اغمض عينيه بضيق و غضب من نفسه انه في يوم من الايام عشق مثل هذه،كيف لم يري كل تلك المساوء بها من قبل،كيف كان كالمغيب في حبها و هي بمثل هذه الوقاحه ،كيف تردد في يوم في عشق دره هو لا يسمح بالمقارنه من الاساس دره في مكانه اخري و عالم آخر، جذبته اليه و هو اكثر من ممتن لسحرها الذي جذبه لعالمها ليصبح هو مالكه فقط...
اقتربت هيام منه اكثر و تلاشت المسافه بينهما و كادت ان تلامس شفاه و لكنه خرج من شرود مبتعدا عنها باقصي سرعه و كأن عقرب كاد ان يلدغه...
لن يلمس امرأه غيرها و لن تلمسه امرأه غيرها فهو هنا لغرض الانتقام لها و فقط،
ابتعد عنها ملتقطا انفاسآ ضيقه و
اتجه نحو الطاولة و احضر لها كأس و تظاهر بنسيان هاتفه في الاسفل
هتف لها حسن و هو يمد لها يده بكأس من الخمر:
-خدي اشربي ده نسيت تليفوني تحت هانزل اجيبه
اخذته منه بترحاب و قالت له بابتسامه ذات مغري :
-و انا هاجهز نفسي علي بال ما تيجي ماتتاخرش عليا
اومأ لها و خرج و ما ان خرج من الغرفه بصق عليها و استنشق الهواء بشده و كأنه كان يصارع الاختناق و هو يطلق السباب عليها و علي ايامها و علي سببب معرفتها من الاساس.
مر بعض الوقت وهو واقفت امام الملهي منتظر ما آتي لاجله و بعد مرور وقت قصير
عج الشارع بسيارات الشرطه متوجهون لاعلي مباشرة عارفين وجهتهم جيدآ...
خرج مجموعه من الرجال في اوضاع مخله و بجانبهم النساء باوضاع أسوء و مظهرهم يوحي باي من الفواحش كانوا يفعلون،و رآها هي بعينيها الذي جاء لاجلها خارجه و هي ملتفه بملاءه و علي ملامحها الذعر و الخوف،وقف يشاهدهم مع الماره و نظرت اليه با ستنجاد و رجاء ،ولكن تخشب وجهها عندما نظره اليها بتلك النظرة الغير مباليه شامته و باصقآ في الارض، اتسعت عينيها وتحولت لكتله من الشر والحقد و غاب عن اعينيها مع تحرك سياره الشرطه لوجهتها و مصيرها القادم.....
في اليوم التالي تلقي اتصال من سلاكه مبشرآ اياه
-كله تم ياريس و اتكلبش
ابتسم حسن بهدوء و تسائل:
-نفذت بالطريقه اللي قولتلك عليها احكيلي اللي حصل...
فلاش باك
اقترب طارق من الكمين و الذي تفاجئ بهم حوله،حاوطوا سيارته و اتجه اليه الضابط و ضرب بيده علي سقف سيارته قائلا:
-انزلي يابني
تفاجئ طارق من طلبه و قال بتوتر:
-ليه ياباشا انا رخصي سليمه و أوراقي كلها شغاله
قاله له الضابط و هو يفتح باب سيارته بأمر:
-انزلي هنا كده و افتحلي الشنطه اللي وراه
ارتبك طارق اكثر و رغم انه ليس بحوذته شئ و لكن ربما يخشي ان تظهر عليها اي علامات فا يلاحظها الظابط و عدة سيناريوهات مرت بعقله في دقائق قليله...
جذب طارق المفاتيح و قال:
-ياباشا و الله ما معايا حاجه انا راجل محترم ده شكل حد ماشي في حاجه غلط انا ابن ناس
ربت الضابط علي كتفه قائلا:
-هانشوف هانشوف
ووحه حديثه للعسكري:
-فتشلي العربيه من جوا يابني بالمره
شعر طارق بالرهبه و لكن ليس بيده حيله فتح الشنطه الخلفية و مال الضابط علي حقيبه في الجانب غير مرئيه جيدآ و جذبها للخارج امام أنظار طارق المستغربه من وجود تلك الشنطه الذي راها لاول مره،فتحها الضابط وو جد عدة اكياس من المخدرات في اكياسها البيضاء،جذب الضابط إحدى الاكياس و وضعها امام اعين طارق المتسعه قائلا بسخريه:
-ايه ده ياحبيبي سكر بودرة مش كده ياابن الناس
انفعل طارق و انسحب الدم من وجهه صارخآ:
-مش حاجتي يا باشا اقسم بالله ماعرف عنها حاجه
صرخ به الضابط:
-جايبها من شنطة عربيتك انا و لا بدبلاه عليك.
و جذبه من ياقه قميصه هادرا به:
-يالا يا بابا يالا يا حبيبي علي البوكس
و لم يهتم أحد بصرخات طارق و بكاءه و قسمه ان هذه الأشياء ليست له و لا يعرف عنها شيئآ،و في الاخير الجزاء من جنس العمل و نهايته ملائمه لحياته القذره و لافعاله الخبيثه لمن هم حوله ..باااااك
اجابه سلاكه مؤكدآ:
-يوه ياريس حطينا تموين محترم في عربيته و فاعل خير بلغ عليه و كده هاتبقي ادجار و تعاطي يعني انساه في ابو زعبل يا ريس
قاله له حسن باستحسان:
-و اجبك ها يوصلك ياسلاكه و اكتر من اللي اتفقنا عليه كمان
اجابه سلاكه فرحآ:
-في الخدمه يا ريس ياحسن
اغمض عينيه بارتياح اخيرا ....و طيفها يرواده في منامه و صحوته، شتاق اليها بشده و لكنه تحكم بشوقه لأجلها لاجل التمتع بحاضر و مستقبل امن لها، هي تستحق الافضل في كل شئ يجب ان يكون جدير بها في كله شي هي درته المكنونه مكافأه الله اليه بعد تعب و الم سنين ...حبيبته و صغيرته
باااك
صمت يعم المكان بعد انتهاء حديثه الا من طلاطم الامواج حولهم
ناداها حسن بتساؤل من صمتها:
-دره
نظرت لرماديته بضيق و قالت:
-عايز ايه
عقد حاجبيه بتساؤل من تبدل حالها:
-عايز ايه ؟ مالك يادره مش ده ردك اللي مستنيه بعد كل اللي حكيته ليكي
ضربته علي صدره بقوه بينما هو تراجع للخلف بدهشه من فعلها و صدمه،
تلاها عده ضربات متلاحقه و هو مازال في وسط صدمته من ردة فعلها الغريبه...
هتفت هي بغضب و انفعال:
-دي عشان حطت ايديها عليك و دي علشان روحت لها اصلا و دي علشان قربت منك و دي عش
قطعت حديثها عندما قبض علي معصميها و ولفهما للخلف حتي أصبحت مقتربه منه بشده و سط ضحكاته الرجوليه العاليه...
هتفت بين انفاسها المتقطعه:
-ابعد عني
هز راسه رافضا و عينيه ترسل اليها اشارات العشق و خيوط الغرام
و مال عليها هامسآ بخفوت:
-لا هيام و لا مليون واحده تفرق معايا و لا تهمني و لا تحرك فيا شعره،مافيش غير المطلعه عيني مافيش غيرك و الله يادره
ادارت و جهها اليه و علي وجهها ابتسامه خجوله و ضحكه خافته...
ابتسم بجانب فمه و قال مغازلآ:
-بتضحكي ! طب اعمل إيه اصل القلب ملوش سلطان ،و انتي فضلتي ورا قلبي لحد ما بقي تحت طوعك و بقيتي انتي السلطانه الامره و الناهيه عليه
وختم حديثه بعينين متوهجه تخطف الانظار،،
بحبك يا دره..... بحبك
لم تسطتع سوي وضع راسها في وسط صدره مستمعه لمضخة قلبه تحت سمعها و هتفت لهه بسعاده:
-و انا بحبك
احتواها اليه بشده و تنفس بعمق و ارتياح و هو يحرك يديه علي شعرها بحب و لكنه توقف لبره يوجد شئ واحد فقد لم يكتمل بعد
ناداها حسن بخفوت:
-دره
همهمت دون حديث
ضحك هو بخفوت و قال بإصرار:
-عايز اقولك حاجه مهمه
اعتدلت و نظرت إليه انتباه:
-ايه
نظر لذهبيتها و قال بحب:
-تتجوزيني
لم تتردد و هي توما بنعم براسها بشده، ابتسم هو بحب و جذبها عليه و هتف
حسن بضحكات عاليه ناظرا للسماء فاتحا ذراعيه علي وسعهما وكأنه ملك الدنيا وما فيها:
-اخيييييرا يابت سعد الحكيم
يتبع الخاتمه
أنت تقرأ
دُرة القاضي / سارة حسن
Romanceخرجت من عالم الترف والثراء لتدخل في عالم اخر بقوانينه هو فقط، تنتقضه وتنفر قوانينه وتلوم نفسها علي ماتبعثر بداخلها قبالته. اما هو كبير عائله القاضي لم يدرك نفسه الا وهي تتسلل خفيه في اوردته حتي أصبحت دٌرته المكنونه .. حازت علي المركز الرابع 18/6...