02

425 27 28
                                    

لا تنسوا
ڤوت ⭐️ + تعليق بين الفقرات 🌸
_____________

أستيقظت إريكا فزعة من كابوسها.

لقد كان بايلي في حلمها،كان يحاصرها من جميع الجهات مع الظلام ووجههُ قد اظلم نصفهُ.

ربما لانها تشعر بالذعرِ منهُ ؟ فهذهِ نهاية الاسبوع وهو سوف يلاحقها هذا اليوم لازعاجها.

"الساعة اصبحت السابعة بالفعل،الن تذهبِ للعمل ؟"

صوت ليلي قد اتاها ليفيقها من تفكيرها.

لابد ان هناك شيء مهم سيحدث حتى قررت ليلي الاستيقاظ بهكذا وقت.

قامت أريكا من سريرها تتجهِ ناحية الخارج لاكمال روتين الصباح.

"صباح الخير"
.
"صباح الخير صغيرتي"

صوته الدافئ وتجاعيد وجههِ عند ابتسامتهِ هي ما تجعل إريكا قادرة على اكمال حياتها.

والدها الذي يدعمها بكل شيء ويشجعها.

"هيا ابي سوف نتأخر"
قالتها ليلي بعد مدة من الجلوس تهم بالوقوف لتستغرب الاخرى.

"هل لديكم موعد ؟"
سألت إريكا بينما تتناول طعامها ليبتسم لها والدها مجيباً اياها.

"نعم،اليوم سوف يتـ .."
لم يكد ينهي والدها كلامهُ حتى قاطعتهُ ليلي واضعة يدها على فمهِ.

"اياك حتى ان تحاول اخبارها،لقد وعدتني"
قالتها ليلي لتهز إريكا رأسها بأسى من تصرفات اختها الطفولية والتي لن تنتهي.


خرجت إريكا بعد مدة متجهة نحو ذلك المقهى الصغير الذي تعمل بهِ.

جميع الناس بنظرون لها بستغراب فهي الوحيدة التي تقصُ شعرها غرّة للجبين.

لاتوجد فتاة شابة تفعلُ ذلك لاخفاء وقتُ الحب لديها كما يكنونهُ.

وضعت إريكا سماعات الاذنِ لتنطلق تلك الموسيقى الصاخبة نحو اذنيها.

رغم علو الموسيقى وصخبها الا انها لم تفهم ولا كلمة،عقلها الصامت كان اهدءُ من تلك الموسيقى حتى.

التفكيرُ قد منعها حتى من ملاحظة تلك الخطوات التي تتبعها بهدوء.

وصلت بعد مدة للمقهى لتوقف الموسيقى مرتدية ملابس العمل للبدء بالتنظيف وخدمة العملاء.

رن جرس الباب معلناً على زبون قد دلف للداخل.

كان يرتدي الاسود بالكامل مع ذلك الوشاح الذي يخفي نصف وجههِ عدى نظراتهِ الحادة.

دعت إريكا امرهُ لذلك الفتى ذو الاثنى عشر عاماً والذي يكون ابن صاحب المقهى،هو يأتي للمساعدة في فترة العطل.

لم تمر سوى دقائق ليرن الجرس مرة اخرى وكم تمنت إريكا لو لم يفعل.

كان هذا بايلي مع أنجلا يوريا وبرايان وايلون اصدقائهِ.

اتجهُ نحو احدى الطاولات للجلوس.

تصنمت إريكا في بقعتها من ذلك الخوف الذي اعتراها وتلك الرعشة التي احتلت جسدها.

لا مشكلة لديها من كون بايلي يسخر منها ولكن برايان وايلون ؟
هي لاتستطبع ابداً احتمال نظراتهم الشهوانية والخبيثة اتجهها والتي تجعلها ترتعد خوفاً.

اتجهت ببطئ نحو الطاولة تمسك القلم بين اناملها المرتعشة ليهبط على الورقة تنتظرُ طلبهم.

"ما هو طلبكم ؟"
قالتها بثبات عكس العاصفة التي تجري داخلها.

إريكا

"بعضُ المتعة"
قالها برايان لاجيبهُ بنفس الهدوء.

"طلبكَ غير موجود سيدي،شيء اخر ؟"
.
"ماهذا المكان،هل هكذا تجري معاملة الزبائنِ هنا ؟ انا اريدُ المدير"

تحدث ايلون لارى بايلي يبتسم مستمتعاً بما يحدث هنا.

اتى بعد مدة المدير بعد ان اخبرهُ ابنه عن مايجري.

"انا اسف سيدي عما بدر من النادلة،ان لن اجعلها تكرر الخطأ مرة اخرى"

قالها المدير وهو ينحني،يبدو انهُ علم من يكونون.

"نحنُ لا يمكننا ان ننتظر حتى تكرر الخطأ مرة اخرى،وانا متأكد انكَ ستجد الافضل"

هذا كان اخر ما تفوه بهِ بايلي قبل ان يعلن المدير عن نهاية عملي في هذا المقهى.

كنتُ اشعرُ بالضيق بالفعل لذلك لم اعد للمنزل،بقيتُ حتى حل الظلام لاعود للمنزل.

كنتُ كالعادة استمع للموسيقى الصاخبة منغمسة في بحر افكاري لا اشعرُ بأحد.

إريكا
توقفت الموسيقى معلنة عن انتهاء الاغنية وعن بدء ضجيج قلبها.

صوت تلك الخطوات التي تتبعها قد جعلت الخوف يتسلل الى قلبها.

هي حتى لم تشعر بقدماها التي قادتها نحو تلك الازقة المظلمة.

اسرعت بخطواتها تحاول الهروب من تلك الخطوات الا انها لم تجعلها الا تزداد سرعة.

بدأت بالركض سريعاً تهرب من تلك الخطوات التي تجري ورائها.

لم تشعر سوى بشهقة تخرجُ من فاهها بعد ان جرتها يد ما من عضدها بقوة.


_____

وقتُ الحُبْ || Love Time Where stories live. Discover now