الفَصل التاسع ~ 🌷

Beginne am Anfang
                                    

"شكراً لكَ هيونغ، سوفَ احضرهُ في بدايةِ الإسبوع القادم" أردفَ بعد أن استقامَ من مقعدهِ ليهمهمَ لهُ الأكبر مُوافقاً، إنحنى تايهيونغ بخفةٍ ثُمَّ التفتَ مغادراً المَكتب بينما تلكَ الإبتسامة الصُندوقية لم تفارقَ وجههُ طليةَ اليومِ مما جعلهُ يشعرُ ببعضِ الألمِ في خديهِ.

.

.

مضى الكثيرُ من الوقتِ على ذلكَ الجسد الذي يتخبطُ بحثاً عن مكانٍ للعملِ إلا أنّه لم يحصل على شيءِ سِوى المَزيد و المَزيد من كلماتِ الرَفضِ القاسية لذلكَ هو قررَ الإستسلامَ عندَ هذا الحَد.

ليبدأ بالتجولِ في الأنحاءِ بلا هُدىً فيما مَجرتاهُ حالكةِ السوادِ قد أطلقت العنانَ لجواهرها بالإنسكابِ لتتلاشى على الأرصفةِ المليئةِ بالأشخاصِ غير المُبالين، الجميعُ لديهِ همومهُ التي تُشغلهُ عن إلقاءِ بالٍ لغريبٍ يبكي في الشارع.

كانَ الأمرُ بالنسبةِ لجونغكوك كما لو أنّ العالم قد حاكَ مؤامرةً سيئةً لأجلهِ، حيثُ جميعُ الأبواب قد أُغلقت في وجههِ و اليأسُ قد تسللَ إلى أعماقهِ يخبرهُ بأنّه لم يعد مُهماً لأحد.

بينَما كُلّ هذهِ الأفكار السوداويةِ كانتْ تعصفُ بذهنهِ، رنّ هاتفهُ النقال مُعلناً عن إتصالٍ جديد، إنتشلهُ من جيبهِ ليبتسمَ بينَ دموعهِ حالَ رؤيتهِ لإسمِ المُتصل.

"أجل؟" أجابَ حالما نقرَ على الزرِ الأخضر ليصلهُ صوتْ تايهيونغ الثَخين "جونغكوك، أينَ أنت؟" سألَ الأكبرُ بنبرةٍ غلبها الحَماس فيما يقومُ بترتيب حاجياتهِ استعداداً لمغادرةِ العَمل.

"لا أعلم، أنا اتجولُ في الشوارع حيثُ أنتمي" أجابَ جونغكوك بنبرةٍ هادئة مما جعل من يقبعُ على الطرفِ الآخر يقطبُ حاجبيهِ بقلق "هل أنتَ بخير؟" استفسرَ تايهيونغ لتقابلهُ تنهيدةُ الصغير والذي مسحَ دموعهُ الغزيرةَ بقسوةٍ "هيونغ ماذا سيحدثْ إذا ما قمتُ بإلقاءِ جسدي أمامَ إحدى السياراتِ المُسرعة" قالَ بصوتهِ الباكي لتهربَ شهقةٌ من فمهِ إلتقطتها مسامعُ الأكبر والذي دبَّ الرعبُ في قلبهِ لتلكَ الجُملة.

"جونغكوك اسمعني، تنفس ببطء ولتهدأ قليلاً" قالَ تايهيونغ بنبرةٍ هادئة علّه يخففُ من قلقِ الصغير الذي زفرَ أنفاسهُ بثقلٍ ثُم قامَ بتكرير الأمرِ عدةَ مراتٍ مطيعاً كلامَ الأكبر "أحسنتَ صغيري، والآن أخبرني ما الذي حَدث؟" سألَ تايهيونغ بذاتِ النبرة والتي لا تُظهرُ اضطرابَ قلبهِ ليتنهدَ الصغيرُ مُجدداً.

"لمْ أعد ضرورياً لأحد هيونغ" قهقهةً ساخرة غادرتْ ثغرهُ ليسترسلَ حديثهُ "أنظر إلى السماءِ واسأل 'لماذا؟' لكنّها تتجاهلني" بدأ الصغيرُ بالبكاءِ مُجدداً مما زادَ من قلقِ الأكبر الذي سارَ بخطواتٍ سريعةٍ نحو الطابقِ السُفلي حيثُ سيارتهُ.

You're My Pet | TKWo Geschichten leben. Entdecke jetzt