🕘 9: تغيير

4.5K 652 69
                                    

شابتر كله حماس، حطيت كل طاقتي فيه عشان ابغاه يشتتني عن كل شي سيء ❤️

#DailyReminder: If you don't love yourself you'll never be capable of giving love.

#تذكير_آخر: أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ.

_________________________






"حقًا لا داعي لكل هذا." قالت لارا مبتسمة بحرج بينما وضع المأمور أمامها كوب الشاي مبتسمًا بلُطف ثم جلس مقابلها أخيراً بينما إحتضنت هي كوبها بين كفّيها.

"عمّا كُنتِ تتساءلين، أيتها الشابة؟" سأل المأمور الذي بدا في منتصف الخمسينات.

"أعلم أنهُ قد تمّ إستجوابك في مركز شرطة لندن من قبل.." بدأت لارا تقول بينما وضعت كوبها جانبًا وأكملت متسائلة: "أردتُ أن أعرف من كان في الزنزانة رقم 123"

صمت المأمور وقد بدا وكأنه يسترجع ذاكرته، ثم قال: "لقد إحترقت السجلاّت مع التفجير، ولكن حسبَ ما أتذكر كان يُدعى روي نورمان."

صمتت لارا، إسمهُ لا يبدو مألوفًا.

عادت تسأل: "هل هنالك أيّ نشاطات حصلت قبل عملية التفجير تتضمن روي؟"

فكّر المأمور قليلاً بينما عبثَ بلحيتهِ التي كساها الشعر الأبيض ثم تمتم: "لستُ متأكدًا ولكن قبل العملية بثلاثة أيام حصلَ شجار وقت الغداء، بينهُ وبين أحد السجناء."

"هل تعرف ما السبب؟ ومن كان السجين الذي تشاجر معه؟" سألت لارا مجدداً.

"لا أذكر.. " تمتم المأمور، ثم أضاف: "أذكُر أن السجين الاخر كان يقول (نحنُ في هذا معًا، لا يمكنك الخروج) وكان يصرخ حانقًٰا، كاد أن يغرز ملعقة الطعام في عين روي لولا تدخل رجال الأمن. "

"شكرًا لمساعدتك سيدي." قالت لارا بينما نهضت من الاريكة الصغيرة ثم ودعتهُ بلُطف وخرجت.

"سأعود للسجن." قالت لارا مُعلنة لهاري بينما دلفت لسيارتها.

"لِمَ؟" سأل هاري.

"سأتأكد من شيءٍ ما." تمتمت لارا بثقة بينما قبّضت يداها على المقود.

..
..
..

دخلت لارا للسجن سريعاً بعد أن اظهرت بطاقة الإذن خاصتها للحرّاس ثم صعدت سريعاً نحو الطابق الثاني ودخلت للزنزانة رقم 123.

راحت عيناها تتفحص الجدران.

"لارا،ماذا تفعلين؟" سأل هاري فجاة لتنتفض لارا وتفيق من تركيزها: "شش، إخرس للحظة."

"أخبريني." عاد هاري يقول مُصِرًا.

تنهدت لارا من تصرفات هاري العنيدة ثم قالت: "في ذلك الشجار قال السجين الاخر (نحنُ في هذا معًا) مما يعني أنهُ كان يُحاول إقناع روي بشيءٍ ما وهو يرفُض. "

"لازلتُ لا أفهم." عاد هاري يقول.

صمتت لارا قليلاً ثم تمتمت: "لا أعلم قد أكون مخطئة، ولكني رأيتُ ان جدران زنزانة روي كانت تحوي بعض الخربشات والرسومات، لذا أنا آمل أن أجدَ تحذيرًا منه بخصوص خطط السجين الاخر، أو أي دليل قد يساعدنا."

"لارا.. لا أظنُّ أنهُ يجدُر بِكِ فعـ.. " بدأ هاري يقول لولا أن قاطعتهُ لارا بقولها: "وجدتها!! "

تفحصت لارا رُكن الجدار.

" هاري، لقد كتبَ عنوانًا.. " قالت لارا.

"توقفي عن البحث في هذه القضية دون تعليماتي يا لارا.. " بدأ هاري يقول بنبرة قلِقَة لولا ان قاطعه جرس هاتف لارا.

"ما الأمر؟ " أجابت هي على هاتفها متجاهلة هاري.

"لارا، عودي للمركز سريعاً!" قال والتر وفي نبرته شيءٌ من الهلع.

"إهدأ.. ماذا حصل؟" سألت لارا وقد بدأت تقلق معه لا شعورياً.

"لقد أُخِذَ روبرت كرهينة وتركوا ملاحظة في سيارته وعليها اسمك وعنوان." قال والتر بجدية وقد بدا الخوف واضحًا في صوته لتبدأ أطراف لارا تبرد.

أقفل والتر الخط، لتظلّ لارا صامتة..

"لا.. لا.." قال هاري بنبرة بها شيء من الصدمة، بينما سمعت لارا وكأنه يُقلِّبُ أوراقًا.

"ماذا الان هاري؟" سألت لارا بينما وضعت رأسها بين كفّيها.

"لارا الصُحف تتغير، والانباء تتغير.." قال هاري متلعثما وهي تسمعه صوته يتحرّك كثيرًا، وماقالهُ بعدها هو ماجعلها تفقد صوابها:

"لارا المُستقبل برُمّتهِ تغير!"

الخزانة رقم 94 | h.s ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن