الثالث

154K 3.8K 179
                                    

( روايه بقلم رونا فؤاد ممنوع تماما النسخ أو نشر الروايه في أي مكان أو منصه حيث أن جميع حقوق النشر لرواياتي محفوظه ومن يفعل سيعرض نفسه للمسائله )

تراجعت نور للخلف حينما دخل سيف بقامته المديدة  للغرفة ناظرا نحوها بهذا الوعيد... خرج صوتها مذعورا وهي تقول: انت جايبني هنا لية..؟
هدر بتحذير : انا اللي هسأل وانتي تجاوبي واحسنلك تقولي كل حاجة عشان متندميش
.... تراجعت خطوتين للخلف حينما وجدته يقف امامها بجسده الضخم لتتهاوي دقات قلبها بذعر حينما جذب ذراعيها بعنف تجاهه... حاولت جذب ذراعها ولكن قبضته القوية منعتها حينما امسك بهم ومدهم نحوه ينظر فيهم بحثا عن اثار للحقن...!
أفلت يداها من قبضته بقوة فارتدت للخلف واصطدم ظهرها بعنف بالحائط لتتألم بخفوت لم يبالي به وهو يقول بصوته الحاد : يلا قوليلي بقي.. تعرفي عدي منين..؟
ارتجف كل انش بها وهي تحاول الكذب
:قلتلك كنت هناك بالصدف..... ابتلعت كلماتها حينما اطبق علي ذراعيها بقوة هادرا : فاكراني بريالة ياروح امك وهتضحكي عليا.. ازدادت قبضته علي ذراعيها وهو يقول بفحيح:واضح انك مش ضريبه وده مالوش غير معني واحد عندي وهو انك انتي اللي كنتي بتجيبي الهيروين لاخويا...
هزت راسها نافيه بقوة وقد تحشرج صوتها رعبا والما من قبضته التي اطبقها حول ذراعيها وهو يفكر بهذا الاحتمال:لا... والله لا... انهمرت دموعها بقوة ولكنه لم يبالي ليصيح بها بصوت ارعبها :احسنلك متكونش بتكدبي عشان ورحمه ابويا لو كنتي انتي ماهرحمك.. هخليكي تتمني الموت..
طرق كمال علي الباب بقوة ليدفعها سيف علي الارض الرخامية ويهندم ملابسه متجها بخطواته القوية ليفتح لكمال الذي كشر وجهه فور خروج سيف ليقول : تعالي عاوزك ياسيف
أشار سيف لرجاله للوقوف امام باب الغرفة التي اغلقها علي نور واتجه الي مكتبه ليهتف كمال بحدة : انت اتجننت ياسيف.. ازاي تخطف البنت
قال بجمود : قلتلك ليها يد في اللي حصل لعدي...
اخرج اشياء من جيب سترته والقاها امام سيف قائلا : البنت أنقذت اخوك.. نظر نحو ذلك الخاتم الذي القاه كمال امامه وهو يكمل :سابت خاتمها الالماظ للمستشفي عشان ينقذوه.. تقدر تقولي لو ليها يد هتعمل كدة لية..
تجاهل سيف كلام كمال المنطقي ليتناول بطاقتها الشخصيه التي ألقاها كمال امامه لينظر بأسمها ويصمت بضع لحظات يحك ذقنه ليتناول هاتفها ويندفع بعدها تجاه الغرفة التي يحتجز بها نور... لحق به كماال وهو لايفهم شئ ولكنه يخشي علي تلك الفتاه من بطش صديقه الذي لم يكن يوما بمثل هذا الجنون والجبروت...
أشار لاحد الرجال ليفتح الباب ويدخل فتعتدل نور واقفة و التي كانت ماتزال جالسة علي الارضيه الباردة...
رفعت عيناها تجاهه وهو يقترب منها كالفهد الذي يقترب للانقضاض علي فريسته ليتهاوي قلبها وهو يقول : مين اللي زقك علي اخويا...؟
هزت راسها : انا مش فاهمه انت بتتكلم عن اية؟
قال بحدة : جاسر علام...؟ مش كدة
زاغت عيناها بعدم فهم فماعلاقه جاسر باخيه ليقول وهو مازال يقترب منها : بينتقم مني في اخويا عشان خسرته شركته.... هو اللي بعتك في سكة عدي مش كدة
كان هذا التفكير المنطقي الذي وصل اليه فجاسر يدير شركة والدها صفوان جروب والتي تتنافس بشراسة مع شركات البحيري لذا حينما وجد بأنها ابنه فهمي صفوان زادت شكوكة تجاهها..!
ابتلعت لعابها بتوتر وهزت راسها بنفي : انا مش فاهمه حاجة... جاسر مبعتنيش لحد..
ازدادت دقات قلبها وطفرت دموعها وهي تخبره بماحدث تلك الليلة  : انا كنت هناك عشان حازم...! حازم اخويا صاحب عدي كنت رايحة وراه عشان امنعه ياخد السم ده... لقيت عدي هناك.. مقدرتش اسيبه في الحالة اللي كان فيها ولما وصلت المستشفي خفت اقول اللي حصل يتهمو حازم..
نظر اليها بعيونه السوداء المرعبه وهو يقول بجمود : حازم فين؟..
تراجعت للخلف مستجمعه شجاعتها : معرفش..
رفع حاجبه بسخرية من شجاعتها المزيفة ليلقي بالهاتف امامها قائلا بلهجه لاتقبل النقاش : كلميه واعرفي هو فين
هزت راسها بقوة ليسحق أسنانه قائلا بشراسة : انا كدة كدة هجيبه.. هيهرب مني فين؟ بس الفرق انك هتنقذي نفسك لما تسلميهولي..
بشجاعه عرفت انها ستدفع ثمنها غاليا انحنت لتلتقط هاتفها وبلحظة كانت تلقيه تجاه الحائط ليسقط متحطم أشلاء.... ارعبتها نظره عيناه واوردته التي برزت من استعار نيران غضبه بتلك اللحظة تحاول الاتفكر برده فعله علي مافعلت لتغمض عيناها بقوة حينما اطبقت يداها علي ذراعيها قبل ان يندفع كمال نحوه بقوة يسحبه خارجا مرددا : سيبها ياسيف... سيبها واحنا هنوصله...
زمجر براشد ورجاله : تقلبو الدنيا علي اللي اسمه حازم ده عاوزة حالا قدامي
اومأ راشد بامتثال فيما هتف كمال : سيب بقي البنت ترجع بيتها ياسيف خلاص انت عرفت الحقيقة
: مش قبل ماااوصل لاخوها
: وهي ذنبها اية؟
: خلاص تقولي مكانه وانا اسيبها
قال باستنكار : الرجاله هتجيبه وبعدين من امتي بتستقوي علي حريم ياسيف
: قلتلك عشان عدي اعمل اي حاجة...

سيف منتقم..!..... بقلم رونا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن