" الفصل الاول " الصدمة

18 1 0
                                    


اهلا بكم اليوم سأروى لكم حكايتى بمعنى اصح كفاحات حياتى لأتجنب الموت نعم الموت ، هذا الشخص الذي كان ينتظرنى حتى يأخذني الى طريقه و لكن اذ ذهبت معه سأذهب لطريق ليس له حياة و نهاية المطاف "القبر" المهم استمعوا الى جيدا او ثبتوا اعينكم على كل حرف و كلمة و لكن قبل ان تقرئوا ادعوا لي بالرحمه نعم فأنا ميتة نهاية مطافى كان الاستسلام و كان هو طريق الموت الذي كنت اتجنبه دائما و لكن لا مفر منه كان ينتظرنى و انا كنت اهرب منه بشتى الطرق ، كان يجب ان اذهب له في يوم من الايام ، هيا استعدوا لفتح مخيلة عقولكم و تصوركم لمواقف حياتى و كل سرد للحكاية اغمضوا اعينكم و اشعروا بنبضات قلبكم هل ستزداد ام تبطئ !؟
ال 12:00 ظهرا
دق عقرب الساعة و الآن سأستمع لصوت كالصفاره المزعجه ستقطع لى قرائتى لهذا الديوان الجميل اتمنى لو لم تسمع صوت دقات الساعه و لكن بعد وان قيلت هذه الجمله استمعت لصوت صراخ غاضب
-فيروووز درس الكمان بتاعك فضلوا ساعة يلا البسي الساعه 12:00
-حاضر يا ماما
ابعدت فيروز الديوان عن وجهها ليظهر وجه ملائكى
بدايةً مع ابتعاد الكتاب بمراحل عن وجهها ليظهر من مقدمة رأسها شعرٌ اسود و من ثم عينيها فيروزتان اللون و غمازتين على خَديها مع ابتسامة طفوليه و حَسَنه في الجانب الايسر على ذقنها لتلتفت بظهرها و تضع الديوان على المكتب ليظهر الشعر الاسود الكثيف منسدلًا على خصرها ؛ تفتح دولابها لتخرج فستانها المفضل الزهرى ، ارتدت الفستان بعد ان خلعت ملابس نومها و لم يفلح فستانها في مدارة مفاتن جسدها بشكل كامل مع ظهور نحول في الخصر و طول جسمها الانيق مع ارتداء "كعبها" الابيض و عينيها المُكحلتان متسعتان بتصميم ممتزجًا باللون الفيروزى و احمر الشفاة ذات اللون الوردى لم يكن اجمل من ابتسامتها ، كان جمالها يأسر القلب و العالم بأسره مجنون بجمالها خرجت من المنزل و ركبت سيارتها و فتحت اغنية قلبي و مفتاحة
ل(فريد الاطرش ) كعادتها اليومية و هي تسير بسيارتها حتى اصطدمت عيناها من نافذة السيارة بلافتة لمعمل تحاليل الدم فأوقفت السيارة و خرجت منها حتى آتها اتصال انه عبدالرحمن ظهرت ابتسامة على وجهها و كانت متجهه نحو المعمل و من ثم توقفت قدميها كالصخرتين في الارض و سرعان ما اجابت على الهاتف
- صباح الخير يا حبيبي
- عامله ايه
- تمام رايحة اجيب التحاليل اهو
- وطبعا مفهمه مامتك انك في درس الكمان و روحتيه
- ههههه ايوه ماما مفكرانى لسه صغيرة مفيش استيعاب انى بشتغل وانى كبيرة و كمان بقيت مخطوبة بس الام ام نقول ايه
- قصدك خطيبتى تصرفاتها تصرفات طفلة فعشان كده لسه مامتها شيفاها صغيرة
- يووه نكلم في الموضوع دا بعدين هروح اجيب نتيجة التحاليل باي
-سلام يا حبي
اغلقت فيروز الخط و دخلت للمعمل و انتظرت دورها للحصول على النتيجة حتى دُوى صوت الممرضه في اذنها تنادى على اسمها فأخذت فيروز النتيجة و كادت ان تغادر و لكن اوقفتها الممرضة لتحدث فيروز طبيب التحاليل فبدأت علامات التعجب تظهر على وجه فيروز
- خير يا دكتور هو في حاجه
- لا ابدًا بس انا مش عارف اجبهالك ازاى
- التحاليل فيها ايه يا دكتور!؟
- في الحقيقة سرطان .....سرطان في الدم
فيروز : !!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اصبح الكلام يتردد في اذنيها تمشي للامام لا تنحرف في اي اتجاة تصتدم بالناس هي لا تراهم من الاساس عقلها خارج كل الجدران كل ما يتردد في عقلها هو كلام الطبيب
"متقلقيش يا انسة فيروز هنعمل تحاليل تانى و نتأكد هل اكيد في مرض زى كده او لا هنعرف بعد عشر ايام "
ظلت فيروز تنظر للناس باستغراب لانها لم تكن تستوعب بعد هل هذا حلم ام واقع بالتأكيد هذه احداث لكابوس في المنام لايعقل ...سرطان !؟
حياتى الآن لن يكون لها وجود لقد تم ابتداء العد التنازلى لأنهيارى ، هناك سم يجرى بدماء جسدى
من الصعب ان اتعالج منه بسهولة و شعرى المنسدل هذا سيقع بسبب الكيماوى سأكون بلا شعر و وجهى سيكون كالموتى و ....عبدالرحمن !!!؟
ترى هل سيقف بجانبي سيحمل معى هذا الحمل الثقيل هل سيزيل لي همى ، في اغلب اوقات مرضه كنت انا دوائه لم اغيب عنه لحظة حتى يتم شفائه و عندما كسرت قدمه كنت انا عكازه ؛ بالتأكيد لن يتركنى وحدى يجب ان اتصل به لاخبره ولكن ..........لا سأنتظر بعد عشرة ايام بعدما اتأكد
سأتصل بزين انه طبيب لمرضى السرطان انه زميلي من ايام المدرسة وانا اثق به بالتأكيد سيساعدنى
اخرجت فيروز هاتفها من حقيبتها بعدما دخلت سيارتها
- الو زين العشماوى ... ازيك انا فيروز محمد ....زملتك من ايام المدرسة الكانت من لبنان ...ازيك عامل ايه ...انا....الحمدالله بقولك عاوزه اقولك حاجه بس من فضلك تفضل سر بينا
سردت فيروز الحكاية على زين و اتفقا على موعد بعد عشرة ايام بعد ظهور النتيجة في المستشفى الخاص به
بعد تسعة ايام الساعه 11:00 ليلا
دخلت فيروز البيت و عيناها منتفختان من قلة النوم مع تلك الهالات المائلة للسواد تحتها
- مساء الخير يا ماما
- ازيك يا حبيبتى عوزاكى في موضوع عبدالرحمن عاوز يقدم معاد الفرح بتاعكوا ايه رأي....
قاطعتها فيروز و هي تقول بغضب
- بعدين يا ماما انا داخلة انام سلام
عقدت والدة فيروز حاجبيها بدهشة وهي تقول "باي"
اندفعت فيروز نحو الفراش واغمضت عينيها و استسلمت للنوم ولكن هناك من لا يريدها ان تنام انه الهاتف ، ردت وهي تقول بتنهيده قصيره
- الو يا عبدالرحمن
- اتصلت عليكي كتير الصبح مبترديش ليه
تقول وهي تفرك عينيها
- مشغولة معلش
- مالك يا فيروز انتى متغيرة ليه كدا بقالك كام يوم مش مظبوطة
- تعبانة شوية ارهاق بس بسبب الشغل
- طب مامتك قالتلك على حوار ال .....
قالت متسرعه بتوتر و صوت مرتفع
- الفرح ؟ ايوة بس انا قلت بعدين انا مش بقول تعباااااااانة
- خلاص اهدي ، طب شوفتى خالد المكملش الخطوبة عشان صاحبتك رجليها حصلها كسر وبقا ليها اعاقة
- انا اتصدمت
- وانا يا بنتى معرفش دول ازاى رجالة ، دا انتى لو امراض الدنيا عندك عمرى ما هسيبك انا ولا حاجه من غيرك
ابتسمت فيروز و لكن اختفت الابتسامة وقالت
- يارب ما تسبنى لو عرفت انى ...
- انك اييييه !!!!؟
- انى لو جالى مرض يعني او اعاقه مثلا
- يا ستي خضتيني بعد الشر يلا بقا عشان الوقت اتأخر انا هنام سلام
- باي
وضعت فيروز الهاتف على الكومود و نامت على فراشها تحاول عدم التفكير في اي شئ و لكن لا فائدة ظلت مستيقظة حتى نامت رغما عنها
ان قلبي يدق في عنف ، اننى اموت ، صوت دقات قلبي غريب هذه المرة ، نعم هذا هو الموت ، لا استطيع التنفس ،صدرى يضيق ، صوت دقات قلبي يعلو و يسرع بهذه الوتيرة الغريبة الكئيبة ، انه صوت الموت ،
انه صوت .............المنبه!
نوران احمد 🌷🌹

سطور حكايتيOn viuen les histories. Descobreix ara