.. عندما يتخلى عنك والديك في أصعب ظروفك فإنك ستصبح مثل نور ..
فقدت نور أمها في حادث سير مروع في عمر العاشرة مما شكل لها هذا صدمة حياتها, هي و والدها الذي شغل نفسه بالعمل لينسى ذلك اليوم الأسود, اشتياق نور لأبيها دفعها لفعل أشياء سيئة جدا قصد لفت الأ...
سحر: أنت جديدة هنا أيس كذلك ؟ نور: (غير مهتمة ) أمم .. كيف .. سحر: ( قاطعتها بإبتسامة عريضة ) هذا بديهي , تحديقك في المدرسة و الإلتفات يمينا و يسارا كالضائعة. نور :(بصوت خافت ) أنا بالفعل. سحر: عذرا ؟!؟ نور : أين توجد قاعة المدير؟ سحر : من هنا سأرافقك , بالمناسبة أنا إسمي سحر و أنتي ؟ نور: و أنا نور , تشرفت بمعرفتك. سحر: أنا أيضا , لا شك أنك من طلاب السنة الأولى مثلي . نور: كلا بل الأخيرة. سحر :( متفاجئة ) حقا , تبدين صغيرة و جميلة جدا , لابد لي من إضافتك إلى لائحة " الفتاة الأكثر جمالا في المدرسة "
نور: ( بضحكة ساخرة ) " لائحة " كم هذا طفولي ؟ من الغبي الذي اخترع هذا الإسم ؟ سحر: (تخفت صوتها ) ششش ستسمعك , ندى , إنها هناك الفتاة الأكثر شعبية في المدرسة كما أنها الأجمل , لقد تصدرت الائحة سنتين على التوالي و هذه الأخيرة. نور: ( يكاد يغمى عليا من شدة الضحك ) عن أي جمال تتحدثين أنا لا أرى إلا فتاة متغطرسة يحيطون بها مجموعة من الحمقى مثلها , على أي حال تبدين أجمل و أحلى منها . سحر: ( تبتسم ابتسامة جميلة ) شكرا على الإطراء , لطالما قال لي سامي هذا و لم أصدقه. نور: من يكون سامي ؟ سحر: ( بتسرع ) إنه أخي ... أقصد مثل أخي الأكبر, لقد ترعرعنا في نفس الحي. نور: جميل , المهم علي أن أذهب الآن ( إلتفتت إلى طريقها دون وداع ) سحر: انتظري لحظة ... نور: هيا كفي عن النميمة و إذهبي لفصلك. سحر: حسنا .. ( تتمتم في خاطرها ) مهلا .. إنها تعاملني مثل سامي بالظبط .. رائع الآن لدي أخ و أخت أيضا , يا لسعادتي !
قاعة المدير
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
(بعد أن طرقت نور الباب رد صوت خشن ) المدير: ادخل نور: السيد المدير أنا نور الطالبة الجديدة المدير: نعم تفضلي بالجلوس لقد كنت بانتظارك ( عندما كان المدير ينظر إلى الملف المدرسي لنور مر مجموعة من الطلاب من أمام الباب الذي كان شبه مغلق ) إياد: انظرو يا شباب المكتب مفتوح هيا لنقم بتحدي و الخاسر يسرق أوراق الإختبار الأخير أحد الطلاب: هل جننت ألم تتذكر ما حدث آخر مرة , لا تحاول لعب دور البطل فأنت لست سامي . إياد: سترى من هو البطل الحقيقي , انتظروا بعيدا , سأجلب تلك الأوراق اللعينة (يقترب إياد من الباب , يريد الدخول لكنه يسمع صوت المدير ) المدير : ( يقرأ ملفها الدراسي ) رئيسة عصابة , المشاركة في أعمال الشغب و التحريض عليه, التخويف و التنمر على الطلاب , الوقوف أمام المجلس التأديبي خمس مرات , الكثير و الكثير بالنظر إلى مظهرك فأنت فتاة صغيرة بريئة مطيعة و لكن ملفك يقول العكس تماما . نور: (ترمق المدير بمثل تلك النظرات في الصورة ) أنا بالفعل يا مدير , بريئة جدا .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
المدير: ( يبتسم ابتسامة لا تبشر بالخير ) سأغلق الآن هذا الملف لأنه أصبح من الماضي , لقد منحني والدك الوصاية عليك, و الآن سأبلغك بالقوانين التي يجب عليك احترامها .
(في هذه الأثناء ابتعد إياد عن الباب و هو يفكر في نشر كل ما سمعه ) أحد الطلاب: هل سرقت الأوراق أم أنك ظبطت قبل أن تفعل ؟ ( الكل يضحك ) إياد: لدي أخبار أهم من ذلك , هيا اجمعوا الكل في قاعة الرياضة .
قاعة المدير
نور: ( جد متحمسة ) أبي ... هل تتواصل مع أبي ؟ هل سأل عني ؟ سيأتي ليأخذني أليس كذلك ؟ المدير: أنا و والدك صديقان منذ القدم , عندما طردت من جميع مدارس المنطقة الشرقية طلب مني المساعدة لأن مستقبلك سيضيع بهذه الطريقة و لن تستطيعي الإلتحاق بالجامعة أبدا. نور: (كلها حزن )هل حقا أبي قلق علي ؟ المدير: أكيد هو كذلك , كل الآباء يحبون أبنائهم و يقلقون عليهم . نور: ( تغرغرت عيناها بالدموع ) أنا أعدك لن أخرق تلك القوانين و لن أجعل أبي يقلق من أجلي من الآن و صاعدا. المدير: لكنك لا تعرفين القوانين بعد. نور: مهما كانت فأنا موافقة . المدير: حسنا , لكن اقرئيها أولا. نور: حضرة المدير هل يمكنك إعلامي إذا اتصل أبي ثانية ؟ المدير: لا تقلقي سأخبرك. نور: شكرا جزيلا ..
ما سر تأثر نور بكلام المدير عن والدها ؟ و هل هذه بداية التغيير ؟ كل الأجوبة تنتظرك في الجزء التالي ....