الفصِل السابع عشِر

Start from the beginning
                                    

رمقها بضيق لا يوّد رؤية اليأس بعينيها، لذا قال بثبات
=هتخفي وتتعالجي برا وهتبقي كُويسة.
قالتِ والدِمُوع لمعت بعينيها
=حتي لو ودتني آخر الدُنيا ومكتوب ليا امُوت همُوت ..
دلف سُليمان بتلك اللحظه وقال
=اسمع يا صقر يا بني هي مكتوب ليها خروج لكن مع الحفاظ علي اخذ الأدوية ف انا بقول انها تبقي هنا علشان ابقي مطمن عليها ..

قال صقر بثبات
=بكرا لازم نرجع القاهرة وهخلي بالي منها وانت تقدر تيجي معانا لُو عايز.
قالتِ عليا بإعتراضِ
=بس انا ..
قاطعها سُليمان وهُو يقُول
=كدا كدا لازم تنزلي امتحاناتك قربَّت وكمان الطبَّ ف القاهرة أفضل بكتير من هنا ، روحي يا بنتي وانا هخلص آخر صفقة وهجيلك علي القاهرة وان شاء الله هتبقي كُويسة وزي الفُل ..

تابع براحة
=الحمدلله ان صقر جمبك انا كده اطمنت ..
صمتت بضيق لا تعلم ما عليها قولُه فِي ذلك الظرف وجدها سعيد وهي بجانب صقر ، أغمضت عينيها بضيق شديد جعلها مُتعبَّه وحزينه  ..

تفاجأت بمن يحملها علي ذراعيهِ، تمسكت بهِ كي لا تقع، التقت نظراتهُما كان ينظُر لها بوجع واشتياق، بينما هي بعتاب وضيق وغضب،  اشاحت بوجهها للناحية الأخري تخفي دِمُوعها، عاد بها الي المنزِل بعدما اخذ الأدوية المطلوبة ووصلُوا الي المنزل مرة اخري وقد حل مُنتصف الليل، قال صقر ل سُليمان بعدما وضع عليا بالفراش
=ارتاح انت يا سُليمان بيه وانا هنا جمب عليا ما تقلقش عليها.

اومأ سُليمان برأسه فِي تعب وغادر ، بينما جلس صقر بجانب عليا أعلي الفراش، ليري تكتم أنفاسها بقوة، قال بضيق
=بتعيطي ليه يا عليا ؟
أغمضت عينيها ولم تتحدث، حاول أن يمسك يديها لكنها ابعدتهُما وهي تقول
=لُو سمحتِ طلقني ..
بدي وكانهُ لم يسمعها وقام بالاستلقاء لجانبها،  حاولت اه تقُوم لكِنها فشلت فقد حاوطت يداهُ جسدها، قالتِ بعصبية
=لُو سمحتِ اوعي بقا ..

قال ببرود
=انتِ مراتي ويحق ليا اعمل ال انا عاوزه ولا ايهِ؟
قالتِ بغضب
=لا ما يحقش ليك انا ما إدتلكش الحق دا وإتفضل لُو سمحتِ علي مكان تاني والا انا هقُوم.

اغمض عينيهِ بنفاذ صبَّر مُتذكرِاً أنها مريضة ولا يجب أن تغضب حتي لا يصيبها أي مكروه .
نهض بضيق واستلقي أعلي الأريكة، بينما جذبت الغِطاء وأغمضت عينيها مُتمتمه بداخِلها
=لازم اعلمك الأدب علي ال عملته فيا يا صقر ..
____
جلست لجانب والِدتها ثُم قالتِ
=ايهِ يا ماما فيه ايهِ؟
قالتِ سناء بغضب
=فيه اني مِش هسيب المعفنة دي تاخُد الورث وكُل حاجة ، لا وكمان قتلتلي ابني وفوق كُل دا راحة تخلي الراجل الاهبل دا يقول انها حفيدته الاساسيه ف البلد دا ايهِ الشلل ال اني فيه دا ؟

تنهدت صفاء بضيق وقالتِ
=يا ما نفسي امسك في زومارة رقبتها لحد ما اطلع روحها فِي ايديا ..
قالتِ سناء بغل
=قريباً دا هيحصل بس اسمعيني كُويس.
_____
أشرقت الشمس عليهِ بدفيء، جعلتهُ يستيقظ بهدوء ، وقف بإتزان وإتجه نُحو المِرحاض يغتسل وبعدما انتهي، خرج ليقترب مِن فراشها وقام بهزها بهدوء وقال
=عليا .. عليا اصحي.

معشوقِة الصقر(مُكتمِلة)Where stories live. Discover now