23

596 13 0
                                    


أول حاجة عملتها في الفجر ده وبعد صليت مباشرة طلعت من غرفتي أفتش هدى ، و أنا داخل على غرفة هديل لاقتني صباح جنب الباب واتصادمنا وهي رجعت ورا مخلوعة وأنا بقيت أقول : اسف. اسف.. لكن تاني فكرت وقلت اسف على شنو هي مرتي يعني عادي أشوفها بهدوم البيت ، المهم سألتها من هدى قالت لي في المطبخ ، مشيت المطبخ لقيت هدى بتسوي في الشاي وبترمي في اللقيمات وريحة الكيك طالعة من الفرن :
- امممم تسلم يدك ياخ
عملت روحها ماسامعاني قمت وقفت قدامها وهي قالت :
- محمد زح من قدام البوتوجاز خليني أطلع اللقيمات ده بحرق
- ياخي يحرق اللقيمات وتحرق الدنيا كلها دام الجميل زعلان
- ما وقتك نهائي ، أعمامك راجين الشاي عشان مسافرين


زحيت ليها و بقيت بساعد فيها طلعت طقم الشاي باللبن و رصيتو في الصينية و عبيت ليها السكر ، و بقيت بتكلم أثناء شغال :
- محتاج منك تعملي لي حسابات مبدئية للشيلة
- دي حاجة مابتخصني
- هدى بطلي عوارة ياخ
- دي ماعوارة لكن صاحبة الشأن موجودة بإمكانك تقعد معاها و تتفاهمو ، أنا العلي عملتو وزيادة
كل العملتو إني مسكت راسها و قبلتو و قلت :
- تسلمي لينا انتي ياغالية
ومشيت خليتها مخلوووعة لأني ماحصل عملت حركة زي دي ،و كلنا كده عموما كسودانيين ماقاعدين نعرف نعبر عن مشاعرنا لأخواننا و أهلنا جوة البيوت مع إنو برة البيت ومع أصحابنا و حبايبنا بنقول كل شي جوانا... لكن الأخت و الأم و البنت محتاجين لحبنا و حناننا و كلامنا الحلو أكتر من غيرهم ، و لو لقو الكلمة الحلوة و التقدير ما حيحتاجو ليهو برة و ده الشي النحن ماعارفنو ولاقاعدين نعملو....

اها بعد ما ديل سافرو جيت دخلت لقيت عمتي و صباح و هديل قاعدات في غرفة هديل ، قلت أقعد أتكلم معاهم ماعارف روحي استسلمت ولا بس عشان أرضي هدى و لا شايف إنني اتختيت أمام الأمر الواقع ولا زهجت ولا شنو المهم قعدت و قلت لصباح :
- بالنسبة للشيلة شوفي الحاجات الدايراها وأنا جاهز لطلباتك
صباح دي صلحت قعدتها و شدت ضهرها و شبكت يدينها و قالت بثقة كده :
- أنا الشيلة و الحاجات دي كلها ما بتهمني دي حاجات مادية ساي ، أنا بفكر في المستقبل
استغربت طبعا من كلامها :
- المستقبل ؟؟؟
- دايرة أعمل كورسات لغة إنجليزية و أمتحن الآيلتس و أعمل دبلوم ترجمة و أشتغل في واحد من اتنين إما في السلك الدبلوماسي أو مضيفة طيران
اندهشت عديييل ده شنو البتقول فيهو ده ولاشعوريا عاينت لأمها نظام إنتي سامعة بتك ؟ لكن لقيت عمتي شغالة تسبح بسبحتها ولا كأنها هنا ، عاينت لهديل لقيتها ماسكة مرايتها و بتمسح في وشها بكريم و لااا مديانا أي اعتبار عاملة فيها البت عرووس.. وطبعا عمتي و هديل الاتنين متعمدات الحركة ، قمت قلت لي صباح :
- و إنتي عارفة الآيلتس ده شنو و لا لافحة الكلام ساي؟؟
ردت علي كأنها خواجية عديييل :
International English Language Testing System
- اممم ماشاءالله ، شوفي ياستي أنا مابقدر أقيف قدام طموحاتك و أحلامك دي لكن في نفس الوقت مابقدر أوعدك بي حاجة لأنو أهم ماعندي بيتي و مسؤولياتو
هنا عمتي قالت :
- يا ولدي الكلام ده ناقشوهو بيناتكم
في سري قلت ليها يادووب ما وعيتي مش من قبيل عاملة نايمة
قمت على حيلي و قلت و أنا طالع :
- المهم عشان تكسبو زمنكم ممكن تبدو تجهيزاتكم طوالي ....
...
..
وفعلا قضينا اليومين ديل حوامة من سوق لي سوق ، ما كنت بنزل ولا بلف معاهم بس بوصلهم و بقعد في العربية و طبعا هدى راضيتها ياحليلها طيبانة خلاص مع إنها مزعجة ونقناقة لكن من غيرها ماعارف كنت عملت شنو
اليوم ده بعد نزلت هدى وهديل وصباح في سوق سعد قشرة قلت أمشي أشرب لي جبنة ولفيت شوية لمن لقيت وحدة ، بسس قمت اتذكرت قسمة و أيامها قبل ماتوقف الشغل ، قعدت أشرب في قهوتي و أتذكر ماعارف كنت بفكر في شنو بالضبط لكن تفكيري اتسلسل لمن جابني عند روان و كلامها القالتو لي وقت منفعلة داك ، بقيت بحاول أركز و أستنتج لكن ما قدرت أصل لشي ، تاني بقيت بتذكر أنا لاقيتهم وين هي و ميس ، في القروب... و القروب ده أنا دخلتو كيف ؟؟ حسب ما أتذكر إنو في زول رسل لي رابط... قمت طوالي فتحت تلفوني وبقيت بفتش في الدردشات القديمة لمن وصلت للرقم الرسل لي الرسالة فيها عدد من الروابط لقروبات كلها بتاعت ونسة ودردشة وتعارف و أنا حاولت أدخل لكن طلعو كلهم ماشغالين إلا القروب ده "ونسة شباب" و قمت دخلتو....
أفكاري مشتتة لكن في شي جواي بقول لي إنو الزول ده قصد يدخلني القروب ده بالذات ، لكن هو منو؟؟
شلت الرقم فتشت عنو في النمبر بوك لكن ما ظهر لي شكلو كده مامستخدم ، اتصلت فيهو لقيتو مقفول ، و دخلت القروب لقيت الرقم ماداخل.... جات على بالي أفكار كتيرة ميس و كيف كانت كل مرة بتتعمد تناقشني لغاية ما اتعرفت عليها ، وروان لمن اتشاكلنا أول مرة وغادرت و الناس أجبروني أعتذر ليها ، أفكاااار كتييرة لكن مامترابطة و بقيت داير أعرف الرابط بين ميس وروان شنو و اتصاحبو كيف وهم ما بجمعهم لا عمر لا دراسة لا سكن لا أي شي.....
قلت أعمل محاولة أخيرة قمت اتصلت على روان و فاجأتني و ردت و كمان كانت هادية ، قمت قلت ليها بلهجة ترجي :
- كل الدايرو منك توريني علاقتك بميس شنو
- يا محمد أنا حأتكلم معاك بس عشان إنت أخو هدى و عشان إنت زول عريس و كده ، لكن أنا لو علي و قسما ما فايقة ليك و لا للكلام الفارغ ده كلو
طبعا اضطريت أبلع الإهانة دي عشان أنا محتاج أفهم ، قلت ليها :
- فيك الخير و الله ، أها الحاصل شنو
- أنا ميس و عبدالإله و التجاني و وائل و فاطمة و صابر ديل كلهم مابعرفهم ولاشي
القالتهم ديل أعضاء في القروب ، قلت باهتمام :
- أها
- كنت في قروب تاني و في وحدة كانت دايما بتتكلم عن الرجال و خداعهم و تلاعبهم بالبنات ومرة جات طلبت خدمة و أنا الوقت داك كنت فايقة و ماعندي موضوع وكمان الفضول خلاني أوافق قامت أضافتني في القروب ده و عرفتني بميس ، و ميس زاتها الزولة ديك جابتها بنفس الطريقة
- والزولة ديك اسمها منو ؟
- معليش اعفيني ، ده كل البقدر أقولو ليك
- يعني إنتي قلتي ده كلوووو وجاية في الاخير تقولي اعفيني؟ و بعدين انتي ماوريتيني الخدمة شنو و علاقتها بي شنو
- محمد بشير ، أنا ما لي دعوة بالموضوع ده كلو... و ياريت تاني ما تتصل ولا تراسلني... سلام
وقفلت الخط خلتني محتاااار و مافاهم أي شي ، لكن أدتني المفتاح بتاع اللغز ده ، فتحت محفظتي عندي شريحة قديمة دخلتها و اتصلت بيها على ميس عشان ترد علي ، وفعلا ردت و أنا طوالي قلت :
- قبل ماتقفلي ولا تقولي أي شي أنا تقريبا عرفت الحاجة اللمتك مع روان
طبعا كلامي ده قلتو عشان أرميها بس ، قامت قالت بخلعة :
- عرفت ؟؟؟؟؟
- عايني يا ميس أنا بصراحة مافاهم شي لكن. ..
قاطعتني وقالت بانفعال :
- لأنك غبييييي..... أيوووة غبي ومااابتفهم...... و مدام اللعبة انكشفت أنا حأوريك الجزء الوحيد المافي زول عارفوووو ، إنو أنا لمن بديت صح كنت جزء من التمثيلية لكن من أول مرة اتكلمت معاك خاص حبيتك ، و أوهمتك إني ما ممكن أفكر فيك بالطريقة دي عشان ماتبعد مني ، تعبت شديد وأنا بمثل دور الصديقة .... أنا ماعارفة منو كشف ليك الموضوع ومايهمني أعرف لأنو من يوم عرفت إنك اتزوجت و أنا خلاص الدنيا كلها بقت مافارقة معاي... سلام يا محمد
وبرضووو قفلت الخط بدون ما تفهمني ولمن رجعت ليها لقيتها قفلت تلفونها ، وأنا بقيت حاسي إني بحلم لدرجة راسي بدا يخدر ، لعبة شنوو البتكلمو عنها دي و ميس دي معقولة قدرت تمثل علي وتخدعني كده ؟؟ و حبتني و دست مني عشان كده كانت بتغير علي.....
داهمني صداع شديد و معاهو غمة في قلبي ، بقيت ماقادر أفكر أكتر ، نسيييت البنات النزلتهم في السوق و اتصلت على عبدو بنفس الشريحة القديمة :
- أووو أبو نسب ، الرقم ده رجعت ليهو مالك
- عبدو إنت وين؟؟
- أنا في العربي
- جاي عليك حالا
مشيت ولاقيتو و حكيت ليهو الحكاية كلها و هو زاتو احتار معاي شديييد لكن قال لي :
- ماتشغل بالك يا صحبي ، البنتين ميس و روان ديل بكونن لاعبات بيك ساااي ، و دايرات موضوع ما أكتر..
طبعا كلامو ما أقنعني لكن سكتا ساي و لسه راسي شغال تفكيييير..... لغاية ما اتذكرت حاجة مهمة جدا جداااا
بنتلاقى ، و بتعرفوها
.
.
يتبع في الحلقة الأخيرة من الست ستات ، بقلمي : رحمات صالح
مع خالص حبي 💖💖

الست ستاتWhere stories live. Discover now