في كل لحظة سوء تمر بك ، أو فرح يطرق بابك ، هناك من سيتلهف ليشاركك تلك اللحظات .
أنت فقط أحسن الاختيار .رفعت رأسها لصاحب الصوت لتجده مستندا على الباب يحدق بها .
مسحت دموعها بسرعه إلا أنها فشلت ، كلما زاد مسحها زاد إنهمار دموعها ، لتتركها تفعل ما تشاء .
هو قد رآها في أسوء حالاتها من قبل ، لا يضر إن رآها اليوم هكذا .
" سـ سيهون " همست باسمه .
جلس بجانبها على السرير ليسحب الدفتر من كفيها رغم تمسكها به في بداية الامر إلا أنها تركته له .
قربها منه ليحتضنها ، أحاط كتفيها لتحيط هي بخصره .
" ألا يجب أن تكوني سعيدة سُو ؟ لم البكاء ؟" وسيهون كوالدتها تماما لديه اسم خاص بها .
" أشعر وكأن هناك شيء خاطئ "
احتضن كفيها بكفه ، ليضغط عليها بقوة ." شيء خاطئ كماذا ؟!"
" لا أعلم ، الأمر أكثر من أن يكون حقيقي " حاولت سحبت ما بأنفها لتزداد دموعها .
هو لم يتحدث تركها تكمل ." كُل شيء مثالي ، هو قد قام بتصوير كُل شي أردت رؤيته ،حتى مواعيدي معه قام بصنع ذكرى لي معه ، كل شيء سيهون ، كل شيء "
أكملت" أنا لم أُعامل هكذا في حياتي والأمر يخيفني " همست لنفسها اكثر من كونها تحادثه .
ليضع راسه في مجال بصرها حين حدقت بالفراش ." لأنك لم تجدِ من يستحقك سُو ، كنتُ سأفعل ما فعله إن كانت مينا في مكانك وربما أكثر ، لأنها وببساطة تستحق ، لأني أحبها وبيكهيون فعل ذلك لأنه يحبك "
أمسك يدها اليمني ليبسطها في المنتصف بينهما
"مارك لم يكن يستحقك يوما وأنتِ تعلمين رأيّ به منذ البداية إلا أني تركتك ربما تشعرين بالسعادة معه لكن مالذي حدث ! تركك بعد الحادث مباشرة " .
عضت على شفتها بقسوة لتشعر به يرفع يدها اليسرى موازية ليدها اليُمنى .
" بينما هنا لديك المزعج ، في البداية لا يعرف سوى اسمك وهام بك ، أشعر بالإهانة له إن ساويته مع أحد "
" انا لا أُساويه أنا فقط "
" ليس كُل الرجال كمارك ، أُنظرِ كيف يعامل والدك والدتك ، كيف أُعامل مينا ، وكيف يعاملك المزعج ، الطرق مختلفة إلا أن المضمون واحد "
أنت تقرأ
Agnes|| أغّنِيس
Short Storyتقول الخرافة 'أن كانون الثاني -يناير- شهر السعادة ' ' وأن نِيسان -أبريل- شهر التفتُح ! ' . لكن مالذي قالته خرافات عينيها ؟ أساطير كفيها بـ ماذا همست ؟..