الفصل السادس عشر

14.4K 270 5
                                    

الحلقه السادسة عشر/
سمير دخل لبوسى أوضتها فى المستشفى لكن كان متضايق انه ساب ابنه اللحظات دى واعتبر أن ده دلع من بوسى قرب منها وهو مبتسم نص ابتسامه
سمير:حمد الله على سلامتك ياام ادهم
بوسى بحزن :سميته ادهم
سمير:ايوه ايه رأيك
بوسى بقهر :الرأى رأيك ده ابنك وانت حر
سمير:يعنى مش ابنك انتى كمان حبيبتى انا عاوزك تكبرى بقى وتعرفى انك بقيتى ماما ولازم تاخدى بالك من ابنك حبيبك
بوسى ببكاء:عاوزنى أكبر ازاى انت ناسى انت وعدتينى بأيه
سمير:لا ياحبيبتى مش ناسى وانا ماقولتش انى مش منفذ وعدى لكن كمان عاوزك تنتبهى على ابنى وده حقى
بوسى:وانا مين ينتبه عليا
سمير:يابوسى ياحبيبتى الزوجه والأم هى إللى بتهتم وتراعى ابنها وجوزها
بوسى بوجع فى قلبها :حاضر حهتم بيكم
سمير:برافوا عليكى ياقلبى ربنا يخليكى لينا انا وادهم
بوسى:روح شوف ادهم واطمن عليه
سمير :ماشى ياحبيبتى انا رايح وحبعتلك ماجده
سمير مصدق هى قالت كده وقام بسرعه
بوسى طلبت منه يمشى علشان كانت خايفه أعصابها تخونها قدامه لكن بمجرد خروجه دخلت فى حاله هيستيريه بوسى كانت بتصرخ وبتتكلم بصوت عالى سمعته المستشفى كلها وقتها دخلت ماجده
بوسى بصراخ:ااااااااااه يابابا انا غلطانه سامحنى من قلبك ياابويا ياريتنى سمعت كلامك
ااااااااه كان بيكبر عليا انا ولا حاجه ولا حاجه
يارب يارب خدنى انا بكره ابنى انا كان نفسى اكون ام لكن الاقى إللى بيحبنى علشان اعرف احب ولادى هربت من قسوتك يابابا ولقيت قسوه أكبر
ماجده مهدئه:بس ياحبيبتى اهدى يابنتي الناس بتتفرج عليكى
بوسى بصراخ اعلى:الناس أى ناس الناس خيتفرجوا على العيله الصغيره إللى لازم تبقى ام وزوجه
سمير بيقولى كده بيقولى شيلى المسؤليه انا ماعرفش يعنى اعمل ايه قوليلى انتى اعمل ايه ماما هى إللى كانت بتعملى كل حاجه وبعدها سمير كان بيعملى إللى انا عوزاه انا كنت مفكراه بيحبنى
ماجده:بيحبك ياحبيبتى بس هو كمان اتفاجئ انه بيخلف علشان كده فرحان بابنه عاش عمره كله فاكر انه مش بيخلف
بوسى زادت صدمتها:ايه يعنى كدب عليا وخبى عليا كمان انا بكرهه وبكره ابنه مش عوزاه مش عوزاااااااه
بوسى كانت بتصرخ لحد مادخلت فى غيبوبة
ماجده:الحقونى ياناس الست حتموت منى
الممرضه:دكتور بسرعه
راحت الممرضه إللى كانت قاعده مع بوسى وكانت متضايقه من تصرفات سمير جدا مهما كان فرحته بابنه مايهملش مراته
الممرضه:يا استاذ
سمير:نعم بتكلمينى انا
الممرضه :ايوه حضرتك المدام بتاعتك منهاره والناس كلها فى أوضتها وحضرتك هنا لولا مراتك ماكنش بقى ابنك موجود حرام عليك راعى ربنا دى عيله من دور ولادك
سمير:انتى مجنونه ازاى تكلمينى كده
الممرضه :علشان ماعندكش رحمه ومهما كان حيجرالى كان لازم اقولك انك انانى وظلمت الغلبانه دى
سمير:انا حقطع عيشك انتى ماتعرفيش انا مين
الممرضه:عارفه انت مين وعارفه ان فى ربنا إللى مايرضاش بالظلم ومش خايفه منك روح شوف مراتك إللى دخلت فى إغماء وهى لسه خارجه من ولاده وابقى شوف لو لا قدر الله جرالها حاجه ابنك إللى انت فرحان بيه ده حيلومك وحيكرهك اد ايه انك حرمته من امه
سمير سمع كلامها وسابها ومشى راح يشوف بوسى إللى كانت لسه فى حالة الاغماء والدكتور مش عارف يفوقها
سمير:خير يادكتور فى ايه
الدكتور  بغضب :استاذ سمير انا نبهتك ان نفسيتها وحشه وان تصرفات حضرتك بتتعبها اكتر الممرضات قالولى انك ماكنتش معاها وطول الوقت مع ابنك
سمير:وده ايه علاقته بحالتها
الدكتور:المدام جالها حمى نفاس وربنا يستر وتنجى منها غير انها دخلت فى غيبوبة ومش بتفوق وبعت استدعى دكتور من وأعشاب يشوفها
سمير بخوف:يعنى ايه يعنى ممكن يجرالها حاجه
الدكتور :انا قولتلك قبل كده انها صغيره ومحتاجه معامله خاصه
خرج الدكتور يستعجل دكتور المخ والأعصاب وفضل سمير جنب بوسى شايف بشرتها البيضاء كانت باللون الأصفر وجسمها وهو بيلمسها ببرودة التلج
سمير شرد بعقله وافتكر بوسى حبيبته وشقاوتها وجمالها إللى جننه من ساعة ماشافها
سمير لنفسه:معقول انا ظلمتك كده انا كنت مفكرك بتدلعى عليا طيب وايه يعنى لو اتدلعتى عليا ماانتى بنتى الكبيره وحبيبتي ومراتى معقول اكون اتجوزتك اعوض حرمانى من الأطفال ولما جاللى ادهم نسيت حبى ليكى لا لا لا انا بحبك انا مقدرش اعيش من غيرك
فاق من شروده على صوت ماجده
ماجده:سمير باشا سمير باشا
سمير:هااا نعم ياماجده
ماجده :مش المفروض نستعجل اهلها ياعالم يجرى ايه
سمير:قصدك ايه هى ممكن يجرالها حاجه
ماجده :دى كانت منهاره خالص يا حبيبتى وبتصرخ جامد وطول عمرى اعرف انا حمى النفاس دى إللى بينجى منها بيكون رحمة ربنا معاه
سمير بعصبيه:لا ياماجده متقوليش كده انا مقدرش اعيش من غيرها
ماجده:سامحنى ياباشا حضرتك جيت عليها جامد بعد ماكان اهتمامك ليها كله ومدلعها نسيتها من غير مقدمات
سمير:معاكى حق ياماجده هى تقوم بس بالسلامه وانا حعوضها  عن كل ده
وصل دكتور المخ والأعصاب وكشف على بوسى
وأثناء الكشف كان وصل اهل بوسى ومايعرفوش غير انها ولدت
الدكتور :المدام دخلت فى غيبوبة نتيجة المعيار العصبى
سمير:يعنى ايه يعنى مش حتفوق حسفرها بره حالا لو محتاجه ده
الدكتور:المدام هى إللى رافضه الرجوع للواقع واضح ان الفتره الاخيره فى حياتها كانت صعبه
عبد الله وهو بيمسك فى سمير:عملت ايه فى بنتى قولى عملت ايه وصلتها لكده ازاى
سمير بانهزام:ماعملتش حاجه والله ماعملت حاجه غير انى فرحت بأبنى
ام بوسى بعد خروجها عن سلبيتها:بببببس انتوا الاتنين انتوا الاتنين السبب وانا معاكم
عبد الله :انا انا السبب انا إللى قولتلها تتجوز راجل أكبر منها
ام بوسى:انت إللى قسيت عليها انت إللى مااخدتهاش فى حضنك حتى لما غلطت بعدتها عننا   ...... وانت يتجوز بنتى وماصدقت لقيت عيله صغيره تبدأ بيها حياتك ومهمكش انك بتنهى حياتها بقت ام وهى لسه ماكملتش السابعة عشر سنه تعرف ايه دى عن الامومه
سمير:انا حبيتها وعملت كل حاجه علشان اسعدها  حتى علاقتها بيكم انا إللى رجعتها
ام بوسى:وعملت ايه أول مابقت حامل سحبت منها حبك واهتمامك إللى هى اتجوزتك علشانهم
انا مش بقول انتوا لوحدكم غلطانين انا كمان غلط غلط لما سيبت بنتى ماتعرفش حاجه فى الدنيا سيبتك انت تعلمها سيبتهالك تلعب بعقلها ومشاعرها ......
حتى بنتى غلطت لما ماسمعتش كلامنا وخافت مننا كان حيعمل ايه ابوها حيضربها لكن مع الوقت حينسى زى مانسى إللى عملته وجالها غلطت لما فكرت ان الاهل مش بيسامحوا
سمير:هى تقوم بالسلامه وعمرى ماحزعلها تانى
ام بوسى :لا قول هى تقوم بالسلامه وترجع معايا أكبرها واعلمها ازاى تبقى ام ازاى تحكى ولادها وتقف فى ضهرهم وماتكونش سلبيه زيى
ماجده:اهدوا ياجماعه هى تقوم بالسلامه وتشوف ابنها إللى كرهته قبل ماتشوفه وبعدها تاخد قرارها وانا متأكده انها المره دى حناخد القرار الصح
الكل كان واقف عند غرفة العنايه إللى انتقلت ليها بوسى لكن اصعبهم حال كان سمير إللى حس بحبه لبوسى وظلمه ليها من أول مااتجوزها وهى أصغر منه بكتير

&&&&؛؛ياترى حيدوم الحال على كده لحد امتى وحيكون ايه قرار بوسى لو فاقت من الغيبوبة &&&&&

انتظروا  الجزء الثانى من الفصل الأخير من مكالمه بالغلط

مكالمه بالغلط حيث تعيش القصص. اكتشف الآن