خَيط رَفيع

-31-

وقف وسط غرفة المعيشه وأتضح له ما أعد من أجله .. أبتسم بخفه واغلق عينيه براحه عندما تسللت راحتنا العطره إليه .. ثم التفت

ينظر إليها ببطء وتفحصها كلها من أخمص قدميها حتى وجهها الجميل الذي تزين بحسنِ الملامح .. قميص النوم الأحمر الذي كانت ترتديه أفقده عقله كليًا

هو لم يبعد عينيه عنه أبدًا بل ظل يتأمله .. يتأملها كلها بلا كللٍ او ملل " أهلًا بعودتك حبيبي ~ " بصوتها الناعم رحبت به وفتحت ذراعيها لتستقبله

لم يتردد ثانيه في الذهاب إليها ، عانقها بقوه ودفن رأسه داخل تجويف عنقها الناعم " ماذا فعلت لأستحقكِ انا همم ~ "

عبثت بخصلات شعره من الخلف وهمست له بحروفٍ صادقه " شجاعتك وعدم استسلامكِ في التغير للأفضل من أجلنا .. يستحق حب الدنيا واكثر يا حبيب روحي " ختمت حديثها بقبله عميقه على رقبته 

عضَّ على شفتيه بقوه سعيدًا بما سمعه هي تقدر كل محاولاته من أجلها ومن اجل عائلتهم الصغيرة تلك

" هل لي بقُبله ؟! "

ابتسمت وسع شفتيها وفصلت عناقهما ، نظرت إليه بأعين متلألئة " ليس فقط قُبله واحده حبيبي انا كلي لك ! .. أقترب "

سحبته بهدوء والتقطت شفتيه بين شفتيها تقُبله بشغفٍ وحبٍ كبير .. بادلها قُبلتها العذبه تلك ثم حركَ يديه يلفها حول خصرها يُقربها إليه أكثر

آنّت بنشوه إثر شعورها بكف يديه الرجوليه التي تعتصر فخذها من الاسفل بقوه متوسطه " جونآه ~ مهلًا عزيزي ليس ألان .. دعنا نتاول العشاء اولا حبيبي ~ "

أومأ بطاعه ولم يعترض " حسنًا " قال ثم افلتها لبرهه ثم عاد وسحبها مجددًا وعانقها بقوه " أُحِبكِ كثيرًا "

" وأنا أُحِبُك ، هلاّ شغلت لنا بعض الموسيقى جونغكوكي " قبّل كف يدها وتوجه ليشغل الموسيقى ، اختار موسيقى شاعريه هادئة

مدت يدها له " تعال معي " اخذته معها واجلسته على الطاوله التي أعدتها مسبقًا ، هو أبتسم فور ان رأى زهور التوليب البيضاء موضوعةً على الطاوله وهمس وهو يداعب أحدى الزهرات بيديه " هنا حيث بدأنا .. تذكرين ؟! "

" وهل من المعقول ان لا أتذكر ، أنت سلبتني عقلي وقلبي بزهور التوليب جونغكوكي ~ " جلست امامه وقدمت له صحن الطعام

بدآ بتناول الطعام بهدوء على أنغام الموسيقى العذبه وما ان انتهيت من تناول الطعام نهضت لي آن ووقفت جنبه ، رفع هو بصره إليها يتأملها بهيام

" هل تسمح لي بهذه الرقصة سيد جيون ؟! " أبتسم بجانبيه ثم نظف فمه بالمنديل والتفت إليها قائلًا " اعذري جهلي يا فاتنه كان من المفترض أن أعرض عليكِ الرقص انا "