ثريد | " حقيقة التيليتابيز "

2.1K 194 122
                                    


الظاهر أنه عرض بريء وممتع وتعليمي للأطفال إلا أن وراءه قصة سوداوية ومظلمة جداً 💔

العرض  كان في الأصل عبارة عن فكرة مأخوذة من مصحّة لذوي الإعاقة في بلغاريا سنة 1995..... اسمها الأصلي غير معروف لكن الناس كانوا يسمونها "لا لا لاند "
المصحّة كانت مليئة بالأطفال ذوي الحالات العقلية و دائماً كانوا مسؤوليها وعمالها وحتى أطبائها بيعاملوا الأطفال معاملة سيئة وغير أخلاقية(يرموا الأطفال في غرف مظلمة باردة طوال اليوم وساعات يعتدوا عليهم بالضرب وأوقات كثيرة يتركوهم من دون طعام..........)

يُقال أن مجموعة التليتابيز نفسها كانوا في الأصل مجموعة أطفال ماتوا في نفس اليوم تحت ظروف المصحّة القاسية💔

من بين الأطفال  الأطفال بنت اسمها (لالا) كانت تعاني من إعاقة في وجهها تبقيها دائماً مبتسمة، كانت طفلة طبيعية بمجرد إعاقة في الشكل لكن سجنها في زنزانات المصحّة الباردة لمدة خمس سنوات كانت كافية أن تجعلها تفقد عقلها بالكامل وكانت غير قادرة على الكلام( بكماء) إضافة لأنها كانت دائماً ترقص في غرفتها لوحدها مع أنه ليست هناك أي موسيقى وبسبب حبسها الدائم بعيدا عن ضوء الشمس ، صار جلدها شاحب بلون أصفر وصارت مريضة كتير حتى لما الأطباء ربطوها بالسرير وكسروا رجليها ضلت مبتسمة!! هذه البنت كانت أصلاً شخصية (لالا) في العرض

تاني طفل كان صبي عمره سبع سنوات اسمه (تاويتي) وعلى غرار (لالا) كان يعاني نفس مشكلة الابتسامة الدائمة إضافة لأنه كان أصمّ( فاقد السمع) ، تاويتي انحبس مدة طويلة بالمصحّة .... حاول كتير أنو يهرب لكن بالمرة اللي قرر يهرب فيها كان في عاصفة ثلجية وكان على وشك أن يموت من البرد لولا عمال المصحّة الذين أنقذوه ...وبسبب شدة الصقيع صار لون شفافو أزرق قاتم ، رغم أنو الأطباء خلعوا كل أسنانو بمقبض حديدي إلا أنو كان مبتسم دائماً نفس (لالا) وهذا الطفل( تاويتي) هو أصل شخصية(تينكي وينكي)

ثالث طفل  كان (دونكا) خلق بعيب كأصدقائه  الذين  سبقوه لكن عيبه الثاني هو عدم قدرتو على الكلام (أبكم) و دائماً كان مريضا ( بيستفرغ كل الطعام الذي يأكله ) وبسبب هذه الحالة كان جسمه ضعيف ودائماً يعيش  في جوع ، تقريباً (دونكا) هو أصل شخصية (ديبسي)

آخر  طفلة بينهم كانت(بولينا) التي خلقت ا بنفس عيب الابتسامة التي  لا تنتهي..... أهلها تركوها في المصحّة من عمر ثلاث سنوان لكن مأسآتها إبتدأت  عندما  صار حريق بالمصحّة والنار حرقت جسمها، لكنها ضلت على قيد الحياة  رغم جسدها الذي تحول بالكامل للون الأحمر، وتقريباً (بولينا) كانت أصل شخصية(بو).

لماذا أطلق عليهم إسم التيليتابيز ؟

وسط ظلام المصحّة والبؤس ووسط الآلام واليأس، الشيء الوحيد اللي كان ينسيهم الألم والظلم كان التليفزيون . كان الأربعة يجلسون أمام التليفزيون الصغير الذي حجمه أصغر من حجم الأطفال ، مبتسمين غير مكترثين لأي شيء في الحياة ..... لغاية اليوم اللي قررت إدارة المصحّة أن يسحبوا كل التليفزيونات( بدعوى أن الكهرباء تكلف الكثير) فقرر الأطفال الأربعة أن يسرقوا أربع أجهزة -جهاز لكل واحد فيهم

كل واحد فيهم نظر للثاني بخوف ويأس ليس مدركين أين يخبؤون الأجهزة لغاية ما وصلت الفكرة ل (دونكا) وأشار بأصعابه الصغيرة إلى فمه المبتسم (أي أن يبلعوا الأجهزة) كانت هذه الطريقة الوحيدة للأطفال الصغار من أجل تخبئة الأجهزة ، صحيح أن هذه الأجهزة كانت صغيرة كفاية لحجم معدتهم لكنها كبيرة لمجرد أنها تنفع للأكل !!

في اليوم التالي انصدم العمال بالمشهد المأساوي المرعب 💔
أربعة أطفال حاولوا أن يبلعوا أجهزة تليفزيون صغيرة... كانوا غرقانين في الدماء  وبطونهم مفتوحة
طبعاً الحكومة البلغارية حاولت أن تخفي كل ما حصل كي لا يعلم أحد ما يحصل في مصحاتها..... لكن في النهاية انكشفت القصة

طبعا منظمات حقوق الإنسان عملت العرض التليفزيوني تخليداً لذكرى الأطفال الأبرياء فالحنين إلى الطفولة فترة عاطفية ولها رمزيّة قويّة في الذاكرة ، نحن نفكر في الطفولة باعتبارها الحقبة الذهبيّة -عندما كان الوقت ملكاً لنا- الفترة المشمسة من الحياة قبل المسؤوليات والتوقعات التي بنينا عليها حياتنا كبالغين ، هذا الحنين له نزعة كبيرة من البساطة و الأصالة، من ذكريات الطفولة التي لا تنسى حتى يومنا هذا برنامج الأطفال تيليتابيز ..✨

___________________

🌙💛اتمنى ينال اعجابكم 💛🌙

ثريد'ز || Threads ⭐Where stories live. Discover now