الفصل السادس

177 17 24
                                    

الزمان : قبل يوم واحد من حفل إنقاذ الكوكب ( صباحا ) ..
المكان : كوكب الأرض ..
حى الدقى ..
غرفة " شذى "

فتحت " شذى " عينيها في سريرها داخل غرفتها الصغيرة الفقيرة على سطح البناية الفاخرة بالدقى ..
شعرت انها لتوها تستيقظ من احد اسوأ كوابيسها ..
تشعر أن ألف مطرقة تدق رأسها بلا رحمة ..
نهضت وتأوهت من ألم رأسها وهى تضغطها بكفيها ..

كابوس أم واقع ؟
خيال ؟ ..... وهم ؟ .....
أم حقيقة بشعة ؟
" هشام " .. !
هل .. ؟!!!!!!!!!!
إنه حلم سئ ..
كان كابوسا ولا شك ..

كانت مازالت فى هذا التداخل بين عالمين ولا تدرى إلى اي منهم تنتمى ..
بنظرة خاطفة للفستان الأزرق الذى مازالت ترتديه ، شعرت بطعنة فى قلبها مازالت تذرف دما ولم تشف بعد ..
رويدا رويدا .... تذكرت الصفعات ...
الإهانات التى تعرضت لها ويط الجموع ..
مدت يدها لتخلع عن عنقها هذا العقد الذهبى الذى أهدته لها " زينب " ..
كانت لا تزال ترتديه .. فرمته أرضا ..
لقد كان واقعا .. واقعا بشعا ....

أحيانا قد تلقى نظرة خاطفة على شئ ما فى طريقك لثانية أو اثنتين وتكمل فى طريقك وخطواتك بنفس الإيقاع المتسارع ، ولكن لا يمكنك أن تدرك ما رأيت إلا بعد وهلة ..
فقط عندما تتضح الصورة فى ذهنك وتكتمل أجزاؤها وتفاصيلها فى عقلك بعد رؤيتها بعينيك ..

نفس الوضع وقعت هى فيه ، ولكن بشكل اكبر ..
فهي عاشت حالة حب مع" هشام " لخمس سنوات ..
خمس سنوات عجزت عن ادراك كينونته الحقيقية ، رغم ان هناك مواقف حدثت منه كثيرة ادركت معناها متأخرا ..
أخيرا سمحت لها الدنيا بتجميع أجزاء الصورة لتكتمل فى ذهنها وتأكدت أنها كانت ترى الشيطان ملاكا ..

البعض يظل سنوات ينظر لنفس الشئ دون أن يفهم حقيقته أو يستوعبها ، وذلك حسب سحر الموقف أو كبر تفاصيل الصورة ..

👆 بصراحة حسيت أن الصورة بتتكلم عن الجزئية دى

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

👆 بصراحة حسيت أن الصورة بتتكلم عن الجزئية دى ..

كانت تلك هى حالتها معه لاحتياجها النفسى الدائم له ..
الآن لا تملك إلا إحساسا تاما بالضياع وعدم الأمان ..
وها هى الأن ..
لا أهل ..
ولا عائلة ..
ولا حبيب ..
ولا مستقبل ..
وبالطبع ولا عمل ..
أحلام وتعب خمس سنوات تحطمت وضاعت فى لحظة ..
إنها تلك اللحظات التى نشعر فيها أن العالم يختنق والهواء يختفى حولنا ..
ونتمنى أن يقف ذلك القلب عن الخفقان المؤلم ..

كوكب آمون Where stories live. Discover now