الفصل الخامس عشر - الأخير - الجزء الأول

84.4K 3.3K 1.1K
                                    

في البداية حابة أتوجه بالشكر لحضراتكم جميعًا على سعة صدركم ومتابعتكم للعمل وحرصكم على قراءته والتعليق عليه أول بأول .. دايمًا مع بداية كل عمل بتيجي لحظة نوصل فيها لنقطة النهاية، وده اللي حصل مع قرب اكتمال الأحداث .. أتمنى إني أكون قدرت أضفي جزء بسيط من السعادة والمشاعر المختلفة على حضراتكم خلال قراءتكم للفصول، ويا رب القادم يكون أفضل ..

ونقابل شخصيات تانية جديدة ونتفاعل معاهم في عمل آخر ينال استحسانكم ..

إن شاء الله الفصل الخامس عشر هايكون هو الأخير ولكنه مقسم على جزءين، أنا هانتهي من كتابة الجزء الأول النهاردة، والتاني هايكون خلال اليومين الجايين بحيث تكون الرواية كاملة متكاملة مع حضراتكم على يوم السبت القادم ..
وبعدها بأمر الله هاظبط نسخة الـ pdf عشان محبين القراءة للروايات الالكتروني يستمتعوا معانا بقراءة العمل كامل ..
وكل رواية وحضراتكم طيبين وبخير

الفصل الخامس عشر- الأخير- الجزء الأول

(استسلام)

تلاحق بؤبؤاها بشكل متوتر وهي تحدق في سقف غرفة الكشف مترقبة دخول الطبيب لفحص ندوبها، خطوة هامة هي ستقدم عليها من أجل اكتمال شفائها الداخلي والخارجي، رفعت "هالة" رأسها للأعلى قليلاً لتنظر لصاحب الصوت الذكوري الذي ولج للغرفة مُرحبًا بها، كان الطبيب يبتسم لها ومن خلفه تحرك "يامن" ليصبح على مقربة من فراشها الطبي، انزعجت من حضوره المتطفل، لم تحبذ أن يرى تشوهاتها، ومع هذا لم تنطق بكلمة تشير إلى اعتراضها، فليس من اللباقة أن تعامله بأسلوبٍ فظ بعد ذوقه الشديد معها مؤخرًا. عادت لتحملق في السقف من جديد وهي تسحب شهيقًا عميقًا لتثبط به توترها المتزايد، استطرد الطبيب قائلاً بهدوئه المكتسب من خبرته في التعامل مع مرضــاه:

-اطمني يا آنسة، شكلك هيرجع زي الأول.

هزت رأسها بتفهمٍ وهي تزدري ريقها، في حين أكمل موضحًا وهو ينزع كمها ليتفحص تشوهات ذراعها:

-كل ده هيتعالج بأحدث التقنيات الطبية.

كان جسدها متصلبًا من تلك التجربة المؤلمة نفسيًا بالنسبة لها خاصة في حضور "يامن"، انتفضت قليلاً مع ضغط الطبيب على مواضع معينة في جلد ذراعها لتنعش ذاكرتها بوحشية المقيت "منسي" معها، لم يكن ذنبها سوى أنه مارست حقها في رفض عرضه للزواج، لكنه استكبر ذلك وحرمها من التنعم بحياة هانئة مستقرة ليترك لها ذكرى محفورة في عقلها لن تندمل بسهولة، ضغطت على شفتيها بقوةٍ لتمنع أنينها من الخروج، أدارت رأسها للجانب لتجد وجهًا مشرقًا يبعث على الاطمئنان يرمقها بسعادة وبابتسامة لها معنى خاص، حدقت فيه وتناست معه أوجاعها مؤقتًا، توردت بشرتها حرجًا من طريقة تطلعه إليها، وتضاعفت حمرتها حينما أحنى "يامن" رأسه عليها ليهمس لها:

أَوتَارُ الفُؤادِ.. أَوْس! ©️ (الجزء الخامس- كامل) ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن