14

614 13 3
                                    


في نفس اليوم داك بالمسا كنت بفكر أرجع لقسمة لكن كنت منهار و تعبان و ماقادر أسوي و لا أفكر في أي حاجة ، قلت أشغل نفسي قمت دخلت الواتس و اتجاهلت أي رسالة موجهة لي بس دخلت قروبات ولقيت مواضيع ورسائل قديمة الناس اتكلمو فيها قبل كم يوم... لكن لقيت نفسي بكتب :
ماتفتكرو إن السعادة في المال و لا الممتلكات و لا السفر و لا حتى في الحب والصداقة ، السعادة الحقيقية إنك تكون راضي نفسك مهما كانت أحوالك ، ما تظلم و لا تأذي ولا تجرح زول.. ولو إنت راضي عن نفسك بعد داك حتقدر تستمتع بالحاجة العندك حتى الأصحاب و الأحباب حتكون نظرتك ليهم مختلفة و حتعرف تحافظ عليهم لأنك عارف قيمة نفسك و عارف إنك تستحقهم....
رسلت الرسالة دي و شدة ماعجبتني لمن نسختها ختيتها في الحالة وطوالي دخلت لي ميس برسالة البت دي التقول ماعندها شغلة غير الواتس الوقت كلو هي قاعدة ، المهم بعد رسلت لي مساء الخير اكتشفت انو في رسائل كتيره منها معلقه بتسأل انت وين ومالك ما ظهرت تاني وحاجات زي دي..
اتجاهلت كل الرسائل الفاتت و رديت :
- مساء النور
قالت : مالك ما ظاهر خير ؟
كتبت باختصار : مشغوليات بس
- و عملت شنو مع ياسمين؟
- لا خلاص ياسمين دي حكايه انتهت خالص..
- يعني انت ما بتكن لها اي مشاعر حاليا؟
زهجت منها ومن كلامها عن ياسمين لكن رديت:
- لا
-متاكد؟
- ايوه
- تمام كدا أحسن، أصلا الحب عبارة عن معادلة رياضية معقدة مستحيل تتحلا وإذا اتحلت فقدت معناها و إذا استمرت على تعقيدها حتصل لطريق مسدود، إذن الحب في كل الاحوال هو نظرية فاشلة فاشلة فاشلة
غصب عني ضحكت على تكرار الكلمة : فاشلة ، وقلت :
- ومالك بتقوليها كده ؟ مجربه ولا شنو؟
- أبدا أنا مستحيل أفتح قلبي لإنسان وأنا عارفة مسبقا انه حيهشمو ويكسرو
بصراحة عجبني تفكيرها وكمان حسيت بشوية راحة عشان ضمنت إنها ما مفكرة في الحب ، واصلت معاها الكلام و تكلمنا شوية عن الزواج و اختيار شريك الحياة وبرضو ارتحت اكتر لما عرفت انها خاتة مواصفات بعيده تماما عني وماتشبهني ... كده أقدر أتواصل معاها و أنا متطمن...
اليوم التاني صحاني أبوي متأخر يمكن الساعة ١٠ ولا ١٠ ونص ، لي زمن ما نمت كتير كده.. كان مبسوط إنو هدى جاية و دايرني أمشي المطار مع مصطفى
طلعت من الغرفة جاتني ريحة البخور متلخبطة مع ريحة الأكل وطبعا ده كلو استعداد هديل لاستقبال هدى و أولادها...
بعد ساعة كده طلعت مع مصطفى مشينا المطار و استقبلناهم ياخ ماشاءالله الشفع ديل كل سنة أشكالهم بتتغير و صحتهم بتتصلح و هدى زاااتها كل مرة ماشة زايدة و أنا ماقدرت أسكت لأني مابحب السمن ، جضمتها و قلت :
- الجضوم ديل حدهن وين
- هوي ماتسحرني ، مربياهن بقروشك أنا ؟؟ كلو من خير راجلي يايمة
ضحكت وقلت :
- كان ربيتي بيها دهب ينفعك بدل كلو ماشي شحم
طوالي رفعت لي يدها وهزتها والغوايش بقت تكشكش و قالت :
- الخير راقد
- بطلي بوبار المغتربات ده
مصطفى زهج مننا و قال :
- يلا يخواننا
طبعا الوقت ده أولادها كانو ينطوو و يتجارو حواليني ، حلوين ومشتاق ليهم شديد لكن شواطييين ياهو حال أولاد المغتربين ....
ركبنا العربية و طول الطريق هدى تعاين بالشباك وتقول :
- الله ، ياحليل السودان و هوا السودان وجو السودان
سكتا ساااي لأني عارفها بعد يومين بالكتير حتعمل شنوو
مشينا البيت و أبوي كان مبسوط شديد بجيتهم و العيال اتلمو حوالينو وهديل جابت العصير و بعد شوية ختت الغدا و اتغدينا ، و انتهى حماس الفرحة الأولى و كل واحد مننا رجع اتذكر همو ، و هدى لسسسه فرحانة وتحكي وتسأل و مافي زول قادر يتجاوب معاها غير أبوي ، و هي فجأة كده صنت و عاينت لينا مساااافة و قالت :
- مالكم كئيبين كده و بائسين ، هدييل يابت مالك ؟ محمد مالك سرحان كده ، مصطفى مالك ساكت
مافي زول فينا جاوب عليها إلا أبوي قال :
- سيبك منهم.. أها زوجك خليتيهو كيف
- كويس الحمدلله و بسلم عليكم
...
اها نحن في قعدتنا دي سمعت تلفوني بضرب كان جوة في الشاحن ، قام واحد شليق من أولاد هدى جابو وجا يكورك من بعيد :
- خالو خالو.. دي نجوى
طبعا كلهم عاينو لي و أنا شميت الشافع شمة ، و شلت منو التلفون و عملتو صامت وتاني بقيت أفكر ماعارف أرجع ليها و لا أطنشها ، أصلا الأيام دي ماعندي نفس للبنات و لكن نجوى دي أنا خليتها في ظرف صعب... المهم أثناء بفكر هدى قالت :
- نجوى دي منو الخلتك تسرح كده
قلت بصدق :
- دي وحدة ماسكة شغل للشركة حقتنا ، و على حظنا عملت حادث و رقدت قبل ما تكمل لينا الشغل
- ياحليلها ، لكن أنا فرحت قلت أخيرا أخوي فكر يتزوج
- أناا ؟؟ لالا لا لا لا أنا لسسسسه ، بعد أتطمن على مصطفى و هديل
الحمدلله محاولتي كانت ناجحة جدا و طواالي التحقيق اتحول مني لهديل ، و هدى ما خلت ليها جنبة ترقد عليها ، وهديل متضااايقة لكن هدى تنضم ساااي و لاشغالة بيها....
..
حاولت بعد داك انوم شوية لكن طبعا مافي طريقة ، الشفع ينططو و يكسرو و يتشاكلو و يعملو في عمايل كده غريبة ، قمت خلييت النوم ودخلت الواتس رسلت لـ ميس و هي سألتني عن أحوالي قمت حكيت ليها بالجوطة العاملنها الشفع ، ردت علي بتسجيل صوتي و هي بتضحك و بتقول لي اتحمل كلها أيام... أول مرة أسمعها تضحك و يادووب بديت أحس إنها إنسان طبيعي زينا كده....
بعد داك الناس دورو في القروب ونسة و طبعا كالعادة الونسة كلها حوالين روان قمت دخلت معاهم.. و بقيت أهظر و أشاغل فيها
قامت ميس رسلت لي رسالة :
- ده تصرف غير حضاري
- ياتو ده
- إننا نكون بنتكلم و تمشي بدون استئذان
- لكن أنا ما مشيت
- بالنسبة لي مشيت لأنك بتتونس هناك
أيواااااه بين وبين نفسي عرفت الحركات بتاعت الغيرة دي ، ده كلو عشان بهظر مع صحبتها ، ياخ البنات ديل عندهم حركات وااااحدة ، حتى لو ما بيني و بينها شي برضو بغيرو من بعض وطبعا في لحظتها ما كنت اتوقع إنو الغيرة دي لقدام حتتفااقم و حتطلع عيني بيها .... قمت قلت ليها و أنا قاصد أفورها :
- لكن روان دي شخصية عسل ، وشكلهم الناس كلهم بحبوها
- سيبك من روان و وريني
عجبني ذكائها وطريقة تغييرها للموضوع...
- أوريك شنو
- مالك حزين كده ، رغم إنك فرحان بأختك
- حزين ؟ حسي أنا مش بتكلم معاك عادي؟؟؟
- الكلام وسيلة تعبير إرادية يعني ما كل شي يقال هو بعكس حقيقة دواخلنا
- امممم ، طيب شنو البعكس ليك حقيقة دواخلي؟؟ وكيف عرفتي إني حزين ؟
- ده إقرار منك إنك حزين
- ماعارف أقول ليك شنو ، لكن الأمور جايطة ، حاصل لي خلاف مع صحبي ، و خلاف مع أختي ، و غير إنو وحدة من معارفنا عندها طفل اتوفى و حزين عليهو...
ماعارف ليه بحكي مشاكلي للشافعة دي لكن في حاجة بتخليني أحكي ليها مع إني ما متوافق معاها في أي حاجة....
قامت كتبت كلام كتييير نصو مافهمتو والنص التاني ماقريتو أصلا ، و بعد داك شكرتها و استأذنت منها و قفلت البيانات حقت الواتس... و فتحت لي فيلم في اليوتيوب لكن ما فهمت منو أي شي لأنو العصابة حقت هدى كانو عاملين حفلة فوق راسي.....
...
..
- محمد بشير ، حمدالله على السلامة لكن ليه استعجلت و جيت ؟

ده مشرف المكتب بتاعي قال لي كده لمن مشيت الشركة الصباح ، طبعا استغربت لأني أصلا معتبر نفسي غايب و متوقع إنو يجوووط معاي و ماكنت عارف إنو الأورنيك الطلعو لي مصطفى أخوي مدتو أسبوع كامل و لو كنت عارف ما كنت جيت أصلا...
بعد الدوام انتهى طلعت مشيت لي قسمة... طبعا ما كان في إلا ناس البيت لأنو الطفل ما بفرشو ليهو ، دخلت و قعدت معاها كانت عيونها واقعة و صوتها رايح و بس بتعاين في الأرض وتقول الحمدالله لكن الحزن باين عليها شديد ، ارتحت لمن شفتها متصبرة و كمان ارتحت كونها ما لامتني لأني ماعزيتها إلا الليلة ، حاولت أقول ليها كلام يواسيها لكن أنا زاتي ماعارف أقول شنو ، قلت خلاص أمشي و أجيها بكرة ، لكن قبل ما أقوم قالت لي :
- محمد ، أنا دايرة أقول ليك حاجة
- قولي سامعك
- أنا بعد ماولدي مات عرفت الدنيا دي فانية و ما بتستاهل ...
- ليه بتقولي كده ؟؟
- عبدو
- مالو ؟؟؟؟؟
...
..
بنتلاقى بإذن الله و بنعرف قسمة قالت لي شنو بخصوص عبدو 😓
.
.
مع تحياتي 💗❤ رحمات صالح

الست ستاتTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang