علميني!

145 16 12
                                    

فوت + كومنت بين الفقرات🤩


#ڤايوليت
اغلقت الباب خلفي عند دخولي للمنزل ، نزعت خذائي وهرولت مسرعتاً للمطبخ ، اشعر انني سأكل معدتي من الجوع، كالمعتاد لم  اجد شيئا قابل للاكل ، لدي بعض المال المتبقي من راتبي ، ومنذ مده لم اكل من الخارج ولم اخرج للتسكع قليلا.

عدت ادراجي وارتديت حذائي وخرجت ، حين خروجي لمحت سيارة سوداء ، فاخره بحق ، كانت في الطريق المعاكس لطريقي ، غريب مالذي قد يأتي بسيارة كهاته لحيٍ فقير كحينا ،لم اهتم لها واكملت طريقي نحو اقرب مطعم من منزلي .

عند دخولي رن الجرس معلناً عن زبون جديد، القيت التحيه على الباريستا كريستان ، قد ارتديت هذا المطعم اكثر من مره لذا ف نحن نعرف بعضنا ، ليس لتلك الدرجه نحن فقط نعرف اسماء بعض ، وهو بالطبع يعلم طبقي المفضل ، وهذا ما يجعله اسهل بالنسبه لي.

"اجنحة الدجاج بدون العظام مع صلصة الباربكيو،شطيره المرتديلا بالخس والطماطم والجبنة" ابتسم وهو يقدم الاطباق
"و....؟" تبقى شيء
"اوه لم انسى الكولا مع الليمون بدون ثلج" رمش عدت رمشات
"اجل" ابتسمت له والتفتت لاهمم على طبقي
اشعر بالسعاده عند الاكل،لاشيء يستحق ان تعيش من اجله او تتعب غير الاكل،بإمكاني ان اضحي من اجل طعامي المفضل.
"احمم" وضع الكولا وابتسم مجدداً الا يؤلمه فكه؟
"شكرا" ردت
"Bon appetit" قالها وهو ينزل قبعته بطريقة دراميه
لم ارد عليه فالذي امامي اهم منه بالطبع

رن الجرس مجددا رفعت رأسي تلقائياً لانظر له بدون اهتمام
انزلت عيني لاكمل طعامي، لكن اليس هذا هو نفسه الشخص الذي دائما يزور مطعمنا ،الذي يستمع لعزفي.
بلى انه هو استطيع ان اقسم انه هو نفس الكمامه، النظاره، المعطف، الطول انه هو.
لم ازحزح عيني عنه وظللت اتبعه بعيني الى ان استقر على طاولتي
استوعبت ماحصل ولا اعلم حازني شعور التوتر فجأه وبدأت يداي بالرجفة ، ماذا الان؟

"مرحبا" تحدث ولاول مرا انزل كمامته على ذقنه واستطعت ان ارى نصف ملامحه لاول مرا لا اعلم ولكنني كنت اتطلع لها كثيرا
"م-مرحبا هل اعرفك؟" لماذا اهتز صوتي الان؟
"كفاك هراء لقد تعرفتي على شكلي منذ دخولي للمطعم " ضحك بسخريه
"م-ماذا تريد" اهتز صوتي اكثر
"لا شيء فقط اريد الجلوس معك" ارجع ظهره للوراء متكئاً على الكرسي
"المعذره" لوح لكريستيان الذي وضح على عينيه التعب
نعم من الذي سيعمل من الظهر الى منتصف الليل
"تفضل ما هو طلبك" ابتسم بتكلف
"مثل طلب الانسه رجاءاً" اشر على طبقي

# الراوي
ارجع رأسه واسنده على راحة يداه . اخذ ينظر اليها ويمعن النظر بوجهها . وكأنه يريد قول شي ولكن لا يستطيع . ضائع ام هارب هو لا يعلم اي كلمه تستطيع وصفه او حل مشكلته ، كل ما كان يعلمه هو انها كانت الحل الوحيد لكل مشاكله . كانت سيمفونيتها هي التهويده الوحيده له ، عندما يكون حزين هي تفرحه ، عندما يكون سعيد هي تزيد سعادته . كانت ملجأه الاول والاخير .

GUITARWhere stories live. Discover now