حقيقة مؤلمة

31.3K 893 30
                                    

دخلت رجاء لغرفة العمليات بعدما أنجبت، لقد أنجبت فتاة، أجل لقد كانت فتاة، لكنها لم تسعد برؤيت ابنتها لأنها دخلت في غيبوبة، لقد كانت ضعيفة جدا، وأنا كان تفكيري واهتمامي منصبا على زوجتي التي تكاد تفقد حياتها
عندها جاءني اتصال من والدي يخبرني بأن الخدم أخبروه أنه حان موعد الولادة.... وقال: هل أنجبت الوريث، هيا أخبرني، لما أنت صامت هكذا... إن كانت أنجبت فتاة فأنا لا أريد أن تعود لمنزلي، لتأخد ابنتها وترحل و أنت سأزوجك من ابنة صديقي و أنا متأكد من أنها ستنجب لي حفيدا ذكرا
عماد: أبي، لا تقلق لقد أنجبت طفلا ذكرا

أجل قلتها من دون تفكير، قلت له هذا لأني خشيت أن يجعلني أتخلى عنها، عندها بدأت أفكر من أين سآتي بالطفل، و ابنتي ماذا أفعل بها
فكرت و فكرت، عندها تذكرت المرأة التي ماتت و تركت طفلها، أخذت الطفل وو ضعت ابنتي، مكانه،... لابد من أنك تفكرين بأني قاس ومن دون قلب ، لكني في ذلك الوقت كنت أفكر بحبيبتي التي بين الحياة والموت و التي إن علم أبي أنها أنجبت فتاة فسيضطرني للتخلي عنها...... بعد أن ذهب الأطباء ليحضر أطباء المناوبة الصباحية بدلت الطفلين و غيرت الأوراق.. وبعد عدة ساعات جاء زوج السيدة يبحث عنها، أخبرته أنها توفيت و أنها تركت طفلة جميلة..... انهار من البكاء و قال أنه لن يستطيع أن يعتني بالطفلة بمفرده فهو لا عائلة له و هي كان هو كل عائلتها، حينها عرضت عليه المساعدة، أحضرت له مربية لتعتني بابنتي حتى اطمئن عليها تعرفت إلى ذلك الشخص حتى أستطيع أن أرى ابنتي وقتما أشاء
بقيت رجاء في الغيبوبة لشهر كامل،...استيقظت بعدها، عندها أخبرتها أنها أنجبت طفلا. جميلا،..لم تستطع رجاء أن ترضعه طبيعيا لكثرة الأدوية التي كانت تتناولها،و الذي أطلق عليه والدي اسم أريان
ندى بصدمة كبيييرة: أتقصد أن أريان ليس ابنك

عماد: أجل، إنه ليس ابني

ندى: لكن، أنا لا أفهم لماذا تخبرني أنا بذلك

عماد : لأن الفتاة التي أنجبتها رجاء هي أنت

نظرت إليه ندى بصدمة: ماذا!! ماذا، لا، مستحييل أن أكون أنا، أنت تمزح صحيح، ....وبدأت الدموع تتجمع في عينيها

عماد : أجل ابنتي هذه هي الحقيقة فأنت ابنتي، ابنتي أنا و رجاء

ندى: لا يمكن، فأنا كان لدي أب، وأنت فقط عمي،.... وبدأت دموعها تنزل على وجنتيها كالشلالات

عماد: ابنتي صدقيني هذه هي الحقيقة. ،وإن أردت التأكد فباستطاعتنا عمل اختبار الحمض النووي لأثبت لك الأمر...

لم ترد ندى، كانت فقط تبكي بحرقة...

عماد: لهذا أنا أريد منك الزواج من أريان، لا أريد لثروتك أن تذهب لغيرك ففي النهاية أنت من تكون ابنتي، وإن تزوجته فسأترك لكما كل شيء مناصفة، أما إن لم تفعلي، فساضطر لأكتب كل شيء باسمك أنت وحدك، فحتى إن ربيته مثل ابني ففي النهاية هو ليس من صلبي

زواج بالإجبار (قصة عشق لا ينتهي)Where stories live. Discover now