19

607 17 3
                                    


قسمة اقتنعت بحكاية الركشة و مشينا أنا وهي لفينا و سألنا و خلاص بقينا عليها لمن نجي مرة تانية ونشتري... و بعد مرجعها على بيتها قالت لي :
- أنا ماعارفة بدونك كنت أسوي شنو
- ماتقولي كده ، أنا وقت تحتاجي لي بتلقيني جنبك
- يامحمد أنا زولة الرجال الفي حياتي كلهم تعبوني ، مافي زول سندني ولا وقف جنبي غيرك ، و ده الخلاني أحبك كده
طبعا الكلمة دي بتوترني شديييد مابحب بت تقول لي بحبك لأنها كلمة كبيرة و بتحملني مسؤولية ، رديت باختصار :
- الله يوفقك ياقسمة
- امين ، لكن يا محمد أنا ما مطمنة للدنيا دي ، الزمن بقى صعب و الحياة بقت تخوف
- ليه بتقولي كده ؟
- دايرة أطلب منك طلب.. بس أسمعني للنهاية
- انتي تأمري
- والله ياامحمد أنا بقيت شايلة هم أولادي خايفة أموت و أبوي ياخد شقى عمري و مايتصرف فيهو صح
- يازوولة بعد الشر عليك
- الموت قرييييب ، و أنا دايرة أضمن حق أولادي.. و بصراحة مافي زول بثق فيهو غيرك إنت
- قصدك شنو
- دايراك تعرسني يا محمد ، حتى لو في السر لأني عارفة أهلك مابرضو بي.... عشان لو حصل لي شي تحفظ لأولادي حقهم
طبعا اتصدمت صدمة ، دي دايراني أعرسها عديييل حسي انا أقول ليها شنو بس ، قمت حاولت أتهرب :
- ماتبقي متشائمة كده ، الله يطول عمرك و تربيهم و تكبريهم
- اها ، رايك شنو
لقيت مافي فايدة من الزوغة قمت قلت :
- ياقسمة إنتي غالية علي و مابرضى ليك عرس في السر ، إنتي مفروض تكوني زوجة معززة مكرمة
- يعني قصدك تعرسني في العلن ؟؟؟
- لا لا لا
قلتها بسرعة و تاني انتبهت لنفسي و حاولت أصلحها :
- بس انتي ماتشيلي هم حاجة ، و أنا في كل الأحوال جنبك و مابتخلى عنك
.
.
في نفس اليوم ده قبل المغرب كده و بعد ما رجعت من قسمة ضربت لي نجوى ، و طلبت تقابلني ، لكن ما كنت عندي مزاج ولا قادر أسوق من بيتنا لغاية أمدرمان و حاولت أعتذر ليها لكن هي أصرت شدييييد و كانت متجررسة لدرجة قلقتني بالجد ، غايتو عصرت على نفسي ومشيت ليها في بيتهم و أبيت أدخل لكن قعدنا في الشارع في مسطبة بيتهم.....
كانت متوترة و مرتبكة و ماعارفة تتلمى على روحها :
- مالك يابت في شنو
- خايفة يا محمد
- من شنو
- نفسي أثق فيك
طبعا خلاااااص جابت كثافتي لكن قلت لنفسي أصبر أشوف نهايتها :
- يعني إنتي ماواثقة فيني؟؟
- خايفة يجي يوم أندم على ثقتي فيك
- يااابت الناس اتكلمي عديل في شنو يعني
- محمد أنا اتقدم لي واحد من حلتنا ، زول كبير في السن و عندو زوجتين ، لكن خايفة أرفض و ما ألقى غيرو ، و خايفاك تخذلني
- يعني لو افترضنا إنو أنا ما موجود كنتي ح ترمي نفسك رمية زي دي؟؟ إنتي ليه ثقتك في روحك ضعيفة كده ، ناقصك شنو عشان تحسي إنو مافي زول حيتزوجك
- دي الحقيقة ، واقع شايفاهو قدامي مافي زول بجي يطلب يدي..
- تقومي تضيعي شبابك مع واحد زي ده ؟؟؟ ده الحل يعني؟؟
- لا ، الحل إنك تستعجل شوية
- أستعجل في شنو مافاهم
- تعمل أي حاجة يا محمد ، أي حاجة تطمنني ناحيتك إن شاءالله خطوبة ساي
قربت أضحك ليها في وشها ، بتقولها كده بكل بساطة خطوبة ساي ، و بعدين هم البنات ديل مالهم علي الليلة ، قبل ساعتين قسمة طالبة اتزوجها و حسي نجوى طالبة أخطبها دي مصيبة شنو دي بس....
- محمد مالك ساكت
- بفكر يانجوى
- وبعد فكرت
- ماعارف أقول ليك شنو بالجد
- يعني زي ما كنت متوقعة ، ماخدني تسلية بس
من نبرة صوتها عرفتها حتتهيج حسي و ممكن تشيل اقرب طوبة تفكني بيها ، غير إني أصلا ما داير أظهر بلعب وماعندي كلمة :
- معقولة ده ظنك فيني كده ؟ أنا بس كنت داير الأمور تاخد مجراها الطبيعي و نعرف بعض أكتر و لمن ناخد أي خطوة نكون الاتنين متأكدين منها
- وانت لسه يعني ماعرفتني ؟ محمد إنت لو مادايرني خليني أوافق بالعريس ده و خلاص
- لو تاني كررتيها ماحيحصل خير ، فاهمة ؟؟؟
فجأة نجوى دي راقت و بقت تتبسم براها ، أنا كان قصدي إنها تنسى موضوع العريس العجوز ده و هي شكلها فهمت إني غيران و كده.... المهم قلت أختصر الكلام بنفس الكلام القلتو لقسمة :
- ماتشيلي هم حاجة ، و أنا في كل الأحوال جنبك و مابتخلى عنك
.
.
رجعت البيت لقيت أخواتي قاعدات قعدة حلوة في الحوش و يشربن في الشاي قعدت معاهن ، طوالي هدى استلمتني أسئلة :
- أها.. العريس قال شنو ؟ جايب أهلو متين ؟ والعرس متين
- والله ياهدى هو داير يجيبهم الليلة قبل بكرة لكن منتظرنا نديهو الضو الأخضر
هديل وشها حمر خجل وفرح... وهدى سألت :
- و إنت جاهز خلاص؟؟
- جاهز لشنو ؟؟
- السفرية بتاعت بكرة
- سفرية ؟؟؟؟
- أجي ؟ مش بكرة قايمين البلد نخطب ليك صباح بت عمتي
- ده منو القال كده
- هدااااك أبوك أمشي اتفاهم معاهو غايتو نحن جهزنا كل شي مابنمشي يديننا فاضية ولابنتلوم مع عماتك ديل براهن شيالات حال
هديل قالت :
- محمد أدخل شوف الهدايا جوة
هدى قاطعتها :
- أول شي تدفع لي خمسة مليون تمن الحاجات و التغليف
- نعمممم؟؟؟ خمسة مليوووون في شنووو ؟؟ أنا زاتي ماموافق على الخطوبة دي
- دي مصاريفنا شلتها كلها دفعتها في السوق ، جبنا كريمات وعطور و لبستين و عباية و شنطة وساعة ، و أنا من عندي ختيت توب ومطبقة لعمتي
بقيت حاسي إنو أنا ما لي كلمة في البيت ده ، حتى حياتي بقت ماشة بدون رغبتي ، طوااالي مشيت لأبوي و أنا معصب :
- يابا والله أنا ما موافق ولا شي
- كلامك ده أوانو فات خلاص ، و أمشي نوم بدري عشان حنتحرك ٨ صباحا
- كده ماينفع أنا ما داير خطوبة حسي ، و بعدين أنا شغال وما أخدت إذن
- دي مشكلتك ، أنا كلمتك من بدري... و لو ماداير الخطوبة دي خليها لكن من الليلة و لي قدام تاني ماعندي معاك أي شغلة
- كيف الكلام ده يابوي
- كده عدييييل ، أبيت بت عمتك تاني ما لي شغلة في أي حاجة تخصك و إنت عارف كلمتي وحدة مابغيرها
مشيت منو و أنا مقهور بالجد ، اتصلت على عبدو كلمتو قال لي أمشي أخطب و رضي أبوك و لو ماقدرت تواصل معاها خليها ماخسران شي...
بعد اتكلمت معاهو ارتحت شوية ، و مشيت رقدت حاولت أنوم غلبني ، فتحت النت لقيت المجنونة متصلة ، راسلتها :
- نونة كيفك
- منيحة ، كيف انت
- تمام
- شكلك متضايق
- شوية
- شو عم تعمل هلا؟؟
- راقد ساي ، و انتي؟؟
- أخدت شور و عم سرح شعري
- امممم حلووو ، شكلو شعرك حلووو
- يعني
طبعا ما من طبعي أتكلم كده مع البنات لكن هي بأسلوبها و طريقة كلامها خلتني أتكلم بالأسلوب ده ، و أصلا غالب الأولاد كده لو البت ما أدتنا مجال ما بنكسر الحاجز ده :
- يعني شعرك طولو وين ؟؟
- ماشفتو في الصورة ؟
- ما كان باين كلو
- شعري لاخر ضهري
- حلووو ، ولبستي شنو بعد اخدتي حمام
- بجامة تلات ارباع
- حتكون روووعة عليك ، ممكن أشوفها ؟؟
- لا جوالي شوي وراح يطفي..
- أشحني و تعالي
- بدي نااااام
نامي نامت عليك حيطة ياهبلة ، طبعا دي قلتها في سري لكن كتبت ليها :
- نفسي أسمع صوتك قبل ما أنوم
طوالي رسلت لي تسجيل بصوت ماااايع :
- هاي محمد يسعدلي مساك كيفك
كتبت ليها :
- اااخ من الصوووت الروووعة ده ، انتي يابت متأكدة إنك ما ملاك.؟؟
رسلت تسجيل تاني وهي بتضحك :
- هههههههه دخييييلو ، يقول ببيع أدوية و كلامو هو الدوا والشفا
طبعا صنننننن صنيت ، دي عرفت من وين إني شغال في شركة أدوية مع إني متأكد إني ماحصل قلت ليها ، احترت ياربي لقت حاجة في صفحتي و لا تكون بتعرفني ؟؟
قمت براحة قفلت النت و ختيت راسي ونومة وحدة للصباح ، صحيت على جوطة هدى وهي بتقول انها جاهزة و أبوي جاهز ومنتظرني أنا.... قمت و أنا مغلوب على أمري و حاسي إني مسلوب الإرادة و ضعيف ماقادر أختار مصيري...
استحميت و لبست و شلت لي غيار تاني في شنطة ضهر و مشيت اتأكدت من زيت العربية و كبيت ليها موية و قلت ليهم اطلعو .... مشينا أنا وأبوي و هدى ، أما هديل قعدت في البيت حارسة الشفع ومصطفى أصلا ما سألت منو....
أخدنا في الطريق حوالي ٤ ساعات ونص ، و لمن وصلنا كان الضهر بأذن ، اتفاجأنا بإنو الحلة كلها منتظرانا في بيت عمتي ، و ضابحين تلاتة خرفان و النساوين ديل يزغردن و غايتو بس تقول بيت عرس....
دخلنا بي حوش الرجال لقينا كميات من الرجال والشفع و الناس دي كلها شغالة مبروك مبروك ، أنا ماعارف نحن جايين نخطب و لا جايين للعرس...
أبوي كان مبسوط شديد و أنا ماقادر أفرد وشي ، و بعد شوية جابو صواني الغدا زي ٦ صواني كده... وبعد داك جابو البطيخ و الموز والباسطة.... الناس دي أكلت إلا أنا غالبني واللقمة مابتنزل من حلقي ، و بعد لمو الصواني و جابو العصير و الشاي قام أبوي اتكلم... كانو حاضرين عمي و راجل عمتي أبو صباح ورجال عماتي التانيات و باقي ناس الحي زي ماهم :
- طبعا نحن جينا الليلة نطلب بتنا صباح لولدي محمد
أبوها طوالي رد :
- أبشرو و البت بتكم ومابنلاقي ليها أحسن من ود خالها
الرجال بقو يهتفو ويكبرو ، قام عمي قال :
- يخواننا خير البر عاجله ، ووقت الناس كلها ماشاءالله موجودة و شيخنا فضل الله مشرفنا أخير نعقد
أنا قلت بسرعة :
- لااا
الأنظار كلها اتوجهت لي ، و أنا أصريت على موقفي وقلت :
- نعقد كيف و أنا عندي أصحاب و معارف لازم يكونو معاي ، حتى أخوي زاتو مافي....
- يا ولدي الناس الموجودين هنا بمثلو عنهم
- أنا زاتي ماقعدت مع العروس ولا اتكلمت معاها و لاشفت رايها
أبوها قال :
- مافي أي مشكلة ، بعد نعقد ليك تقعد معاها براحتك و تتكلمو...
أبوي قال بحسم :
- يلا يا شيخ ، على بركة الله
.
.
يعني كده خلاص ؟؟ 😱 عقدو لي على صباح و انتهى موضوعي؟؟😳طيب وباقي الست ستات ؟؟؟ 😥 يلا نتلاقى إن شاءالله ونشوف الحيحصل....
.
.
مع حبي ❤ رحمات صالح

الست ستاتWhere stories live. Discover now