ضربة الحب

ليله

عيدكم مبارك حبايبي و ساكم من عواده 💞💞💞

والدتك ماتت ايها الاحمق ... تلك الجمله ترددت لوهله في عقلي ... احسست بألم في قلبي وقتها " مم.. ماذا !؟" التفت اليه بينما عيناي اصبحت حمراوتان اثر كبحي لدموعي " هاك ... ان لم تصدقني ..." قال ببرود وهو يضع بيدي شريحه صغيره " ماهذا ؟!" قلت له ليتنهد " انظر اليه بنفسك ...."وبعد ان قال تلك الجمله وقف من على الكرسي ثم ربت على كتفي " سأراك كثيرا هذه الايام كيم تايهيونغ ... اوه صحيح كدت انسى ... " اخرج ظرفا بنيا من حقيبه ظهره " وقعها و سلمها لي في اقرب وقت ممكن ...." رمى الظرف بأهمالٍ على الطاوله ثم غادر ... مالذي يحدث هنا ؟!!

لم ظهر هذا الحقير مجددا ؟!! لما ؟!!! هو غادر بدون تفسير ما حصل بعد ذلك التعذيب الذي مررت به لسبع سنوات هو عاد مجددا حاملا معه تلك الذكرى المؤلمه

---------
بعد ان شربتا في الحانه
" توقف تاي انت اصبحت ثملا للغايه !!" قلت وانا احاول كبح دموعي انا لم اره هكذا من قبل و هذا يبدو لي ك صدمه " سأقتلــ...له " قال وهو يترنح يمينا و شمالا ... ايشششش كيف سأعيده لمنزله و انا لا اعلم حتى كلمه المرور !؟
" تاي توقف تاي !" قلت و انا انتشل من يده زجاجه اخرى و اعيده للبراد ثم علقت يده حول رقبتي ف اصبح نصف ثقله علي " انت ثقيل جدا ارجوك ساعدني !!!" قلت و انا احاول سحب نفسي و ايضا سحبه الى ان وصلت الى الشقه و تحديدا انام باب شقتي .... اول مره لي في منزلي الجديد و اول شخص سينام على سريري الجديد هو تاي المغفل

اقتربت بسرعه من السرير ليسقط عليه و انا ايضا سقطت عليه بسبب اننا لازلنا نمسك ببعضنا البعض " ارتح هنا و انا سأنام في غرفه الجلوس ...." لم اجد ردا منه ف تأكدت انه نائم ... في الواقع لا اريد النهوض ... اريد البقاء بجانبه و اواسيه حتى لو لم يكن يسمعني الان ... فقط اريد اخباره انني بجواره و كل شئ سيكون بخير

حركت يدي ببطئ لألامس وجنتيه بخفه نظرت الى تلك العينين الناعستين و الانف المنحوت بأتقان .. و تلك الشفتان الظريفه و المقوسه نوعا ما " تاي ..... انا اسفه لأنني تأخرت عليك .... انا فقط كنت متردده بالبوح بمشاعري ... انا سأكون بجاورك تاي ...." قلت بصوت خافت نوعا ما و يملأه الحزن ... حاولت الابتعاد عنه شيئا فشيئ ف نجحت
" اكيد سيشعر بالحر بما انه ثمل ...." تمتمت و انا ارى ذلك المعطف الجلدي ف حاولت نزعه منه ف نجحت ... اه ايضا سأخلع جواربه
حولت مكاني لأجلس بجانب ركبتيه ثم اضع يدي على جوربه لأنتشله و ماهذا ....حالما نظرت الى رجله شهقت بخوف لأحس بيد تسحبني بقوه لتضعني على السرير .... تلك اليد كانت يد تاي .... يد يلف بها كتفي و الاخرى يضعها على عيناي " لا تنظري !!!!"

---------------
Flash back
يد بارده تقوم بصفع وجه مرأه ذات التاسع و العشرين خريفا " اوما !!!" صرخ ذلك الطفل بخوف بينما هو لا يزال محبوسا في تلك الزنزانه الصغيره و المظلمه .... تلك الزنزانه رأى بها جميع كوابسيه تمر ... لم يمر يوما سليم في حياته الطفوليه ابدا و هل تسمى هذه طفوله !؟ كل يوم يستيقظ هذا الطفل على صوت صراخ ابيه السكران و بكاء والدته المسكينه
لم يكن يستطيع ان يفعل شيئا لما !؟ لانه مقيد بسلسله قويه و مؤلمه على رجله اليمنى ف كل ما تحرك ولو قليلا ، احس بجلده يتقطع اثر تلك السلاسل اللعينه " اوما انا خائف !" قال ببكاء ليخرج والده من العدم " خائف !؟ لا تقلق انا موجود هنا " قال بسخريه ليصرخ الطفل بغضب " ابتعد عني لست سوا وحش يعذب امي كل يوم !! " قال الطفل ليضحك الاب بسخريه " و اعتقد ان ذلك الوحش سيعذبك اليوم قليلا ....

---------------

هي و بلا اي حرف ... ذرفت دموعها بصمت ... هل كان يعاني الى هذه الدرجه !؟ هو لم يخبرها اي شئ بل ابعد يده عن عينيها فتلاقت اعينهما فضل ينظر اليها بنظرة عتاب و كأنه يقول اليها لم فتحتي الماضي ؟! و هي ايضا كانت تنظر اليه يعينان متلامعه تملاؤها الدموع بدت نظرتها منكسره و كأنها تقول من انت؟ لما تعاني كثيرا !؟

" ابقي بجانبي ...." همس بصوت مخنوق ليقربها اكثر منه حتى اصبح رأسها مقابل صدره لتسمع تلك الالحان التى تعزف في قلبه .... من شده كتمها لبكائها هي استمرت بذرف دموعها بشكل مزري الى ان وجدت نفسها نائمه بين احضانه

و لأوم مره هما حظيا بليله معا ... ولكنها كانت مليئه بمشاعر مثقله و عواصف حزينه نام كل واحد منها بجانب الاخر وهو يحمل الكثير في قلبه

في اليوم التالي
استيقظت جيسو بسبب اشعه الشمس التى سطعت فوق عينيها هي نست اغلاق الستاره البارحه  بسبب ما حدث البارحه فتحت عينيها بنعاس لتقابل وجه ذلك النائم بجانبها ... عن اي جمال تتحدثون !؟ انتم بالتأكيد تتحدثون عن جمال عائله كيم او دعونا نقول جمال كيم تايهيونغ الذي اكتسح الغرفه .... هو جعل قلبها يخفق بقوه مما جعلها تضطرب و تشعر بتوتر اكبر عندما احست بقبضته التى حول خصرها ترتخي و مازاد الطين بله هو عندما فتح عيناه ليريها تلك البلورتين الناعستان

" اين انا ؟!" حالما نظر الى عينياه هو جلس على السرير بتفاجؤ و نظر الى تلك الجميله صاحبه الشعر المبعثر  ... للحظه ادرك اين هو و تذكر كل شئ بالضبط ف عادت هالته الشاحبه " كم الساعه ؟!" هي ادركت للتو انها تأخرت عن محاضرتها لتقفز من على السرير و تتوجه لدوره المياه بينما هو الاخر لاحظ ذلك ليغادر شقتها متوجها الى قاه بأقصى سرعه لديه

هو احمق .... ما كان عليه ان يثمل في ايام الدراسه .....

" اخرجي ...." قال الدكتور حالما اقتحمت جيسو المحاضره وقد مرت ربع ساعه منذ بدايه المحاضره " ايششششش ...." اغلقت الباب لتتنهد بأنزعاج اغمضت عينيها ببطئ وهي تمرر ذلك الفلم الذي حدث البارحه في مخيلتها
ما قاطع تركيزها صوت احدى الفتيات التى تنادي على تاي

فتحت عينيها بفضول لتبحث بعينيها عنه فتجده يبعد عنها بعض سنتيمترات " اوه سانا ما الامر ؟!" قال بأستغراب وهو ينظر الى تلك التى تقف امامه مباشره " لدي امتحان تجريبي عن كيفيه الاسعاف هل يمكنك مساعدتي ؟!" قالت وهي تبتسم بتوتر " مالذي علي فعله ؟!" قال بهدوء لتبتسم " ليس عليك سوا ان تستلقي و انا سأطبق عليك تلك الحركات"
--
رفعت الورقه امام وجهه ف استطعت رؤيه بعض الصور الموجوده بالورقه !!! تنفس صناعي !؟ كما حدث لي مع تاي يا انا لن اسمح بهذا هي تستطيع استخدام دمعيه الاسعاف !! تلك المغفله الا تعلم ان تطبيق تلك الحركات على شخص واعي امر خطير !؟

" تاي !!" قفزت لأخرب المشهد بينهم ف انا اعلم جيدا انها تريد التقرب منه !!! هذه المشكله عندما تقعين في حب رجل وسيم " سأساعدك !" قلت وانا اسحب منها الورقه لتنظر اللي بأستغراب " انا لم اطلب منك هذا ...." قالت وهي تشد الورقه من يدي " الا تفهمين ؟! " نظرت اليها بغضب " الا ترين تاي متعب ؟! لم ينم جيدا البارحه لقد كان ثملا للغايه !!" قلت و انا اعقد حاجباي و بداخلي ضحكه شريره تولدت اهههههههه " اوه !؟ كيف علمتي ..." قالت بصدمه لأبتسم بشيطانيه و انا امسك ذراعه " كنت معه .... " قلت بلا مبالاه و انا انظر اليه ف نظر اللي بصدمه