الخامس

172K 4.2K 163
                                    

توعد لها قائلا : كله في وقته حلو
..بس اول حاجة بليل في مأذون جاي يكتب كتابنا
أفلتت ذراعها بعنف من يده لتترنح للخلف بقوة فيما قالت بحدة : ومين قال اني ممكن اتجوزك اصلا..
اغاظته حدتها فلم يتوقع رفضها وظن انها سترحب بالفكرة خاصة وهي تظنه فعل مافعل...
قال ببرود :انا بقولك مش باخد رايك...! ازدادت نبرته قسوة : وبعدين بعد اللي حصل بينا اعتقد ملكيش رأي اصلا
قهرتها كلماته القاسية لتصرخ به : اللي حصل ده حصل منك انت... انت اللي غصبتني عليه
انا معملتش كدة بارادتي
نظر اليها فيما اخفت قهرها ونظرت له قائلة :انا مش عاوزة منك اي حاجة غير انك تسيبني امشي
رفع حاجبه بمغزي : بالبساطة دي
ابتلعت غصة حلقها من مغزي كلامة لتقول بخفوت : مفيش حاجة هتغير من اللي حصل حاجة..
عذبه صوتها وتظاهرها بالقوة ليرمي بااحد كروت الضغط عليها
: وأهلك هتقوليلهم اية....
اشاحت بوجهها ليكمل بخبث : وخطيبك..!
التفتت له ليكمل بسخرية لاذعه : هتقوليله اية ؟
قالت بحدة : افتكر ان دي حاجة متخصكش...
غضب من حدتها وضاق بها ذراعا ليقول بعدم اكتراث :براحتك...
........
..... بقلم رونا فؤاد

هبط للطابق السفلي وهو يزفر بعصبيه
انها عنيدة وهو لن يتنازل ويعيد طلبه فليكن ماسكن لقد حاول أن يريح نفسه من عناء ذنبها وهي رفضت...
جلس علي المقعد الوثير يدخن سيكارته وينفث دخانها ببطء... لم تمر سوي بضع لحظات ليجدها تهبط الدرج باتجاه الباب الخارجي.. تلاقت عيناها بعيناه لترمقه بنظره احتقار وغضب لتسرع بعدها للخارج...
عض علي شفته بغضب وأراد ان يوقفها ويخبرها بأنه لم يقرب منها لعل احتقارها يختفي ولكنه عاد ليجلس علي مقعده....
اسرع راشد تجاه سيف الذي ناداه : امرك ياسيف باشا
: حسين وصلها؟
هز راسه : مرضتش ياباشا ووقفت تاكسي
قطب جبينه قائلا : طيب... خليت حد يوصل عربيتها
اومأ له ; ايوة ياباشا حسين راح وراها وركن العربية أدام الفيلا وساب المفاتيح مع البواب.
اومأ له : تمام...
هم راشد بالمغادرة ليوقفه قائلا : عرفتوا حاجة عن الواد اللي اسمه حازم
هز راسه بخزي : ابدا ياباشا مالوش أثر... حتي العيال اللي كان بيضرب معاهم ميعرفوش عنه حاجة...
أشار له ليغادر حينما وصل كمال الذي قال بابتسامه : مبروك ياعريس الماذون جاي علي الساعة سبعه
نفث سيف دخان سيكارته ببرود قائلا : لا مفيش داعي..
قطب جبينه : مفيش داعي يعني اية؟
هز كتفه متظاهرا بعدم الاكتراث قائلا : هي خلاص مشيت
قال باستفهام : مشيت يعني اية..... انت قلتلها الحقيقة
هز راسه : لا
: وازاي تسيبها تمشي... تلاقيك قلت لها حاجة جرحتها عشان ترفض انك تتجوزها وهي فاكرة انك عملت فيها كدة
زفر بضيق : مقلتش حاجة... هي قالت عاوزة تمشي ومش عاوزة مني حاجة سبتها ولافاكرني هتحايل عليها انا اصلا مكنتش عاوز الجوازة دي.... ازداد انفعاله : وبعدين اللي حصل ده يثبتلي ان كان عندي حق في رأي عنها... تلاقي الهانم اصلا مقضياها عشان كدة مفرقش معاها.... قاطعه كمال بغضب : انت بتقول ايه ياسيف.. انت اتجننت علي الاخر حرام عليك يااخي انت لية مصمم تظلمها بالطريقة دي مش كفاية انك كسرتها
قدام نفسها وهتفضل فاكرة انك قربت منها
هتف بغضب يتهرب من كلام صديقه الذي يخبره بالحقيقة التي ينكرها عقله : كنت عاوزني اعمل لها اية يعني... انا عملت اللي عليا وهي مرضتش.. براحتها بقي
اعتدل كمال واقفا : يعني ده اخر كلام عندك
لم يجيب ليكمل كمال : عموما... انا كمان هعمل اللي عليا
رفع عيناه لصديقه ليقول :طالما انت مش هتتجوزها انا هتجوزها ياسيف.....
.....
....
.......
ترجلت من سيارة الأجرة واشارت لعبيد البواب ليحاسب السائق لتدخل سريعا للداخل.... اسرعت فاطمة الشغاله تجاهها : حمد الله علي السلامة يا نور يابنتي
قالت بوهن : الله يسلمك ياداده..امال فين بابا..
خفضت عيناها قائلة : البيه الكبير تعبان وفي المستشفي اديله يومين
هوي قلبها لقول بهلع: بابا... مستشفي اية... اية اللي حصل.. ؟
اسرعت تجاه غرفتها وارتدت ملابسها علي عجل واتجهت للمشفي دون انتظار الإجابة عن تساؤلها.....
...
..
..

سيف منتقم..!..... بقلم رونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن