البارت السادس عشر (مواجهه)

9K 150 14
                                    


البارت السادس عشر (مواجهة)
ماذا فعلت لك كي تسبب لي جرحا لم يطيب ولو  ع مر الزمان
ماذا فعلت لك كي تحطم قلبي الي اشلاء لم اعلم كيف ارممها الي الان
كيف لك ان تكون اناني وتطمع في قلب لم يكن ف يوم لك
لا اعلم محبوبتي ولكن ليس علي قلبي سلطان ف عشقتك وتربعت داخل قلبي فلم يكن هذا ذنب عاشق حيران ...
.....
ف امريكا حيث الجو البارد والثلج الذي يغطي الارض والشوارع الجميلة والاماكن التي تجعلك تسحر بها
ف مزرعة ادهم العامري وبالاخص ف غرفة نهي التي كانت تبكي بكاء يمزق القلب ف والله لو قلبها كان يري لكان ينزف دما امام مرأي الجميع ولكن عينان تفيض بالدموع وقلب يتمزق الي اشلاء .
كانت تحدث نفسها بين خلجات عقلها وتقول....ليه سيبتني يا حبيب عمري ليه سيبتني يا نبض قلبي انت مش عارف انا كنت بحبك قد اي مش عارف انك كنت الهوا بالنسبالي روحت ليه يا اغلي من عيني كنت خدني معاك مش عايزة اعيش تاني مافيش حب ولا حياة من بعدك يا روح روحي ارجع وخدني  معاك والله مش هقدر اكون لغيرك ارحم قلبي اللي هتوقف دقاته ارحم ضعفي وتعالي خدني وحشتني قووووي كان نفسي اقولك اني بحبك وانك كل حياتي كان نفسي اقولك اني سامحتك بس اشوف عيونك تاني قدامي .كانت نهي ف حالة  يرثي لها مغمضة جفنيها تعتصرهم بقوة وكأنها تراه امامها
شعاع نور يصدر ف الغرفة ...نظرت بعيناها رأته امامها بطلته الوسيمة وابتسامته الساحرة نهضت بفزع راكضة اليه تقول بصوت مختنق من البكاء ...حبيبي انت رجعتلي
مازن بحب وابتسامة هادئه قال...ارجعلك ليه يا نهي مين قال اني سيبتك نظرت له ف صدمه ..وقبل ان تقول شئ قاطعها وهو يقول ...انا حواليكي ف كل مكان ف الماضي والذكريات .انا ماضي وذكري بس يا نهي
انا مش هكون مبسوط غير وانا شايف حبيبة روحي مبسوطة ارجعي يا نهي لحياتك لان الحياة مش بتقف يا نهي دا كان قدري وقدرك
نهي بصراخ ...قدري قدر اي اللي بتكلم عنه اللي فرقك عني وخدك مني
مازن ب ابتسامة ...دي كلها اقدار يا قلبي ولازم تعرفي ان كنت امانة عند ربي وانا وحشته ف خدني عنده انا مرتاح قوووووي يا نهي ومبسوط عايزك انتي كمان تكوني مرتاحة ومبسوطة ربنا فتحلك طريق جديد قدامك امشي فيه يا نهي ومتخافيش من حاجة انا جنبك كل ما تغمضي عينك هتلاقيني
بحبك يا حب عمري خالي بالك من نفسك
فتحت عيناها بفزع وادركت انها كانت تحلم به وعادت شاردة مرة اخري وهي تقول بين خلجات عقلها..ايه  اللي خلاه يقولي ان ف طريق مفتوح قدامي ..
انتفضت برعب عندما رأته يدلف الي غرفتها دون ان يطرق الباب ويستأذن ل الدخول
نهي بغضب وصياح ...انت يا بني ادم مش فيه زفت باب تخبط عليه
ادهم ببرود...واحد وداخل اوضته يخبط ليه انا حر
نهي بغضب وصياح ..لا مش اوضتك فيه واحدة قدامك قاعدة فيها اتفضل اتزفت نام ف اوضة تانية
ادهم بابتسامة باردة وهو يتقدم منها وهي تعود بارتجاف الي الخلف حتي وصل اليها وقطع المسافة الفاصلة بينهم محتجزها بذراعيه علي الحائط وهو يقول ببرود مميت جعلها تجفل منه بشدة ...سمعيني كدا قولتي تاني ايه
نهي بخفوت وحزن فهي لم تتخطي اذمتها بعد وهو يتعامل معها ببرود واستفزاز ..بقولك عايزة انام هنا نام ف اوضة تانيه
ابتعد عنها مؤنبا نفسه وهو يراها تبكي امامه ولكن اقوي من ذي قبل ف علم انها ستنهار وستزداد حالتها سوءا اقترب منها بحذر كي لا يخيفها عانقها بكل قوة يكاد يكسر ضلوعها ممسدا ع رأسها بعشق وحنان مرددا لها بعض الايات القرانية كي تهدأ وتنام
شعر باستكانتها داخل احضانه وكأنها كانت بحاجة الي حضن دافئ تشعر فيه بالامان يكون ملجأها وملاذها يعوضها الفقدان والحرمان الذي عانته عندما فقدت حبيب روحها ..
ادهم بخفوت...نهي
نهي متمتمة بخفوت..اممممم عايزة انام بس خاليك جنبي
ادهم بصدمة ...جنبك
نهي بنعاس شديد من اثر الادوية التي تتناولها ...اه جنبك لا يسمع صوتها بعد ولكن سمع انفاسها المنتظمة التي تدل انها ف نوم عميق
مرر يداه علي وجهها ف اردف بألم ....انا تعباااااان يا عشق روحي تعباااااان ارجعي قوية يا نهي قبل ما اضعف انا علي عيني يا عشق روحي اني اشوفك تعبانة قدامي بس وعد مني هعوضك عن كل دمعة نزلت من عيونك اللي بتوه فيهم واوعدك اني ارجعك تضحكي للحياة تاني
......
ايا عشق تغلغل الي اعماقي ف الصبا
ايا عشق يسري بوتيني
فاذا انفصلت عنك عشق روحي
لفقدت حياتي وامالي
فكوني جنبي محبوبتي
كي ينبض قلبي من جديد
يا نبض روحي وفؤادي
.......
ف فيلا مراد الشافعي
ف المساء ..بغرفتهم فكان مراد لا يغمض جفنيه منذ امس كان يداويها ويسهر بجانبها ويطعمها ويفعل لها كل ما تحتاجة فكان سند لها ف مرضها فهو ليس بيده غير ذلك تمني لو يأخذ الامها واوجاعها فكفي ما تعرضت له بسببه وبسبب انتقامه لماضي لعين جعله يتحول الي شخص قاسي متعجرف بارد كالجليد ولكن حين ينظر لعيناها كان يعود كطفل صغير فهو عشقها هيا حوريته هيا حياته ونبض قلبه ف اقسم انه سيبعدها عن ماضيه ويبدأ معها حياة جديدة ولكنه سينتقم من عائلتها اشد انتقام مردفا بنبرة الم وهو يقبل جبهتها ووجهها الشاحب ...ياريت ف يوم تسامحيني بس دا حق اهلي يا روح مراد
فاق من شروده عندما شعر بها تتحرك حركة بسيطة وضع يداه علي جبهتها وجد حرارتها قد خفضت حمد الله وترك الغرفة كي يعد لها حساء دافئ لكنه لا يعلم كيفيه احضاره
كان يقول بصوت مسموع ...يادي الحوسة اللي انت فيها يا مراد بقي صاحب مجموعات الشافعي مش عارف يحضر حاجة اما اجيب اللاب وافتح النت يا فضيحتك يا مراد قدام فريدة
كل هذا امام تلك الفاتنة التي امامه ف برغم مرضها الا انها جميلة بشعرها المرفوع كعكة عشوائية تتدلي منه بعض الخصلات المتمردة كصاحبتها وعيناها الخضراء التي يتحول لونها الي الفاتح عندما تكون سعيدة لم تستطع كتم ضحكاتها ف صدحت ضحكاتها الرنانة امامه ...مراد بذهول
....فريدة انتي بتضحكي بجد
فريدة بضحك شديد ....بصراحة منظرك تحفة فكان يرتدي  مئزر  المطبخ وبيداه سكين يحاول تقطيع الخضراوات التي كانت تنزلق منه ارضا فتحول المطبخ الي ساحة معركة
مراد بحنق ...يا فريدة بطلي ضحك وبعدييييبين يعني اخرسي بقي 😈
فريدة بخوف من عيناه التي تشع بالغضب ...اط...اطلع انت وانا هعملها
شعر بنغزة ف قلبه حين راي دموعها التي اغرقت وجنتيها
ترك ما بيده متقدما منها وهيا ساكنه امامه بلا حركة كي لا تغضبه فهو متقلب المزاج يضحك فجأة ويتحول الي وحش فجأة اقترب بشفتيه علي وجهها يلعق دموعها مقبلا كل انش بوجهها مقتربا من شفتيها التي افقدته كل حصونه انسته انتقامه عذابه لها سجنها وكل ما مرت به معه كان يقبلها بعشق اخفاه بقلبه عدة سنين بسبب نار انتقام نشبت ف قلبه منذ صغره ولكن هذا ليس وقت الانتقام فهو يعشقها ويرغب بها يريدها  بينما هي تمنت لو تظل بحضنه الدافئ دائما تتمتع بحنانه الخفي تحت قناع القسوة والبرود فهي تعشقه منذ الصغر وتمنته ف يوم زوج لها لم تكن تعلم ان اقدارهم وقلوبهم ستكون واحدة
فصل قبلتيهما واضعا جبينه علي جبينها متحدثا بنبرة متهدجة وصوت متقطع ...بعشقك يا فريدة
فريدة بصدمة اجفلتها قائلة بين خلجات عقلها ...هو اللي سمعته صح ولا انا لسه نايمة ولا ايه هو اتحول ولا ايه معقول القاسي عنده قلب ويوم مايحب يحب البنت اللي خطفها وسجنها وعذبها طيب ازاي صوت اخر بداخلها اي اللي ازاي يا فريدة مش دا اللي عشقتيه من يوم ما شوفتيه مش دا اللي قلبك مش بينبض غير ف قربه منك
انتي بتعشقي مراد يا فريدة
بس الماضي واقف بينا.يبقي لازم تعرفي الماضي يا فريدة ومتخسريش حبك ولا تخسري اهلك وعزوتك
‏دق ناقوس الخطر عندما شعرت به يتمادي معها ف علمت انه سينفذ وعيده لها بأنه سيجعلها زوجته لا لن يحدث هذا ابدا لن تنال مني شئ مرادي الا بعد ان اعلم لما تريد الانتقام ولما ادخلتني ف لعبة انتقامك
‏دفعته بكل قوتها عنها جعلته يعود الي الخلف خطوتان ناظرا لها بذهول ...مرددا بين خلجات عقله اي اللي انا عملته دا ليه ضعيف قدامها كدا ليه عايزها ومش قادر علي بعدها نفض افكاره وهو يقول انا مش ضعيف مش ضعيف قدامك يا فريدة هانم وعشان اثبتلك دا
‏انا قررت اتجوز 😈
‏.......
‏الحب ليس ضعف الحب قوة يستمدها الطرفين من بعضهم البعض الحب حياة ابدية تتوج بالرباط المقدس .
‏........
‏ف امريكا ب فيلا المنياوي
‏بغرفة احمد وفرح
‏بقولك طلقني انا مش هأمن ع نفسي مع واحد م احترمش اهله دا انت كان ناقص تضرب ابوك قدامي
‏احمد بصياح  ...عاقدا ذراعيه امام صدره عاقدا حاجبيه عيناه تنطق بالشرار قائلا بحدة اجفلتها وايه تاني يا مدام فرح هاه ايه تاني انتي متعرفيش حاجة يبقي تخرسي ومسمعش صوتك وطلاق مش بطلق يا فرحتي وانا مطلق مراتي يوم الفرح لو انتي مش خايفة علي سمعتك فانا خايف عليها اكتر منك وبعدين احنا اتكلمنا ف الموضوع دا قبل كدا شردت بذاكرتها بما حدث امس
‏flash back
‏ف المستشفي الخاص لجراحة القلب
‏بعد ان انتهي من فحصها مجموعة من الاطباء وظهور نتيجة التحاليل والاشعة ان ما كانت تعاني منه ماهو الا مرض نفسي وانها عضويا ليس بها شئ حمد الله وشكره كثيرا لان صحتها بخير لكن ضم قبضة يداه حتي ابيضت من شدة الضغط عليها عندما اردف الطبيب الخاص
‏..دكتور احمد ما تعاني منه الانسه نفسي وليس عضوي ارجو الاهتمام بها جيدا فانها امرأة فاتنه الجمال لا يحق لها ان تتأذم نفسيتها ف حاول اسعادها
‏احمد بحنق ...لو خلصت كلامك اتفضل اطلع برا ومشوفش طرفك هنا تاني قائلا بصياح برااااااااا
‏بعد ان ذهب ذاك الفظ كما اطلق عليه ذهب اليها راكعا ع ركبتيه امامها مشددا يداه بحنو ع يدها رافعها الي فمه مقبلها برقه قائلا ...ليه مشيتي ومسمعتنيش يافرح حكمتي عليا بالاعدام ومشيتي
‏انتي السبب ف كل اللي حصل قاطعته قائلة بصياح وبكاء اما تكون سبب اني اخسر المسابقة لانك اديت المدير فلوس عشان يخرجني منها وانا رفضت ولما صممت ادخل خسرت. سحبت يدها بقوة من بين يداه مصفقة يداها  عيناها تذرف الدموع ...بس برافوا يا دكتور قدرت تخسرني وتكسرني لييييه يا احمد انت عارف ان الملاكمة حلم حياتي ومش بس كدا دي اللي معيشاني انا وامي واختي ليييييه يا احمد ليه تدمر حلمي
‏سحبها ل احضانه ف عناق كان يحتاج له اكثر منها قائلا ...والله العظيم م حصل شيماء هيا السبب ف كل دا
‏هيا جاتلي وقالتلي انك مدربتيش كويس وانك لو دخلتي الحلبة مش هتطلعي انا خوفت اخسرك مكونتش عارف ان دا هيحصل صمت برهة ..واردف قائلا بدموع ف عيناه ...انتي حياتي يا فرح من اول يوم شوفتك فيه وانتي حياتي وليا ملكتي قلبي بقوتك وشجاعتك دورت عليكي بعدها سنين كنتي فين كل دا سيبتي لندن وروحتي فين
‏فرح ببكاء شديد وارتجاف شفتيها اردفت قائلة ....انا روحت عشان انت اتجوزتها يا احمد صدقني وجع قلبي مش عشان خسارتي للمسابقة الوجع الاكبر اللي حطمني لما عرفت انك اتجوزتها
‏احمد بصدمة وذهول مما اردفت به قائلا...اتجوزت مين وامتي وفين اي الكلام الفارغ دا انا متجوزتش حد انتي اللي ملكتي قلبي يا فرح امسك يداها واضعها ع قلبه الذي ينبض كالمضخة تحت يدها قائلا بعشق كل نبضة ف قلبي بتنطق اسمك يا فرح ازاي تصدقي من غير ماتسمعيني ضيعتي حبنا بكل سهولة ليه يافرح مردفا بصياح وغضب ...انطقي يا فرح ليييييييه ل الدرجة دي مش بتثقي فيا ولا ف حبي ليكي يا خسارة يا فرح يا خسارة بس تعرفي يا فرح انا مش هاسيبك لانك ليا مش لغيري وهتجوزك حتي لو غصب عنك سامعة
‏صدمت لا بل صعقت بما اردف به ...قائلة ...انت اكيد اتجننت
‏اقترب منها ببطئ جعلها ترتجف قائلا بنبرة يشوبها التهديد وريني هترفضي ازاي لان هتجوزك يا فرح سلام يا عروسة
‏تركها حائرة خائفة لا تعلم ماذا تفعل واين تذهب فهو لم يترك لها خيار اخر
‏بعد دقائق عاد لها ثم حملها بين يداه كالعروس بليل زفافها  ثم حدق في مقلتيها بتسلية وهو يلاعب حاجبيه
اشتد غيظها ثم صاحت به بعنف قائلة :-ممكن اعرف شايلني كدا ورايح علي فين

سلسلة ثورة العشق (حب ام حطام قلب ) كااااااملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن