ردءاها الأسود يغطي جمالها..
تمسك بيدها منديلاً أبيض ..
دموعها تنهمر على خديها..
"لم يبقى لي أحد يا كارمن.. الجميع تركني وبقية وحيدة.."
نظرت لها بعيون دامعة..
"لا تقولي هذا ياهازان ..انا معك ولن أتركك نحن أصدقاء منذ الصغر وتربينا معاً ..عمي أيوب رحمه الله كان يعاملني مثلك ..
امسحي دموعك ودعينا نستقبل المعزين.."
انتهى يوم العزاء الأول بتعب شديد لهازان ..
أتت الخادمة..
"انسة هازان هناك رجل قدير يريد أن يراك ..
يقول أنه سلطان إيجيمان.."
نظرت لها بعيون متعبة وبجانبها كارمن..
"من يكون هذا الرجل.."
رفعت كتفيها بعدم معرفة..
"لا أعلم أنستي.. ولكن يقول بأنه كان صديق عمي أيوب رحمه الله.."
نظرت لها كارمن وأمرتها بأن يدخل..
دخل بهيبته يمشي كالعادة ..رجل خمسيني العمر وبجانبه شاب يبدو أنه إبنه ..
وقفت هازان وكارمن ..
مدّ يده وألقى التحية على هازان ..
"عظم الله أجركم يا بنتي ..انا سلطان إيجيمان صديق والدك رحمه الله ..
وهذا ابني ياغيز .."
نظرت لهم بعدم فهم..
"اهلا بكم ..
ولكن كيف أساعدكم.."
رأيكم🌸
