الأخيرة الجزء الثاني

153K 3.9K 721
                                    

قطب الدكتور عبد العظيم والد داليا جبينه وهو يستمع لابنته التي الح كثيرا لمعرفة سبب تلك الحالة السيئة التي وصلت اليها الفترة الأخيرة ظنا منه بأن هناك مشاكل بينها وبين زوجها ليتفاجيء بالحزن الدفين بقلبها وهي تخبره  بموضوع صعوبه حملها وتفاجيء اكثر بيأسها واستسلامها واخيرا طلبها للطلاق من كمال وابتعاده عنها رد فعل علي طلبها
ليهز راسه بعدم رضا ويتحدث اخيرا بهدوء : كمال عنده حق في الي عمله ....مقدرش الومه في اي حاجة بعد اللي سمعته منك بس
هلومك انتي علي قله إيمانك بإرادة ربنا ياداليا
رفعت عيونها الباكية تجاه والدها الذي مرر يده بحنان علي شعرها واكمل : ربنا حطك في الاختبار ده عشان تاخدي بالاسباب وتتوكلي عليه مش عشان تيأسي
وبعتلك واحد زي كمال يحبك ويقف جنبك  وانتي طلبتي منه الطلاق
ربنا اداكي علم عشان تعرفي ان الامل دايما موجود ومع ذلك يأستي
سالت دموع داليا وهي تستمع لتلك الحقيقة من ابيها الذي اكمل  : جوزك قالك كلمه مقدرش اقول حاجة بعدها وهو انك مع أول أزمة في حياتكم هربتي وسبتيه من غير ماتحاولي
يابنتي الجواز بيكمل ويستمر مش بس بوجود أطفال بس لا ....بالعطاء والتضحية وانك دايما تحاربي عشان حياتك مع البني ادم اللي حبتيه
حاولت التبرير قاءلة : خايفة اظلمه
:يبقي تعملي اللي عليكي واعملي العمليه  وتمشي في كل الطرق اللي ادامك ......ولو في الاخر محصلش تبقي دي ارادة ربنا إنما تيأسي وتستلمي من اول محاولة تبقي كدة فعلا بتظلميه
ضمها والدها بحنان اليه قائلا : ياحبيتي ياداليا طول مافينا نفس مينفعش نيأس....بصي حواليكي شوفي كل واحد حياته كانت فين وبقت فين ... سيف لو كان يأس مع اخوه مكنش انقذ مراته.... لو نور كانت يأست من اخوها مكنش ساندها وساند ابوه دلوقتي انا لو كنت يأست لما وصلت المستشفي وشفت حاله عدي مكنتيش هتبقي في حياه كمال... يابنتي حياتنا كلها بأيد ربنا اللي دايما بيعمل الخير لينا.. احنا نعمل اللي علينا والباقي نسيبه علي ربنا... ماشي باداليا
كان كلام والدها بالنسبه لها كالبلسم الشافي لكل الاوجاع بداخلها لتحمد ربنا علي ماهي فيه وبالفعل يكفي وجود رجل كزوجها بجوارها.....
.....
.....
فتح سيف باب الغرفة حيث يحتجز جاسر الذي كان ملقي علي الفراش المهتريء يأن بألم وهو شبه فاقد للوعي يتألم بشده فعقاب سيف له كان أشد من قتله فقد انتهت كرامته ورجولته ليعيش مابقي من حياته في ذل و ضياع بمعني الكلمه  فلو قتله سيف كان اهون عليه مما فعله به ....!!
أشار سيف لراشد لتفيذ مااتفق عليه معه ليحمل رجاله جاسر الفاقد للوعي لسيارته ويقود به لاحد الطرق الجانبيه..... مع بزوغ الفجر كان جاسر يحاول فتح عيناه بضعف شديد ليجد نفسه بداخل سيارتة التي لايعرف كيف وصل اليها..! ليغمض عيناه بألم شديد نادما علي مااوصله اليه غباءه بوقوفه امام سيف البحيري الذي اوهمه صمته علي كل أفعاله بأنه لايقدر عليه.... لقد صمت سيف كثيرا وفي النهاية عاقبه باشنع عقاب ممكن ولكنه واهم ان ظن بأن عقابه انتهى هكذا فنيران سيف  لم تنطفيء بعد وهو يري خوف نور بعيونها مهما حاولت أن تخفيه..... . فتح جاسر عيناه فجأه حالما استمع لصوت ذلك الأنين الاتي من خلفه ليدير راسه بضعف فتتسع عيناه حينما يراها ناهد التي كانت تجاهد للافاقة من غيبوبتها وقد بدت بحالة مزرية بسبب حاجتها للمخدر بالإضافة للتعذيب الشديد الذي نالته علي يد رجال سيف فقد فقدت عقلها بسبب ماتعرضت له ....
لحظات واهتاجت وهي تري جاسر امامها لتبدا بنوبه جنون مطلق لم يكن لدي جاسر اي قوة لمواجهتها وادرك انها بالفعل فقدت عقلها بسبب المخدرات وهي تريد قتله .....!
تعالت أصوات صافرات الشرطة مع تعالي صراخ ناهد التي جنت علي الاخير لتتضح الصورة بالتاكيد لعناصر الشرطة بوجود ناهد برفقته في هذا الطريق المقطوع وهي بتلك الحالة ليدرك بأن انتقام سيف مازال لم ينتهي لتهذي ناهد للظابط... مش عاوز يديني المخدرات... هو اللي... انا... هقتله... هو اللي عمل كدة في حازم... هو اللي خطف نور... هو اللي سرق فهمي...
ظلت تهذي وقد فقدت عقلها بالفعل ليقول الضابط بحزم : اقبضوا عليهم وفتشوا العربية...
أخرجه احد الضباط من السيارة وكذلك ناهد التي كانت مازالت تهذي لتتسع عينا الجميع واخذوا وضع الاستعداد ماان رفعت يدها بهذا ذلك السلاح هاتفه.. هقتلك ياجاسر... هقتلك...
بثانية كانت بالفعل تطلق رصاصة من ذلك السلاح الذي تركه رجال سيف بالسيارة متأكد من ان أحدهم سيستخدمه..!
لم يحاول جاسر الحركة بل وقف بمرمي الرصاص فهو بالنسبة له الخلاص من عذابه والعيش بذلك الذل.... وقع جاسر صريعا وبركه الدماء تتوسع حوله  بنفس اللحظة كانت ناهد تطلق رصاصة اخري علي راسها لتقع بجواره......!
استمع سيف لحسان الذي اخبره بكيفيه سير الأمور : واتقفل المحضر ياباشا علي كدة واحدة مدمنه اتجننت وقتلته عشان مرضاش يديها جرعه وقتلت نفسها بعد كدة
تنهد سيف باشمئزاز : الاتنين كلاب يستاهلوا بعض
اومأ له حسان ليكمل سيف : والبت التانية عملت فيها اللي قلتلك عليه
: تمام ياباشا ابوها اخدها علي المستشفي بتتعالج باين عليها هتتجنن هي التانية
قال بعدم اكتراث : تتجنن او تعقل المهم مشوفش وشها تاني
: بعد اللي حصل لها مفتكرش، ياباشا
.......
.......
بالفعل كانت حالة سهي سيئة بعد ان اصطحبها والدها من رجال سيف واضطر ان يشكره بأنه ترك ابنته بعد فعلتها الحقيرة مكتفي باخذها للمشفي والتكتم علي الأمر  وإغلاق تلك الصفحة من حياتهم فهو يعرف بتلك التسجيلات التي يحملها سيف ضد ابنته وفي النهاية هي المخطئة وسيف كان يدافع عن زوجته وطفله...
.......
....

سيف منتقم..!..... بقلم رونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن