الفصل الحادى عشر

5.4K 132 0
                                    


رفت اشلى نظرها نحو ميتش وخافت ان يعلق على الموضوع وكانه ادرك مخاوفها فرفع حاجبه بسخريه وقال "اوه لقد نجحنا فى تدفئة انفسنا"
ارتعشت اشلى واحمر وجهها 
"نعم اتخيل ذلك "قالت ميغن بمكر
"ميتش يحمل دائما معه حقيبه طوارىء "قالت غاما وقد لاحظت توتر الاجواء "يضع فيها حرامات وطعام جاهز وعلبة اسعافات "

بعد ذلك دار الحديث حول اشياء اخرى ولم تتمكن اشلى من الهدوء ولم تشترك بالثرثرة معهم ووجدت الوقت يطول كثيرا
"يجب ان نذهب الان كانت عطلة نهاية الاسبوع طويلة انا متعب جدا"قال ميتش بعد نصف ساعه على انتهاء العشاء "هيا ميغن"
"اوه ميتش الايمكننا ان نكمل السهره فى مكان اخر؟" قالت وهى تتناول حقيبة يدها
"نحن لسنا فى كينفز كروس هنا" اجابها بجفاف "كما وان لدى عمل فى الصباح ويجب ان انام باكرا"

"حسنا "ونهضت رغما عنها
رمى ميتش نظرة سريعه الى عيون اشلى اخترقتها كالسكين وامسك ذراع ميغن وخرجا
"يجب ان نرحل نحن ايضا"قالت جويل وهو يحيط كتفى غاما بذراعه
"نعم"فانا ساعود غدا لمزاوله عملى كالعاده"اجابته غاما مبتسمه "وانت اشلى هل ستاتين معنا ام ان جونثان سيصطحبك؟

"يجب ان نتكلم انا واشلى"اجابها جونثان "ساصطحبها الى شقتك بنفسى"
"حسنا اشلى لديك مفتاح الشقه اليس كذلك؟"
هزت اشلى راسها وشعرت بانها فقدت كل شجاعتها عندما خرجا من المطعم فقط لو انها تستطيع ان تنهض وتتبعهما بكل بساطه انها مستعده لكل شىء كى تهرب من استجواب جونثان لها ولكن من المستحيل الان ان تهرب من ذلك

ساد صمت ثقيل بعد خروج غاما وجويل ولم تكن اشلى تسمع ثرثرة وضحك زبائن المطعم الاخرين كان الخوف والقلق يشغل كل تفكيرها
"يبدو ان اشياء كثيره حصلت خلال هذه الايام الاخيرة"قال جونثان متظاهرا بالابتسام 
"جون انا ........"
"طوال هذه السنوات وانا اشكل عنك فكرة مختلفه تماما والان لست ادرى اية واحده من الصورتين تناسبك اكثر من انت حقا الامراة التى اعرفها جيدا لاطلب منها مشاركتى حياتى ام ان هذه الغريبه المسحورة المستهترة؟"

"انت لست عادلا جون انا لم افعل شيئا سيئا ولا يمكنك ان تلومنى بالتسبب بهذه العاصفه المفاجئه "اجابته غاضبه
"لاضرورة لان ترفعى صوتك افضل ان نصعد الى غرفتى ونتكلم بهدوء انا اكره المشاهد المماثله وخاصة امام الناس"
"المشاهد جون نقاش عادى ليس بالكارثه ان موقفك وكرهك لى كبير انت حتى لا تستمع الى "ثم نهضت وابتعدت عنه لكن جونثان امسكها بسرعه وضغط على ذراعها بقوه

"انا لم اقطع كل هذه المسافه كى تديرى لى ظهرك "همس باذنها"اريد ان اتكلم معك شئت ام ابيت"
ولم يتركها الا امام باب غرفته ففتحه واشعل النور وادخلها قبله فاتجهت نحو النافذه فورا
"بامكاننا ان نتناقش بهدوء جون انا اسفه لانك حملت نفسك عناء هذه الرحله ولكنى لم اطلب منك"

"نعم وانا افهم لماذا انا اسف لاننى افسدت كل شىء"اجابها بسخريه 
"جون لم يحصل شىء كم مرة يجب ان اكرر ذلك"
"وماذا كان سيحصل لو لم احضر ؟ماذا كنت ستفعلين ؟سترسلين لى رساله تعلنين فيها فسخ علاقتنا لانك غير قادرة على المواجهه؟"
"كنت انوى ان اخبرك بكل شىء فور عودتى الى بريسبان غدا"

"انا لا اصدق اية كلمه منك غدا كنت ستجدين اعذارا جديده لتبقى هنا والله اعلم ماذا كنت ستخترعين لتتابعى غزلياتك مع هذا الطيار"
"حقا لقد تخطيت الحدود"صرخت وقد نفذ صبرها "وعلى كل حال انا ادين لميتش باترسون لولاه لكنت الان فى قعر المحيط انت مجنون من شدة غضبك وتتفوه باشياء خطيره"

"لننسى الحادث هذا المساء غدا سنتصرف كالبالغين العاقلين ونتناقش بدون عصبيه"
"سيكون قد فات الاوان لاننى سارحل فى الصباح الباكر واريد ان احل هذه المشكله الان"
"ارجوك جون انا لا احب البلاغات النهائيه وصدقنى انا لست فى حالة تسمح لى بتحمل المزيد الان"

وسحبت خاتم الخطوبه من اصبعها وناولته له
"انا اسفه حقا انا.....نحن اقترفنا غلطة كبيرة فى تفهم ارتباطنا قوة العاده لاتكفى لمشاركة حياة الاخر"
حدق جون بالخاتم ثم دسه فى جيبه بهدوء
"اذا قررت عدم مرافقتى غدا اشلى فانا لن اغفر لك عندما يعود اليك صوابك"
"لقد اتخذت قرارى والان يجب ان اذهب"

لكن جونثان قطع عليها الطريق
"لقد خلعت خاتمى بكل بساطه....."قال لها بجفاف والغضب يلمع فى عيونه "اتاملين بوضع خاتم اخر فى اصبعك قريبا؟"
"دعنى ارحل جونثان ساستقل سيارة اجرة"
لكنه امسك ذراعها بقوة عنيفه لم تعتادها معه من قبل 
"اجيبى اشلى"
"لقد سبق ان قلت لك انت مخطىء"
"حقا"
"حبا بالسماء جونثان كف عن مضايقتى ليس لديك اى سبب وجيه لافتراض مثل هذه السخافات"
"لا تراوغى لقد لاحظت تغازلكما انت وميتش باترسون طوال السهره الم تفكرى بى؟كيف ابدو انا فى كل هذه القصه؟"وضغطت يده على ذراعها اكثر

"جون دعنى انت تؤلمنى"
"لم يكن يرفع عيونه عنك "اضاف متجاهلا المها"كنت ارغب فى خنقه بيدى"
"جون ارجوك..."
"الافضل لك ان تعترفى بما جرى بينكما على تلك الجزيره هذا اذا لم تكن قصة العاصفه كلها مصطنعه"

"لا ساكلمك فيما بعد عندما تكون قد استعدت هدوئك انت لست فى حاله طبيعيه"
"كم كان ذلك رومانسيا "قال دون ان يهتم بتوسلاتها 
"انت وهو وحدكما على جزيرة خالية لقد تحرش بك لا تنفى ذلك انه ليس من النوع الذى يترك مثل هذه الفرصه هذا واضح على وجهه

انتظرتك طويلا - لانسى ستيفنز - عبير الجديدة ( كاملة )Where stories live. Discover now