامها " انها رائــ ..." لم تكمل كلامها لتنظر الى الصندق الصغير الذي يتوسط الباقة بكل ذهول

" لا تخبرني ... " همست بصدمةٍ وهي تنتشل الصندوق لتفتحة ببطئ ثم تصعق ... كان ذلك اجمل ما رأت في هذا اليوم ، خاتمان يبرقان وسط غروب الشمس الهادئ ، خيوط الشمس الناعسة لعبت دورا في ذلك الجو الرومانسي ، و طبعا ما معنى ذلك الخاتم ؟

" دعيني قبل ذلك اخبرك بما فعلتة بي ، كنت فتى غافل لا ارى سوى نفسي و اصدقائي ولم اكن احبذ ان احب فتاه ... كنت اعجب بالكثييير ولكن لم اواعد من قبل ، منذ ان ظهرتي في حياتي اصبح كل شئ رائع ، انا عرفت اي طريق اسلك الان ... انا سأسلك الطريق الذي يقودني الى قلبك و لن اتوقف عن حبك ... اريد ان اخبرك كم احبك و اسألك ان كنتي تودين الزواج بي ... و لكن لن اسأل لأنك ستتزوجينني رغما عنك ... اتعلمين لما ؟ " قال تلك الكلمات التى اذابت بطلتنا بالفعل حتى اصبحت تترقرق دموعها بين عينيها

" لاني ملكك و انت ملكي ... " همست بخفوت وهي تبتسم ، هذا كان كفيلا بجعل تاي يجن جنونه و يقوم بتقبيلها قبلة دافئة وسط ذلك الغروب الذي بدأ يتحول للظلمة ، هي ابتعدت عنه لتمد يدها نحوه فيلبسها الخاتم .

انطوى ذلك اليوم بأيام و اشهر عديدة الى ان اتى ذلك اليوم المشهود

اليوم الذي ستصبح به جيسو زوجةً لتاي ، وهو نفس اليوم الذي سيصبح به تاي زوجاً لجيسو الجميع يجلس حول حلقات تتوسطهم طاولات فاخرة مملوؤه بكل ما تشتهيه الانفس ... لكن الجميع لا يركز سوى في جيسو التى فجأة فتح الباب و اقتحمت الساحة بفستانها الابيض الطويل الذي اخرج مفاتنها و خاصه منطقة الرقبة و الخصر المنحوت جيداً

هي لم تكتمل فرحتها ف سرعان ما سقطت على الارض بسبب طول كعبها و فستانها الذي يسحب الارض معه ، ذلك كان كافيا لجعلها تحرج و تتمنى ان تبلعها الارض لان الجميع كان ينظر لها بصدمة

" تابعي المشي جيسوووو ! " صرخت والدتها لتقف بصعوبه بسبب ثقل الفستان و اصبحت وجنتيها تشتعل خجلا بينما كان تاي ينظر اليها من بعيد و يخبرها ان كل شئ بخير .

_______

اخيرا انتهى الحفل و عدنا للمنزل بسيارتي الخاصه التى اشتريتها قبل بضعه ايام ... " توقف عن النظر ناحيتي حتى لا نتسبب بحادث " قالت بصرامه و حرج بينما شقت الابتسامة وجهي " انا سعيد فقط لذا لا تتدخلي لن اقتلك " قلت بسخريةٍ لتبتسم و تنظر ناحية النافذة

بدت نوعا ما حزينه ... هل هذا بسبب ما قاله الطبيب ؟ " جيسو لا تقلقي ... نستطيع تبني طفلا " قلت و انا امسك بيدها فتنظر اللي بدهشه " اعتقدت انك ستكون منزعجا " قالت بحزن لأبتسم

" انا منزعج قليلا ... لكن الاهم هي صحتك ، قد يؤثر الجنين على قلبك لذلك لا تستطيعين الانجاب ... اعلم هذا جيدا ،لكن نحن نستطيع الحصول على اطفال و تربيتهم لذلك لا تستعجلي كثيراً " قلت محاولا جعلها تطمئن قليلا ف ابتسمت بأتساع

" احبك تاي ! " قالت بفرحة لأوقف السياره بسرعه مما جعلنها تندهش " ماذا قلتي ؟ " قلت مدعيا انني لم اسمع بينما يدي قد التصقت بطرف كرسيها  " قلت انني احبك " قالت مجددا وهذه المره هي بادرت بالاقتراب مني و تقبيلي لذلك كان ذلك صادماً بالنسبة لي ، هي اصبحت جريئه ما ان تزوجنا و هذا يعجبني جدا

" و انا ايضا احبك ... " همست بهدوء لأقترب ببطئ و اشبعها بتلك القبلات
.
.
.
و عاش ذلك العاشقان بسعادةٍ و امان مع طفلان قد تبنوهم ليكونوا عائلة تشبه كوب القهوه الدافئ ... قصتهم مره و لكنهم دافئون ... كم من الصعوبات التى اجتازوها ليكونو تلك العائلة الصغيرة ؟ كم مرهً حاول تاي التقرب من جيسو ليعترف لها
كم مرهً قامت جيسو بجرحه ؟ و لكنهم دافئون فالاخير ... النهاية

كم لبثناااااااا !!! اكثر راويه سحبت عليها و الحمدالله خلصتهاااااااا
اتمنى عجبكم اخر بارت و استمتعتوا به

نلقاكم في روايه جديدة ان شاء الله قريبا 💗💗

ضربة الحب  Where stories live. Discover now