الفصل الرابع

205 20 46
                                    

الزمان : قبل يومين من حفل إنقاذ الكوكب ..
المكان : كوكب الأرض ..
حفل زفاف ..
فندق بوسط القاهرة ..

فى قاعة المناسبات الفاخرة بهذا الفندق الكبير ..
اجتمعت " شذى " مع المسؤل من إدارة الفندق الكبير ، ورتبت كل شئ بدقة وحنكة معه ، فلم تتعب كثيرا فى مراجعة تفاصيل حفل الزفاف التقليدى بالفندق ، لتبتعد هى التقليدية وتحظى بحفلها المميز بتفاصيل مبهرة .. حيث علمت أن بين الضيوف رئيس الوزراء بنفسه ..

كان الوقت ضيقا لدرجة أنها لم تر العروس وجها لوجه ، فقط حدثتها هاتفيا لتعلم أن اسمها " زيزى " هانم ، وتشكرها على اختيارها لها ، وتعدها بحفل زفاف أسطورى ، حيث أن العروس قالت لها أن الميزانية أمامها مفتوحة .. فقط تريد حفلا لم ير أحد مثله ..
وبالفعل ..
بعد ٢٤ ساعة بدون نوم ..
وتوتر ..
وملاحقة لدقات الساعة ..
حان ميعاد الحفل ..
كل شئ على ما يرام ..

تأكدت من أن الحفل تفاصيله كلها مبتكرة ، وراجعت مع إدارة الفندق التفاصيل الجديدة ، وتأكدت من أن كل شئ بخير .. ثم صعدت لغرفة صغيرة بالفندق لتبدل ثيابها القطنية التى تحملت المجهود والحركة بفستان يصلح لحضور الحفل الكبير .. ولحقتها فتاة تحمل علبة قطيفية حمراء قبل دخولها لغرفتها لتغيير ملابسها ..

_ آنسة " شذى " .. آنسة " شذى " .. العروس ترسل لك هذا العقد كهدية ..

كان عقدا غاية فى الروعة ، وكانت لفتة رقيقة من العروس ..
بدا وكأنه عقد من الذهب والأحجار الكريمة حقا ، ولكنه ( ومن المنطقى ) مجرد إكسسوار ، لأنه إن كان من الذهب الخالص لتعدى ثمنه الثلاثين أو الأربعين ألف جنيه مثلا ..
وفى خلال ربع ساعة كانت جاهزة ..

وقفت " شذى " فى غرفتها مرتدية فستان أزرق حريرى ضيق أنيق طويل ذى حزام خصر عريض فضى بسيط ، وشعرها الأسود الكثيف الطويل مبعثر على ظهرها ، تزينه تلك الربطة الزرقاء المرصعة بفصوص لامعة ..
كانت قد اشترت الفستان قبل الزفاف بيوم .. والذى أضاف جمالا على جمال جسدها الممشوق ذى الخصر الضيق المرسوم كلوحات آلهة الجمال ..
ويزين صدرها هذا العقد الجميل الذى أهدته لها العروس لتوها ..

لم تكن تحتاج إلا للمسات خفيفة من أحمر الشفاه الوردى والكحل وتمشط رموشها لتصبح إحدى الأميرات الأسطورية ..
رشت عطرها الهادئ فدفنت نفسها فى غيمة من الرذاذ ، ووضعت قدميها الصغيرتين فى حذائها الفضى ذى الكعب العالى ، ونظرت فى المرآة لنفسها وألقت لصورتها إبتسامة ممزوجة بحزن ..
تمنت لو كان " هشام " خطيبها بجوارها ليراها اليوم بهذا الجمال ، ثم ترقص معه فى هذا الحفل الأسطورى عندما يفتح وقت الرقص الجماعى ..
فياترى .. أين " هشام " الآن ؟؟
هل أصابه مكروه أو حادث ؟؟
هل هو بخير ؟؟
إنها تحترق شوقا وخوفا عليه ..
لا أحد يدرى ما أصابه !
هل تشاجر مع أسرته وطردوه من البيت ؟؟
ولكن .. لماذا لم يتصل بها هى ؟؟

كوكب آمون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن