ذهبت مسرعة نحو امي ..
كيرا : أمي ! أمي ! اين انتي ؟ انها ليست في غرفتها.
خرجت الى حديقة المنزل رأيتها تقف مع رجل كلما اقتربت اليه زاد توهج الخاتم أصبح لونه أحمر قاتم كالدم .
كيرا : أمي! انا خائفة، ما هذا ؟
روز : من أين لكي بهذا الخاتم ؟
كيرا : من هذا الشخص ؟ يبدو مألوفا
ادار الرجل وجهه كي لا أراه بوضوح لكن يبدو فقط مألوفا
روز :تستطيعين رؤيته ؟
كيرا : أمي عن ماذا تتحدثين لدي أعين أيضا ! توقفي عن المزاح أمي هذا ليس الوقت المناسب.
روز : لكن ليس هناك أحد انا فقد استنشق بعض الهواء.
استدرت لأشير بأصبعي نحو الرجل لكنه اختفى، ما هذا الهراء.
كيرا : اقسم لك امي انني رأيت رجلا كان واقفا امامكي وبدوتم كأنكم تتحدثون، حتى خاتمي بدأ يتوهج عند اقترابي له.
روز : عن أي رجل تتحدثين ؟ وأي خاتم ؟ حبيبتي يبدو انكي بالحاجة الى النوم.
كيرا : يا إلاهي لقد اختفى الخاتم، أكاد لا أصدق أنني في كامل وعيي، سوف أذهب الى النوم.
ذهبت الى غرفتي مباشرة لأتفقد الظرف لا يزال في مكانه، هناك بطاقة صغيرة تبدو كأنها دعوة.
" عزيزتي كيرا، لقد توصلنا بطلبكِ للمشاركة في معرض الفن العالمي، ندعوكي الى الالتحاق بنا في الموعد المحدد أسفله، في حال تم التأخر سيتم إقصاؤكِ مباشرة .. حظا موفقا. "
لقد صعقت لهذا، انها فرصتي لأظهر موهبتي للعالم، لكنني لم أرسل أي طلب، ربما هنري هو من سجلني.
اقضيت الدقائق أفكر إلى حين النوم.
《 في الوقت الحاضر 》
كيرا : كيف أبدو ؟
هنري : انيقة كالعادة
كيرا : انا اعلم
خرجنا الى المنزل متوجهين نحو المعرض بعد ان وضعت لوحاتي في السيارة
هنري : رسوماتكي تبدو مألوفة.
كيرا : كيف ؟
هنري : ذلك الرمز الذي في رسوماتك رأيته من قبل
كيرا : انا لم اتعمد رسم هذا الرمز ، على أيٍّ، هل تصدق انني نسيت ما هو اليوم ؟
هنري : لقد لاحظت هذا أيتها المخبولة، إنه عيد ميلادكِ الثامن عشر ابتهجي فانتي لست طفلة بعد الآن.
كيرا : ليس بعد، وأيضا، أنا لا أعلم مالذي يحصل لي طوال الاسبوعيين الماضيين، أرى أشياء خارقة و كوابيس، إنني حتى انسى ما هو تاريخ اليوم.
هنري : هدِّئي من روعكِ، انه عيد ميلادك ومما يصادف ايضا يوم عرضك للوحات الذي نحن ذاهبون اليه الآن، حسنا ؟
كيرا : صحيح! كيف سجلتني ؟ سألتك عدة مرات ولم تجبني.
هنري : لقد تأخرنا هيا قبل فوات الموعد .
كيرا : ليس هذه المرة، ستقول لي الآن كيف أو سوف أقطع رأسك أشلاءا
هنري : كيرا توقفي انتي تخيفينني هذا ليس مضحكا .
كيرا : نعم نعم آسفة، أخبرني هيا .
هنري : وصلني طرد الى منزلي يوجد به اعلان عن المسابقة، وبما أنكي ترسمين، فكرت أن أسجل إسمكِ
كيرا : من ارسل لك الطرد.
هنري : لا اعلم، مجهول ربما.
كيرا : حسنا هيا لنتحرك.
أخذت معطفي وتوجهت خارجا بعدها رنَّ هاتفي، إنها أمي.
روز : كيرا، لا تتأخري خارجا وعودي الى البيت في حلول المساء، لا تتكلمي مع أحد.
كيرا : هل أنتي جادة ؟ انتي تفسدين يومي.
روز: انا احبكِ عزيزتي، عيد ميلاد سعيد، ان احتجتي شيئ اتصلي بلوسيفر.
كيرا : امي انكي تتصرفين بغرابة، هل أنتي بخير ؟
روز : سأكون بخير طالما أنتي بخير، سأقفل الخط.
كيرا : حسنا وداعا .
استقلينا سيارة أجرة الى المعرض ودخلنا .. المكان يبدو قديم جدا، فارغ وكأنه مهجور.
كيرا :هنري هل هذا المكان الصحيح ؟
هنري : أجل هذا هو الموقع الذي حصلنا عليه.
كيرا : أنا لا أشعر بشعور جيد لننسى المعرض اللعين و نغادر
هنري : كيرا هل تسمعين هذا ؟
كيرا :ماذا ؟
هنري : يبدو انه صوت أقدام
ذهبت لأتفقد مكان في الزاوية لأعرف من أين يأتي الصوت لكن فجأة توقف الصوت وعندما استدرت لأعود أدراجي الى البيت، لم أجد هنري.
كيرا :هنري، أين أنت ؟ هذه ليست مزحة سأغادر بدونك .
أُصِبْتُ بالذعر ، إنه ليس هنا. أخدت هاتفي لأتصل به او بلوسيفر لكن ليس هناك إشارة اتصال. ربما علي ان اذهب الى الخارج. ركضت نحو الخارج لكن الباب مغلق ولا يمكنني فتحه، أشعر بالدوار و أرتعش خوفا. فجأة ظهر أمامي شخص ذو أعين سوداء يبدو في سن العشرينات، ملامحه خالية من التعابير لكن شكله مخيف.
كيرا : أخفتني، من أنت ولماذا الباب لا تُفْتَحْ ؟ وأين صديقي ؟
الشخص : يا لكي من ثرثارة، تشعرين بالفضول ها ؟ حسنا أنا آسف لكن نحن استعرناه اوبس .
كيرا : استعرتموه ؟ كيف ؟ و ماءا تقصد بنحن ؟
الشخص :يبدو أنكي لا تعلمين شيئا ! روز حقا غبية لتدع ابنتها مكشوفة هكدا .
كيرا : كيف تعرف أمي ؟ وماذا تقصد بلا أعلم شيئا ؟
الشخص : ومن لا يعرف روز و ابنتها كيرا فراي.
كيرا : ومن انت ؟ وماذا تريد مني الآن ؟ احضر صديقي ودعني أذهب.
الشخص : اوه صغيرتي يمكنكي مناداتي بماكس.
فجأة دخل شخص آخر يبدو مألوفا، هذا لأنني أراه في كوابيسي دائما يقول لي انضمي الي فانتي في الطريق الخطأ.
قال الشخص المؤلوف : كفى حديثا! كيمارا هيا تعالي معي ستكونين بآمان.
كيرا :كيف تعرف إسمي الكامل.؟ لا أحد يعلم ؟ ولماذا تبدو مؤلوفا.
الشخص : هيا ثقي بي أنا أُدعي كريس. وستعلمين من أنا قريبا.
كيرا :هل انتم عصابة مخدرات ؟ سوف اتصل بالشرطة .
ماكس : يا لكي من ساذجة.
كريس : ان لم تذهبي معي فسأختطفكِ
كيرا : انا لا أخاف منك!
كريس : سنرى .
تحرك كريس بسرعة البرق وبيده صبي يبدو انه في سن العاشرة يبكي، صعد به إلى العُلِّيَّة قائلا : تعالي معي أو سيدفع هذا الصبي ثمن رفضكِ.
كيرا :ارجوك لا سأفعل أي شيئ ، اترك الولد وشأنه إنه لا زال صغيرا وانت تخيفه.
كريس :اذن تعالي أو سأَرميه من هنا ، أُؤَكِّدُ لكي انه لن يبقى على قيد الحياة .
صعدت مسرعة نحو الولد لأمسك به لكنه أفلت به وقد تمكنت فقط من إمساكٍ يده.
كريس : ساعديه بنفسكي إن استطعتي.
ماكس : مشهد رائع هل يجب علي أن أحضر فوشارا ؟
كيرا :أوغاد ساعدوني سوف أفعل ما تشاؤون إنه يفلت من يدي .
فجأة إنْفَلَتَتْ يد الصبي من يدي و سقط ميتا، شعرت بانقلاب معدتي لذلك المنظر لم أستطع تحمله وفقدت الوعي.
استيقظت في غرفتي وأول ما رأيت كانت أمي.
كيرا :أمي أين هو هنري ؟ لقد كان كابوسا مُرْوِعاً
روز : كيرا عزيزتي هذا لم يكن كابوسا ! آسفة لأنني اضطررت الى ان احتفظ بهءا السر لنفسي فقط لكنني فعلت هذا لحمايتكي و أن أعطيكي فرصة لعيش حياتك كفتاة طبيعية، لكن كل شيئ قد تغير .
كيرا : أيتها اللعينة مالذي فعلته بي ؟ أنتي سبب تعاسة أبي .
روز : ما هذا بحق الجحيم ؟ ما خطبك؟ وكيف تتحدثين إلى أمك هكذا ؟
كيرا : آسفة آسفة لم أقصد، لا اعلم كيف خرج هذا من فمي، أمي علي ان أجد هنري.
روز : توقفي، هنري بخير لقد أامي عليه وعندما استيقظ وجدكي فاقدة الوعي و أخرجكي، إنه مع عائلته، والآن مالذي حدث بالظبط هناك ؟
كيرا : امي اقسم لكي ! ان شابا في سن العشرينات ومعه رجلا آخر في سن الاربعين ربما قالو انهم يدعون ماكس وكريس و هم يعرفونك ويعرفونني.. ثم هددوني بطفل صغير ذو العشرة من عمره و عند محاولتي انقاده سقط من يدي ومات واغمي علي !ما هذا بحق الجحيم هل هذا كابوس ؟ هذا لا يُصَدَّقْ.
روز : هل قلتي كريس للتو ؟ من كان آخر من لمس الطفل قبل ان يموت ؟
كيرا :انا أفلته من يده من دون قصد .
روز :تبا سيزول مفعول التعويذة قريبا ..
كيرا : أي تعويذة ؟
دخل لوسيفر مع أخته كاثرين.
لوسيفر :كيرا هل أنتي بخير ؟
كيرا : بالطبع لا .. ما هذا كله ؟
لوسيفر : سأشرح لكي لاحقا .. روز لقد وجدوكي علينا البدء الآن.
روز : كيرا انا آسفة لكن رجلا يبحث عني وعلي الإختفاء لا يمكنكي التواجد بقربي، خذي هذه القلادة فكري بي وانتي ترتدينها ، عيد ميلاد سعيد حبيبتي سأعود قريبا احبكي .
كيرا :أمي لا تتركيني ، الى اين انتي ذاهبة خديني معكي .
روز : كاثرين ارسليها .
لوسيفر : كيرا كل شيئ سيكون بخير انا سأعتني بكي.
قامت كاثرين بحركات موهجة باللون الأصفر بيديها لتُفْتَحَ دائرة في الهواء يبدو انها بوابة.
كاثرين : هيا امسكي يدي لنذهب.
نظرت نظره اخيرة منكسرة على امي الي تبدو انها على وشك البكاء وامسكت يدا كاثرين، قفزت بي نحو تلك البوابة السحرية لأجد نفسي في مكان مكتض بالطلاب يلبسون لباسا موحدا، وعلى ما يبدو فهذا المكان هو ثانوية لكن لا أعلم أين لأنه حتما ليست ثانويتي.
كاثرين :مرحبا بك في ثانويتكِ الجديدة، أعدكي أنكي سوف تتأقلمين بسرعة.
