part #20 : running away

467 20 2
                                        

#قاتلة_ماجورة
الحلقة 20: الهروب
كان ينظر اليها بعيون جاحظة حبيبته تصارع الحياة والادهى انها حامل .
ما ان وصلوا حتى حملها راكضا بين ذراعية اوصلها حيث قسم العناية لياخذها اوستن بسرعة ليسود الهدوء مرة اخرى
كانت ليرين في حضن اندي متعلقة به كانه طوق نجاة ان افلتته ستموت وكان هو الاخر يضمها وكانه يريد اخفاءها بين ثنايا اضلعه، وكان الصبر والانتظار سيدا الموقف.
بعد مدة خرج اوستن من الغرفة ليركض نحوه الجميع يتساءل عن حالة ايرين ليطمئنهم انها بخير لياتي بعدها صوت زين كالفاجعة : والصغير هل هو بخير
اوستن : كيف عرفت
زين بغضب:لا يهم واللعنة هل ابن ايرين بخير
اوما له اوستن براسه ليكمل كلامه: اجل  ابنك بخير
زين بدهشة :ابني!
اندي وهو يمسك بتلابيب ياقة اوستن : ايرين حامل!؟ منذ متى؟!
ابعد اوستن يدي اندي عنه وعدل ياقته ليكمل :اجل حامل منذ شهر تقريبا اكتشفت الامر بعد عملية رودجر بعد اسبوع من حملها
استدار ناحية زين وهو يكمل : هو ابنك زين ايرين لم ترد اخبارك لانك لم تتقبلها هي على طبيعتها فكيف ستتقبل ابنا منها
لم يعر زين باقي كلام اوستن اهمية بل سار كالمغيب ناحية باب الغرفة حيث تقبع ايرين، دخل ليجدها ممدة نائمة ببشرة شاحبة اقترب منها بخطى ثابتة متثاقلة ليجلس على الكرسي المقابل لسريرها بقي يتاملها مدة من الزمن دون ان يتكلم باي كلمة قبل ان يمسك يدها مقربا اياها الى شفتيه ليقبلها قبلة عميقة ثم ينحني بجذعه ليصل الى اذنها ويهمس لها : اسف صغيرتي.
ظل بجوارها الى ان غفى وغرق في ثنايا الاحلام
بعد ساعات استيقظت ايرين ليقابلها وجه زين الملائكي النائم كان يمسك بيدها ويسند راسه على كتفه ظلت تمني عينيها بمشهد نومه الى ان عادت الى ذاكرتها ومضات من ليلة امس لتنتفض فزعة تجلس بسرعة تحيط بطنها بيديها  والدموع تتسابق من مقلتيها جاعلة من وجنتيها مضمار مؤديا بها الى هاوية الفراغ.
استيقظ زين فزعا اثر انتفاضة ايرين ليحيط وجهها بيديه بسرعة والخوف يتملك ملامحه وبصوت اجش سالها:ما الامر صغيرتي؟ ماذا هناك
ايرين وهي تنظر نحوه بحزن : ابني
جذبها زين لتستوطن صدره احاط خصرها بتملك دافنا راسه في رقبتها : ابننا بخير عزيزتي
لاحظ تصلب جسمها اثر كلماته ليشيح الكنزة الصوفية عن كتفها ويقبله قبلات صغيرة متتالية لينتقل الى رقبتها وهو مستمتع بارتعاشها بين يديه ومدى تاثير قبلاته عليها.
انتقل الى رقبتها ليطبع بعض قبلات متتالية ليصعد الى اذنها ويهمس لها بنبرة حانية تذيب الجليد فما بالك بقلب عاشقة: اسف صغيرتي اعذريني
اتسعت عيني ايرين من كلماته وتعالت دقات قلبها كادت تقسم انها مسموعة الان، اغرق وجهه في عظام ترقوتها ليقول بصوت شجي: احبك
ثم فجاة وبدون سابق انذار كان يغرق معها في قبلة طويلة قوية عنيفة ينهل من شهد عسلها يرتوي من ثغرها وكانه تائه في الصحراء قد حرم من الماء منذ ايام.
لم يفصل قبلتهما إلا عندما أحس بحاجتهما إلى الهواء أسند جبهته على خاصتها وهو يلهث: إلى متى. ..إلى متى كنت تعزمين على إخفاء أمر حملك
آيرين. ..
زين :لابأس دعينا لا نتكلم عن هذا الموضوع الآن ساكلم أوستن ليطمئن عليك ثم سنذهب إلى شقتي
آيرين بأعتراض:لكن. ..
وضع زين اصبعه على شفتيها :هششش بدون لكن ستذهبين معي وبدون اعتراض زوجتي وابني لن أقبل بمكوثهم بعيدا عني
لم يمهلها فرصة لترد على كلامه وخرج ليجد أندي وليرين لازالا يعانقان بعض
زين بسخرية : أرى قصة عشق جديدة ولدت وسط المعارك
أندي بامتعاض: لا شأن لك بخطيبتي
زين باستغراب:خطيبتك ومنذ متى
ليرين وهي تشدد من عناق أندي بعدما احست بتصلب جسده إثر كلام زين:منذ سنة
زين بملل :مبارك لكما لقد استيقظت آيرين يمكنكم الاطمئنان عليها


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 🌹🌹


وبمجرد سماع تلك الكلمات ركضت ليرين للاطمئنان على صحة أختها، دخلت الغرفة لتجدها غير موجودة فكرت أنها بالحمام الملحق بالغرفة إثر سماعها صوت الماء المنهمر لكن مكوثها فيه قد طال
أندي وهو يدخل الغرفة : أين هي؟
ليرين : في الحمام
أندي :حسنا
جلس على الاريكة الملحقة بالغرفة وهو يجول ببصره في أنحاءها لتلفت نظره تلك الورقة الموضوعة على المنضدة نهض بسرعة والتقطها بين أصابعه ليصدم بالموجود والمكتوب عليها، انتبهت ليرين لتغير ملامح أندي فسألته بنبرة يشوبها القلق والخوف : هل رحلت؟
أندي بحزم: أجل واللعنة ألا يمكنها أن تتخلى عن عنادها هذا ولو لمرة؟
في تلك اللحظة دخل زين الغرفة وقد اعترته موجات القلق المنبعثة من المكان بصوت هادىء كالهدوء الذي يسبق العاصفة خرج صوته: أين هي؟
ردت ليرين بصوت غلب عليه الخوف: لقد رحلت
زين بغضب:كيف رحلت واللعنة؟ هي ثانية ثانية واحدة كيف استطاعت الخروج من المشفى وأين ستذهب وهي مصابة
أندي وهو يخرج من الحمام : هربت من نافذة الحمام
زين بغضب وصراخ: من نافذة الحمام كيف واللعنة نحن في الطابق العاشر
أندي بهدوء: وهي قاتلة متمرسة لا وقت للبكاء على الأطلال علينا التوجه إلى المركز فورا وتتبع شريحتها التسلسلية
ليرين وهي تضع يدها على كتف زين : أندي معه حق يا زين هيا إلى المركز
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند ايرين
كانت تقود سيارتها بسرعة جنونية إلى مكانها السري الذي لا يعلم عنه احد شيء وصلت ركنت سيارتها ودخلت ارتدت ملابس المهمات والتقطت هاتفها ضغطت عليه بضع مرات اتصلت بشخص ما ووضعته عند اذنها تنتظر رده بعد بعض لحظات أتاها صوته خافتا: ما الذي فعلتيه واللعنة ايرين كيف تهربين من المشفى وأنت في هذه الحالة ، لقد قمتي بقلب المركز رأسا على عقب
ايرين: جوزيف أصمت قليلا قمت بتعطيل شريحة التتبع خاصتي بسرعة
جوزيف بصوت يشوبه الاستغراب والخوف من طلبها هذا: لماذا؟! ما الذي تنوين على فعله أيرين؟!
أيرين بصوت بارد : اهدأ جوزيف انت تعمل معي منذ سنوات وتعرف الهدف من وراء هروبي هذا اريدك أن تحدد لي مكان الرئيس أولا ثم تخترق ٤ قنوات وطنية و٦ عالمية من كل القارات وتوصلهم بكميرا العدسات اللاصقة هذه لأنني أنوي أن يُبث اعترافه بجرائمه على المباشر، والأهم من كل هذا إياك ثم إياك أن تخبر أحد بمكاني حتى تشارف العملية على الانتهاء
جوزيف: ولكن أيرين هذا سيشكل خطرا عليك
أيرين بهدوء: سلام الأمة أهم
وبدون سابق إنذار اقفلت الخط في وجهه وباشرت في تنفيذ خطتها....


🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في المركز
زين وهو يجوب المكتب ذهابا وايابا بغضب: ما الذي تنوي على فعله واللعنة لماذا هربت؟
جوزيف: لم أستطع تحديد موقعها شريحة التتبع خاضتها قد تم تعطيلها
اندي وهو يتكئ بمرفقيه على المكتب: أيرين خططت لهذا الأمر من قبل هي لا تقدم على فعل شيء دون أن تحسب له ألف حساب
ليرين وهي تبكي: إنها رسالة منها
زين وهو يأخذ الهاتف من يدها... ما اللعنة لماذا لا تفتح الرسالة
جوزيف  بهدوء زين اعطني الهاتف للحظة ساحاول فتحها
أعطى زين الهاتف لجوزيف نظر إلى الرسالة ثم قال: هي محددة بوقت لتفتح كأنها مبرمجة لتفتح بعد ساعة من الآن
أوستن: ألا يمكنك اختراقها وفك الشيفرة و فتحها ؟
جوزيف بحزم: دعوني احاول لعلني أفلح في فتحها قبل الوقت المحدد
أخذ جوزيف الهاتف المحمول واتجه إلي مختبره وهو يقول في نفسه: لما كل هذه الالاعيب أيرين ما الذي تخططين لفعله بوضعك كل هذه العقبات في طريق زين؟"...
بعد حوالي الساعة
كان الجميع في المكتب تحترق اعصابهم عندما دلف جوزيف إلى المكتب يحمل في يده الأي باد خاصته وهاتف ليرين، نهض زين من مكانه ونظرة التساؤل في عينيه التي فهمها جوزيف مباشرة واجابه: نعم لقد فتحتها
اندي ونبرة الالحاح تملأ صوته: اقرئها علينا
جوزيف بتردد ملحوظ: هي ليست رسالة فقط بل هي. ..
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ماذا يوجد في رسالة أيرين؟
لماذا خططت لكل هذا لوحدها ولم تسمح لأحد بمشاركتها في المهمة الاخيرة؟
لماذا تعجلت في تنفيذها رغم أنها كانت مبرمجة في الانتخابات؟
كل هذا واكثر في الحلقات القادمة
#Noucha 👑🌹💋


قاتلة مأجورة Where stories live. Discover now