الفصِل الخامِس

53.1K 1.1K 47
                                    

[الفصِل الخامِس].
معشوقِة_الصقِر
___
اضاء الأنوار لتتضح لهُ الرؤية انها ليست روان بل فتاة اُخري، ضيق عينيهِ وهُـو يري ملاك بجسد نحيل يختبئ اسِفل الفِراش وتضُم نفسها بحماية وكأن احد سيفترسها وشعرها الناعم الطويل انتشر حول وجهها يحجب عنهُ رؤية وجهها.

اقترب مِن الفِراش ورأي جسدها يرتعش بقوة ، امتدت يداهُ رغماً عنهِ يرفع شعرها للأعلي فقد كان كالحرير، رفعت عينيها المرسومه كأعيُن الغزلان برُماديتها، وكأن عينيها بحراً وغرِق هُـو بهِ.
نظر لها مُطولاً وكأن ملامِحها لوحه فنيه وهُـو يتأملِهـا.

افاق بسُرعة ليقول بصوتٍ عالي هز ارجاء المكان
=إنتِ مين ؟
نهضت عن الفِراش وحاولت التنفُس قائلة بتلعثُم
=هُـو ...
صمتت لا تعلم بماذا تُجيبه بينما خرجت روان مِن المِرحاض علي صوت اخيها لتقول مُهدئه الجو
=صقر اهدي دي عليا صحبتي ..
رمق عليا لثوانٍ ثُم اتجه نحو روان اخذها بأحضانه بقوة رابِطاً علي كِتفها قائلاً
=انتِ كويسة ؟
اومـأت برأسها فِي إبتسامة باهته ، امسك وچنتيها برقة قائلاً
=طيب جهزي نفسك هنخرُج نتعشي برا ومِش عاوز اشوف الزعل ال علي وِشك دا تـانـي.

اومـأت برأسها قائلة
=طيب ، بس ينفع اخُد عليا معايا ؟
اسرعت عليا تقُول بسُرعة
=لالا انا مِستعجلة ولازِم أمشي.
رمقتها روان بضيق قائلة بزعل مُصطنع
=يعني هتسيبيني وانا زعلانة ومُكتئية يرضيكِ ؟؟
حمحم صقر قائلاً
=يلا جهزي نفسِك بسُرعة.
قالها والتفت مُغادِراً ولكِن توقف يرمق عليا بنظرات لامِعه وهُـو يري ملامِحها الحانقة لروان ولكِنها أحست بأحد يُراقبها مِن الخارج نظرت لتري صقر ولكِنهُ ادار وجهُة بسُرعة وهبط السلالم.

قالت عليا بضيق
=بس انـا لازم امشي يا روان
قالت روان بأبتسامة
=عليا، انـا ماليش صُحاب وهتعبرك صحبتي مِن هنا ورايح وهتبقي معايا ف ما فيش نقاش ولو علي كدا انا اكلم مامتك او باباكِ واقول ليهُم.
صمتت عليا حتي لاتفضحها دموعها فهي يتيمة الأثنان ولكِن ما تخاف مِنهُ بحق هُـو هيثم.
استجابت لحديث روان واعدلت مِن وضعية ملابسها وشعرها الطويل، لتسمع روان تقول بأبتسامة
=شعرك طويل وحِلو اوي ولونه روعه ، صقر بيحب اللون دا جداً وطُول عُمره كان يتمني يكون شعري اللون دا علشان يلعب فيه.

قهقهت روان وهي تقول ذلك بينما قالت عليا بتوتر
=صقر دا مين ؟
قالت روان بذهول
=ما تعرفيش صقر مين!! دا يبقي اخويا وصاحب امجد.
قالت عليا بحماس
=بمُناسبة امجد اعتقد انه الشاب ال جابك هِنـا ؟؟
اومـأت روان برأسها فِي شرود لتقُول عليا بخُبث
=يا حرام دا كان هيموت عليكِ جداً خوف وقلق دا كان ناقِص ينام جمبك بدالي.

قالت روان بيأس
=هه مُستحيل دا بيعتبرني زي اُخته..
قالت عليا بهدوء
=يا روان انا قرأت روايات كتيرة نفس قصتك انتِ وامجد وطلع بيحبها ومخبي لإما مِش حاسس بدا.
قالع روان بشئ مِن العصبية
=بس دي روايه وخيال، عكس الحقيقة ال انا عيشاها ويُوم الخميس خطوبته علي رودي وانـا علشان عارفة امجد فهو فعلاً بحبني زي اُخته يعني مُستحيل يحصِل كلامَ الروايات.

معشوقِة الصقر(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن