Őŋẹツ

273 22 56
                                    

👢°~..

المسامير حول كاحل تايهيونغ أصبحت صدئه، و حتى تلك الدائرة المحفور بداخلها علامة الصليب امست مشوهة. مفاصله تفتت من ضغط مفك البراغي عليها، بينما يكافح لتخفيف صرير المسامير عند التفافها واحده بعد الأخرى مع مرور الوقت واخيرا تم استخراجها إلى حد بعيد  كفاية بالنسبة له ليتحرر من الألم بواسطة يده المعدنية الصلبة، خيوط شعره العالقة هناك انتُزِعَت بمهارة.

قاذفاً المفك أعلى الطاولة الموضوعة أمامه، امسك تاي بحذائه و انتزع قدمه من قابس الكهرباء. ولكنه ما لبث حتى رجع إلى الخلف سريعاً ما إن حرقت شرارة مقدمة أصابعه تاركاً قدمه تتدلى من تشابك أسلاك حمراء و صفراء.

رجع مرة أخرى مخرجاً تآوه يدل على إرتخائه لشعوره بالراحة تحوم حول نهاية تلك الأسلاك المتحررة. لقد كره تلك القدمين الصغيرتين لأربع سنين لعينة، أقسم على أبدية عدم وضع قطعة الخردة هذه مرة اخرى متمنياً فقط أن 'إكو' سترجع قريباً مع قطع الغيار المطلوبة.

'تايهيونغ' كان الآلة الوحيدة ذات الخدمة الكاملة في السوق الأسبوعي في بيجين الجديدة. متجرُه اللذي لا يملك اي علامة يعرف بتجارته و يُستدل عليه فقط عن طريق الارفف المحشوره بـ أجزاء وقطع الآلات التي تملأ الجدران. المتجر متقلص محاط ببعض الظلال يقع بين متجر بائع الشاشات و تاجر الحرير، كلاهما يشتكيان كثيرا من رائحة الحديد والشحوم الطازجة القادمة من متجر تاي، حتى ولو انه عادة يتقزز من رائحة عسل النحل القادم من المخبز المقابل له في المربع، تاي يعلم بأنهم فقط لايحبون التواجد بقربه. مفرش الطاولة الملطخ يفصل تاي عن السكان الفضوليين قرب الساحة الممتلئة بالمتسوقين والباعة المتجولين، الاطفال والضوضاء،تأفف الرجال بينما يتفاوضون مع صاحب محل الروبوتات محاولين إقناعه بجعل الكمبيوتر يخفض هوامش الربح المطلوبة، صوت همهمة الماسحات الضوئية و تكرار الإتصالات الصوتية بشكل رتيب كما يغير المال الحسابات، الشاشات الكبيره التي تغطي كل مبنى وتملاء الجو بثرثرة الأعلانات  تقارير الأخبار، والقيل والقال.

في العادة سمع تاي يواجه تلك الضوضاء بتبلد ليحولها إلى غمغمة ثابتة، لكن اليوم تحديدا و بسبب لحن معين وحيد غطى على كل الاصوات لم يتمكن من إغراقه خارجياً. حلقة من الأطفال كانت تقف خارج متجره يصرخون بحماس ودرامية " رَمادٌ،رَماد، جميعنا سنسقط!" وبعدها يسقطون على الرصيف ضاحكين بهسترية، إبتسامة طُبِعت على شفتي تاي، ليس كثيرآ على ترنيمها في المهد للأطفال، اغنية وهمية عن الوباء و الموت حصلت على الشهرة خلال الأعوام الماضية. الأغنية بحد ذاتها تجعله شديد الحساسية وشعور الغثيان يرافقه لكنه ومع ذلك احب ذالك الوهج الظاهر على المارة وهم يستمعون الى قهقة الأطفال تملأ أرجاء الطريق، أثار الإنزعاج المتمثل في وجيه الصغار بسبب إضطرارهم إلى الإلتفاف حول أجساد المتسوقين المتذمرة بالدور، تاي يعشق الأطفال لذلك.

Cinder Retailing 'VK' Ver. Where stories live. Discover now