- أخذته إزاي يعني ؟!! وإحنا بنعمل إيه هنا بقالنا سنتين ؟ وبعدين تاخذه إزاي يعني وانت لسه يادوب مشتغل جديد ؟ وأصلا أصلا التثبيت بيكون في شهر تسعة يعني قبل ما انت تشتغل

إتسعت عيناه فجأة وقال بدهشة :

- ثانية ثانية , أنت عاوز تقولي إن التثبيت إتأخر السنادي بالذات علشان تكون إشتغلت معانا خلاص وتاخذه ليك ؟

أومأ برأسه إيجابا وقال بسخرية :

- بالضبط كده , أديك عرفتها لوحدك , ذكي أوي يا باشمهندس

هم إسلام أن يشتبك معه بسبب إسلوبه السيء ولكن مروان حاول إيقافه وقال لرامي بغضب :

- طيب وإشمعنى بقى انت اللي تتثبت ؟ إنت زيك زينا يعني وكمان اصغر مننا ! ما تفهمنا يا عم المتثبت ؟

إبتسم رامي ببرود وقال :

- ببساطة كده سلوى بنت الأستاذ شوقي تبقى خطيبتي وأنا لسه راجع من السفر من إسبوعين علشان كده خليتهم يأجلو التثبيت بقى لحد ما آجي , بس متزعلوش أوي كده , الشركة دي في يوم من الأيام هتكون بتاعتي وهبقى أثبتكم يا باشمهندسين

لم يستطع إسلام التحمل أكثر من ذلك غهرول إلى غرفة الإستاذ شوقي ودخل من دون إستئذان وقال :

- يعني إيــــه يا إستاذ شوقي واحد لسه شغال من إسبوعين ويتثبت قبلنا هـــــاه ؟ هو إحنا بنلعب هنا والا إيــه ؟ ما حضرتك شايف طالعة عينينا من الشغل وراضيين بالمرتب الصغير ده وفي الآخر كمان مفيش تثبيت ؟!!

نظر له شوقي بحدة وقال :

- أولا يا باشمهندس صوتك يوطى وإلا هيكون ليا تصرف تاني , ثانيا دي شركتي وأنا أكثر واحد عارف مين يستحق التثبيت ومين لأ , ثالثا رامي مهندس ممتاز ومتعلم برا ويستحق عنكم طبعـــا

ضحك إسلام بسخرية وقال :

- قصدك رامي يبقى خطيب بنت حضرتك وأفضل مننا طبعا

نظر له بوجه خالي من أي تعبير وقال :

- طالما عرفت تبقى ريحت نفسك وريحتني , إتفضل بقى يا باشمهندس شوف شغلك وماتدخلش عليا بالطريقة دي تاني علشان متاخذش إجراء يزعلك , ولو ليك نصيب هيكون التثبيت من نصيبك السنة الجاية إن شاء الله

نظر له بذهول وقــــال :

- سنة جاية ؟ وانا لسه هستنى السنة الجاية كمان ؟ إنتــوا بجد مش بتخافوا ربنا إزاي كده ؟

لما يبقى واحد مطحون في الشركة وبيشتغل بما يرضي الله وكمان حايله عي في الطريق ولسه في المرتب ده هيعيش منين يعني هو وعياله ؟!! بجد حسبـــــي الله ونعم الوكيـــــــل في كل ظالم

إنتفض شوقي من مكانه وضرب الطاولة بقوة وهو ينظر لإسلام بغضب وقال :

- إطلع برا مكتبي يا إسلام . ومش عاوز كلمة زيادة والا هتلاقي جواب رفدك في إيدك , انا ده كله مستحملك وبعاملك زي إبني علشان بيعجبني شغلك ومش عاوز أمشيك من هنا لكن لحد كده وكفـــاية

في الحلالWhere stories live. Discover now