🕐 13: لأنهُ القدر

3.5K 532 93
                                    

اخيراا ام باكك😭♥️

مانمت والله جالسة أحدث لكم :( وبكرة دوامي من ٨ ل ٣ يمه ياربي 💔

المهم انبسطوا.

#DailyReminder: I am water. Soft enough to give you life, but tough enough to drown it all away.

___________________

ساد الصمت بعد أن صفع لوي الباب وخرج، تاركًا لارا وهاري يحدقون في الجدران بغرابه.

سعل هاري ليكسر الصمت ثم تقدّم بخطواتٍ واسعة ليجلس على الأريكة آمامها قائِلاً: "صححيني إن كنتُ مخطِئًا ولكنكِ شرطية صحيح؟"

إبتعلت لارا ريقها، هي لا تعرف ماذا تقول رغم ان سؤاله بسيطًا ولكن هاري المُستقبلي ليس معها على السماعة وهي تشعر بالرعب.

رفع هاري حاجبًا عندما لاحظ صمتها فقالت هي بسرعة: "أجل!"

ضحكَ هاري بخفة، بدا كهاري عندما يضحك في أُذنها وقد بدأت تهدأ قليلاً.

"أيّ كارثة أدّت بكِ إلى هُنا وأنتِ شُرطيّة؟" عاد هاري يسأل بينما إسترخى في جلستِه بينما كل ماكانت تفكر بهِ لارا هو: هل هذا حقًا زوجي؟

"صدّقني أنت لا تُريد أن تعرِف." تمتمت بهدوء بينما وضعت رأسها بين كفّيها وراحت تتساءل ماذا لو لم يُحِبُها الان؟ هل سيتغير المسُتقبل؟ ماذا لو أدى هذا إلى عدم زواجهما في المستقبل؟ هل لديهم أطفال؟

أمسكت لارا بوسادة الأريكة لتضرب رأسها بها، فهي مُلاحقة من قبل المجرمين والشرطة في الوقت ذاته كيف يمكنها ان تقلق حيال زواج وعائلة لا تعرف عنها شيئًا؟

"حسنًا أنتِ حتمًا غريبة" قال هاري ببساطة ثم نهض متوجهًا نحو طاولة القهوة ليسأل: "قهوة؟"

"ولكنك تُحِب الشاي.." همست لارا بعفوية.

رفعَ هاري حاجبًا: "كيف تعرفين؟"

"لقد إفترضت.." عادت لارا تُبرر ثم أضافت: "لديكَ لكنة بريطانية، وما اعرفه ان البريطانيون يقدسّون الشاي."

"حسنًا، أستطيع أن أرى شخصية الشرطية التي بداخلك." قال هاري بخفة ثم سكب كوبين من الشاي وعاد يجلس آمامها ليُقدّم لها كوبًا.

شكرتهُ لارا بلُطف وهي تحاول جاهدة أن تبقى هادئة وان لا تستسلم لرُعبها من الموقف، فكل مايحصل لازالت لاتستطيع إستيعابه بعد ولا تظن انها ستفعل.

ولكن في هذه اللحظة عليها التقرّب منه.

كيف تجعلون شخصًا يتعلّق بكم في يومٍ واحد؟

من المؤكد انها وأعدت هاري لفترة طويلة في الماضي حتى يقع في حبها وتزوجها..

ولكن ماذا عن الان بعد ان تغير كل شيء؟

هي لم تواعد أحدًا، ما الذي يفعله الناس في هذه المواقف عادةً؟

كان رأسها سينفجر لكثرة التفكير في كل هذا.

شجعت لارا نفسها على كسر الصمت هذه المرة فوضعت كوبها جانبًا وسألت: "أتواعد أحدهم؟"

صمتت على الفور بعد ان لاحظت كم يبدو سؤالها غريبًا ثم أضافت بسُرعة: "انا غبية لا تُجِب على سؤالي."

فاجأتها قهقت هاري العالية لتنظر في عينيه أخيرًا.

التقط هو أنفاسه ليقول ولايزال مبتسمًا: "أنتِ فريدة من نوعكٍ للغاية يا لارا."

"مـ.. ماذا تقصد؟ " سألت لارا متلعثمة بينما ارتشفت من الشاي ليُشتتها عن هذا الاحراج.

صمت هاري ليصوغ كلامه في ذهنه ثم تمتم مجيبًا: "أعني، كونكِ شرطية فأنتِ لا تبرعين في هذه الأمور، يبدو انكِ تُكرسين نفسكِ للعمل وهذا.. كيف اصوغها؟ مثير للإهتمام."

هو يجدها مثيرة للإهتمام؟

هل هو فعلا يجدها كذلك برغم حماقتها؟

أدركت لارا بأن كل ماعليها فعله هو ان تكون على طبيعتها، لأنه القدر.. القدر هو من شاء لهما ان يكونا معًا لذا فهو سيُحبها كما هي.. لأنه القدر.

كانت لارا ستتحدث لولا ان فُتِح الباب بقوة ليدخل لوي قائلاً على عجل: "الشرطة تبحث عنكِ، إنهضي سنرحل!"

ثم التفت لهاري قائلاً: "أنت سترحل معنا أيضًا"

عقد هاري حاجبيه: "ماذا تقول يارجُل؟"

"فقط إنهض!" قال لوي بنفاذ صبر لينهض هاري ويُضيف لوي قائلاً: "ستأخذ لارا في سيارتك وتخرج من المخرج الخلفي للمنزل وسأخرج انا من الأمام وسأتصل بكِ وأُحادث لارا من هاتفك واشرح كل شيء، ولكن الآن علينا الرحيل. "

ركض هاري نحو المخرج الخلفي لتتبعه لارا وتصعد إلى السيارة التي صعد لها هو ثم إنطلقا.

قبّض هاري يداهُ على المقود بينما قاد سيارته بعيداً عن المنزل ليسأل: "الان اريد حقاً ان اعرف ما الذي يجري بحق الإله. "

كانت لارا ستجيبه لولا ان رنّ هاتف هاري ليُناوله للارا قائلاً : "إنهُ لوي."

فتحت لارا الخط ليقول لها لوي سريعاً: "إصغِ لي جيدًا لا تدعي هاري يسمع ما أقوله لأنه لن يفهم، ولكن هاري أخبرني بكلّ شيء.. لا نستطيع أن ندع الشرطة تحصل عليكِ لأسباب كثيرة ولكن أهمها هو أنه لا يوجد مبرر لكل ماسيسألونه لكِ لانكِ لا تستطيعين أخبارهم ان أحدهم يحادثكِ من المستقبل وسيضعونك في السجن إن لم يجدون المبرر الكافي وبهذه الطريقة سيتغير المستقبل للأسوأ، لذا فقط لا تدعي احدهم يتعقبكما واخبري هاري ان تذهبا لجريغ الان وسأحاول مماطلة الشرطة. "

أقفل لوي الخط مباشرة دون ان يسمع منها ردًا، لتُناول لارا الهاتف لهاري قائلة: "لوي يريدنا ان نذهب لجريغ"

"لابد انها كارثة! " قال هاري متوترًا :" جريغ هو الرجل الذي نذهب له لإخفاء سياراتنا وتبديلها والذهاب لأماكن لا يعرفها احد. ما الذي يحصل؟! "

"ستفهم كلّ شيء قريبًا، انا لا استطيع الشرح الان." قالت لارا متنهدة

الخزانة رقم 94 | h.s ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن