⤵️الفصل الرابع⤵القيامة

636 36 1
                                    

*،⤵️الفصل الرابع⤵،*️

   *،↩️القيامة↪،*️

➰أحد المنازل المهولة في الآخرة . . القيامة . . وهولها عظيم , بل أعظم من كل هول . . وهو الفزع الأ كبر وقد قال الله تعالى في وصف القيامة :
( ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم الا بغتة ) ( الأعراف 187 ) .

⚫️أي أن القيامة ثقيلة وغالية وعظيمة من حيث الشدائد والأهوال على أهل السماوات والأرض من الملا ئكة والجن والا نس ولا تأتى الا فجأة . . . .

⬛️روى القطب الراوندي عن الامام عليه السلام : قال عيسى بن مريم صلوات الله عليه : متى قيام الساعة ؟ فانتفض جبرئيل انتفاضة أغمي
عليه منها فلما أفاق قال : يا روح الله ما المسؤول أعلم بها من السائل ثم قرأ هذه الآية الشريفة

⬛️وروى الشيخ الجليل علي بن ابراهيم القمي عن الامام الباقر عليه السلام:
بينما كان رسول الله جالسا وعنده جبرئيل عليه السلام اذ حانت من جبرئيل نظرة قبل السماء فانتقع لونه حتى صار كأنه كركم  ثم لاذ برسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فنظر رسول الله الى حيث نظر جبرئيل فاذا شيء
قد ملأ بين الخافقين مقبلا حتى كان كقاب من الأرض . . . ثم قال: يا محمد
اني رسول الله اليك أخيرك: أن تكون ملكا رسولا أحب اليك أو أن تكون عبدا رسولا فالتفت رسول الله صلى الله عليه وآله الى جبرئيل وقد رجع اليه لونه
فقال جبرئيل : بل كن عبدا رسولا . . فقال رسول الله : بل أكون عبدا رسولا
فرفع الملك رجله اليمنى فوضعها في كبد السماء الدنيا ثم رفع الآخرى فوضعها
في الثانية ثم رفع اليمنى فوضعها في الثالثة ثم هكذا حتى انتهى الى السماء
السابعة بعد كل سماء خطوة وكلما ارتفع صغر حتى صار مثل الصر فالتفت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الى جبرئيل عليه السلام فقال : قد رأيتك
ذعرا وما رأيت شيئا كان أذعر لى من تغير لونك فقال : يا نبي الله لا تلمني
أتدري من هذا قال : لا . . قال : هذا اسرافيل حاجب الرب ولم ينزل من مكانه منذ خلق الله السماوات والأرض ولما رأيته منحطا (نازلا) ظننت أنه جاء
بقيام الساعة وكان الذي رأيت من تغير لوني لذلك فلما رأيت ما اصطفاك الله به
رجع الي لوني ونفسي . . الخ (4) .

⬛️وفي رواية :
ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بر ولا بحر الا
وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة .

⬛️يقول الفقير :
لعل خوف السماء والأرض وسائر ما ذكر هو خوف أهلها والموكلين بها كما ذكر المفسرون في معنى آية : ثقلت في السماوات والأرض .

⬛️ وروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان اذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه .

⬛️وذكر الشيخ المفيد في الارشاد :
ولما عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من تبوك قدم اليه عمرو بن
معد يكرب فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أسلم يا عمرو يؤمنك
الله من الفزع الأ كبر ( أي الفزع الذي هو أكبر من كل فزع ) قال : يا محمد
وما الفزع الأ كبر فاني لا أفزع فقال : يا عمرو انه ليس كما تظن وتحسب
ان الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت الا نشر ولا حي الا مات الا
ما شاء الله ثم يصاح بهم صيحة أخرى فينشر ( يبعث ) من مات ويصفون
جميعا ( يقفون صفوفا ) وتنشق السماء, وتهد الأرض, وتخر الجبال هدا ,
وترمى النار بمثل الجبال شررا , فلا يبقى ذو روح الا انخلع قلبه وذكر ذنبه
وشغل بنفسه الا ما شاء الله فأين أنت يا عمرو من هذا,قال:ألا أني أسمع أمرا
عظيما فآمن بالله ورسوله وآمن معه من قومه ناس ورجعوا الى قومهم(7).

📓منازل اللآخرة📓Where stories live. Discover now