حديثه كان منطقيا لتستوعبه كُله ، كما قال تماما ، والدها يختلف في تعامله مع والدتها إلا أن لا احد ينكر حبه لها ، سيهون قليل الكلام كثير الاهتمام وشديد الغيرة ، أما بيكهيون كثير الحديث ، فوضوي وعابث إلا انه مراعٍ و مهتم لأدق التفاصيل ..

كانت في علاقة انتهت بقسوة ، لتصبح العلاقات مصدر خوف بالنسبه لها .

وللحق لولا صديقيها ووالداها لبعدت من كل شيء ، مارك وعِلة نظرها كانا سبين لتهرب من العلاقات ..

قبل أن تلتقِ ببيكهيون خضعت للعلاج النفسي وتقبل ما اآلت عليه حالها وذلك كان سبب تقبلها لوجود بيكهيون في حياتها .

عَلِمت أنها فقط أساءت الإختيار ، وأن مارك كان تجربة فاشله ليس إلا .
إلا أن بداخلها شعور طفيف ، شعور الخوف ، الخوف من السعادة .

السعادة التي منحها لها بيكهيون .

كيف له أن يلون حياتها بأحاديثه ، بأن يحول يومها الممل لآخر مثير حتى تقصه له وليكُن لها خير مستمع .

"  لِم لَم تعودي لكوريا حتى الآن ؟" فاجأها سؤاله لينتشلها من شرودها ، ولسبب ما ليته لم يسأل .

رغم أن بيكهيون سألها ذات السؤال إلا أنها تهربت منه تماما ، هو سألها عن وقت عودتها ليجيبه التهرب مرة أخرى .

" أنا أنتظر ! " سيهون ليس بـ بيك ، لن يصغِ لتراهاتها وهروبها فاختارت الصدق .

" بيكهيون يحب الشعر القصير " عضت شفتها السُفلية .

" وماذا في ذلك ؟!" لتزيد عضها أكثر على سؤاله.

" سيهون الأمر يخصني " تذمرت حين شعرت بالحرج لتركل بقوة ، ثبت كتفيها ليحدق في وجهها " انتِ لن تفعلي ذلك أغنيس !"

أغنيس ! الأمر جاد .

" الأمر يعود لي  !!"

" ستجعلينه ينتظر حتى يطول شعرك قليلاً ، ثم تأخذين إذن صبغه حتى تعودي لكوريا ؟"

لم ترد عليها لتسمع تعالي ضحكته .
كـ شخص يقوم بتنظيف الزجاج .

سخرت منه ليبادلها التحديق الحارق منه " إن كان لمينا نفس عقلك لمُت بسكتة قلبية !"

" أخبرتك بأن الأمر يعود لي كونك صديقي لا .."

" صديقك ؟ اويّ أنا معك منذ أن كنا نتشارك الملاعق ذاتها " رفع إصبعه الابهام .

Agnes|| أغّنِيسWhere stories live. Discover now