With time 3| !كيف لها ان تكون هنا

86 4 0
                                    

:- اتركيها حالاً
صرخت جدتي بصوتها الحاد والمبحوح عندما رأتني احمل تلك الدميه ...من شدة الخوف القيت الدميه على السرير وختبأت خلف ظهر ابي
:- كيف تجرئتي على الدخول لهذي الغرفه
اخرجي انتي وابيك من المنزل فوراً
قالتها جدتي بصراخ .
:- سلفيا عزيزتي دعينا نخرج من هنا الان .
قالها ابي بعدما مسك بيدي وخرجنا من ذالك المنزل
المرعب شعور السعاده انبث في قلبي لانني حقاً لا اريد البقاء في هذا المكان !...
كان طريق العوده الى المنزل طويل جداً ،
وكنت متعبه جداً  ...
:- سلفيا عزيزتي اسف لأنني فكرت في تركك .
قالها ابي ونحن في طريقنا للعوده الى المنزل
كان يضن انني غفوة لأنني متعبه من الطريق
ولكن جفني لم يغلق ...

~ وفي صباح اليوم التالي استيقذت على نور الشمس
الساطع الذي انتشر في انحاء غرفتي من خلال النافذه
نظرت الى النافذه وكان هناك شيء ما يغطي جزء منها
نهضت من سرير ببطئ لأرى ما الشيء على نافذتي !...
كيف لها ان تكون هنا !
الدميه ...تفاجأة كثيراً عندما رئيتها
كانت نفس الدميه تماماً على حافة نافذة غرفتي ...
لازالت شرائط شعري البيضاء مثلما وضعتها ،
وبنفس الفستان الارجواني ...تأملتها لدقائق بصمت وصدمه .

ولاكن مثل اي طفله ابتسمت عند رؤيتها ...
اخذتها وخرجت من عرفتي وانا اجري بتجاه غرفة ابي
بسعاده.
:- ابي شكراً جزيلاً كيف كيف علمت انني اردتها بشده
وكيف احضرتها الي انا حقاً أُحِبك ...
قلتها وانا اقف عند غرفة ابي ...
اقتربت اكثر ناحية الباب ولكن الهدوء كان يعم الغرفه
طرقت الباب مجدد ولكن لا من مجيب ، فتحت الباب
لم يكن ابي بداخلها ...!
يبدو انه لم يحضرها لي
اذاً من احضرها ؟!
لم اهتم لهذا الامر لان المهم انني سعيده واني حصلت على تلك الدميه ، عدت الى غرفتي واغلقت الباب

اشعر بجاذبيه كبيره نحوها
تعلق قلبي بها كثيرا.
استيقذ كل صباح بهدف ان العب بتلك الدميه فقط!
بقيت هكذا فتره طويله ...
وكل ليله ابي يعود من عمله وبرفقته فتاة اخره
هل تلك سوف تحل مكان امي ! لا اضن ذالك
لم اعد اجلس برفت ابي مثل السابق

وفي ليليه من الليالي كالعاده كنت في غرفتي
العب برفقة دميتي ....
حتى سمعت صوت ابي وتلك المرآءه ترافق ابي دوماً
:- ابنتك حقاً غريبة جداً اشعر ان امرها مريب
:- لا بأس هي فقط لاتزال حزينه لفقدها ولدتها
قالها ابي لها ، كنت استمع لحديثهم وانا بجانب باب غرفتي ...
:- لماذا لا تعدها الى المدرسه لتشغل وقتها قليلاً
ماذا عن اطفالنا القادمين انا حقاً اشمأز من ابنتك
اسفه ولاكنني حقاً لا استطيع البقاء معها ، ارجوك اعدها الى جدتها سوف تبقى هناك سعيده .
قالتها تلك التي مع ابي خفت كثيراً من كلماتها
دخلت الى غرفتي واغلقت الباب بخوف
كنتُ افكر في هل سوف يُعيدوني الى هناك مجدداً !
ماذا فعلت ! او حتى ماذا يريدوني ان افعل ...
اتجهت الى سريري حيثُ تركت الدميه
:- ماذا فعلت ! ، لم ارتكب اي خطأ فقط كنت العب
معكِ طوال الوقت ، اممم يا دميتي الجميله
كل تلك الفتره لم اختر لكِ اسم واضن انني وجدته لك
اسم - توني -
هل اعجبك ؟ يا توني ؟
في تلك الليله ضممت الدميه حتى غفوة ...
وفي صباح اليوم التالي استيقذت على صوت ابي في
الخارج وهو يتحدث بالهاتف .
:- كنت اريد ان اوصلها بالأمس ولاكنها اصرت على ان تذهب وحدها ، فودعتها .
وخرجت من منزلي في وقت متأخر من الليل ، وانا ذهبت الى النوم ، وبعدها اتاني اتصال على هاتفي في الفجر واخبروني بوفاتها !...

مع الوقت | With timeWhere stories live. Discover now