9

3.6K 194 10
                                    

" حكايتي مع كفر السحاوية "

مقدمة

أقف بالملابس الداخلية داخل غرفتي وأمسك بالمكواة بيدي اليمن ويدي اليسرى تفرد قميصي على منضدة الكواء الرفيعة كنت أغني لحتا شهيرا لأغنية شعبية تتكلم عن الحبيب والبانجو والشرطة والمخدرات ووفاء الأصدقاء ، وفجأة تذكرت تلك النكتة عن الرجل الذي كان ممسكا بمكواة وفجأة رن جرس الهاتف فرفع المكواة ووضعها على أذنه وهي ساخنة معتقدا أنه بذلك يرد على الهاتف ، وبعد قليل رن الهاتف مرة أخرى فرفع المكواة ووضعها على أذنه السليمة الباقية ، أخذت أضحك بعنف وفجأة رن هاتفي المحمول فرفعت المكواة بسرعة لأجيب على الهاتف ولكن يدي توقفت في طريقها لأذي وقد جرى ريقي من تخيلي لما كان سوف يحدث ، نظرت للمكواة التي كانت تقترب من أذن ثم إلى الهاتف الذي أمسكته بعدها |

- " إيه يا بوب خلصت لبس وألا لسه ؟ " قالها ( عبعزیز صدیقی فرددت قائلا :

- " فاضل القميص هاكويه وألبس علشان يادوبك نلحق نسافر البلد ، إلا انت تعرف هانركب مواصلات إيه وإحنا رايحين ؟

. . ماتخافش . . الواد حمادة ) ناوي يوصلنا بالعربية بام أبوه للفرح "

انتهت المكالمة وأنا أنظر للمكواة بخوف من أن يرن المين مرة أخرى .

١ - بالا بينا

توضيح بسيط . . الليلة في

ح بسيط . . الليلة فرح شقيقة ( محمد عبد العاطى قنا من المنطقة ، الفرح في بلدة في إحدى قرى الأرياف بالقرب من الإسماعيلية ، أقسم بالله لا أتذكر اسم القرية ولكنها تحتوي على شيء على غرار ( ولاد أبو إسماعيل . . المهم أن أصدقاءنا اتفقوا على أن نذهب جميعا ليلة الفرح على هيئة وفيات ، وكان من نصيبي دفعة ( عبعزيز ) و ( حمادة حيث أنه من الفروض أن نتوجه إلى القرية بعد أخذ العنوان من ( محمد ) نفسه کی نتقابل جميعا في القرية عند مترهم قبل الفرح بساعات ، أي أن نكون في القرية عند السادسة على الأكثر لنساعد صديقنا فيما يحتاجه ، ولكن يبدو أن ( حمادة استطاع الحصول على سيارة والده ولأنه يحمل رخصة قيادة فيمكنه قيادها أيضا ، وفي الساعة الرابعة تقابلنا تحت متل ( حمادة ) ، أنا ارتدي قميصا أبيض اللون وسروال جیز و ( عبعزیز ) - الذي يحمل عنوان القرية - بقف مرتديا بذلة سوداء وربطة عنق تحمل كمية ألوان لا أعرف من أين أتى بها ، كنا نقف أمام المترل ونحن ننتظر نزول رحمادة الذي ظهر على باب العمارة وهو يرتدي قميصا وسروالا مثلي ويحمل مفاتيح السيارة ، وبالفعل ركبنا السيارة . . وبدأت الرحلة .

- واد يا حمادة أنت ها تعرف الطريق لوحدك ؟ "

رد ( حمادة ) علي بكبرياء وهو مازال منشغلا في القيادة .

- " أنت عبيط بالا ، المكان سهل خالص ، بعد ما نوصلرر ( . . ... . . ) هانخش على ( . . . . . . . ) وكمان هانلاقي الفرح على أول البلد زي ما ( محمد ) قال "

حكايات فرغلي المستكاوي لـ حسن الجندي   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن