جزء ٢١

8.8K 210 0
                                    

الفصل الواحد وعشرون

ظال ينتظرها في الخارج هو وميسا وحسين التي اتي مسرعا " اقتربت سنية من ابنها : سيف

نظر سيف ولدته :
نعم يا ماما

سنية: روح يا حبيبي هدي مراتك دي منهارة اوي وخايفة

اقتربت ميسا منهم بعد ما سمعت حديثهم ثم قالت: يروح لمين ويسيب الي بتموت دي " عايزة يروح اللي حاولت تقتل مراتة وابنه

سنية: جميلة مستحيل تعمل كده " دي بنت ومتربية وتعرف ربنا

ميسا: يعني بنتي الي في العمليات دي كدابة

سيف: كفاية بقي ثم نظر لوالدته " خديها وامشي يا امي

سنية: ماشي يا سيف بس لأخر مرة أقلك جميلة مستحيل تعمل كده صدقني

سيف: مش وقته " لما اطمن علي رانيا " هعرف الحقيقة

نظرت سنية لميسا بغيظ ثم ابتعد عنها

ميسا: عيني عليكي يا بنتي ملكيش جوز ياخد حقك

سيف: لو سمحتى يا طنط

ميسا: انا عارفة انك هتصدقهم وعمرك ما هتصدق بنتي اللي ظلمتها معاك

ابتعد سيف عنها ليحاول يتجنب غضبة عليها

.................

ظالت جميلة تبكي في احضان سنية :
الله يا ماما ما حصل انا مزقتهاش والله

‏سنية: بس يا جميلة انا مصدقاكي يا حبيبتي " اهدي

‏جميلة: سيف يا ماما سيف مش هيسامحني

‏سنية: سيف عاقل وقبل ما ياخد موقف " هيتأكد من الحقيقة

‏جميلة: تفتكري يا ماما

‏سنية: أيوة يا هبله اهدي بقي كده وقومي اغسلي وشك

‏مسحت جميلة دموعها ثم قالت:
‏تفتكري هيا عملت كده ليه

‏سنية: هو ده الي هيجنني " الموضوع في أنه ولازم اعرفة

‏جميلة: طمنتي علي سيف

‏سنية :جاي في الطريق هو الهانم

‏جميلة: انا خايفة اوي يا ماما

‏سنية: لا يا جميلة خوفك ده هيخلي سيف يشك انك تعملي كده " صاحب الحق قلبه جامد

‏جميلة: ربنا يستر

‏......................

‏خرجت رانيا وهيا تسند علي يد زوجها " كانت تمثل دورها بأتقان ' : سيف

‏سيف: أيوة يا حبيبتي

‏رانيا: ممكن اطلب منك طلب

‏سيف: اطلبي يا رانيا عايزة ايه

‏رانيا: تعالي نروح فيلاتنا يا مراد " وحياتي عندك انا خايفة ارجع من مراتك دي

‏سيف: متخفيش انا معاكي" وبعدين مجرد وقت وانا هجيب بيت تاني لينا

‏رانيا: تقصد انا وانت " انت مستحيل هتخليها علي ذمتك بعد الي عملتوا فيا دي سقطت البيبي يا سيف وانت سمعت دكتور قالك ايه كنت هموت فيها

‏سيف: ايه الي حصل يخلي جميلة تعمل فيكي كده ‏وليه طلعتي عندها

‏رانيا: ابدا انا كنت بدور علي مامي وخوفت اوي عليها " قولت اطلع اقولك " هقول لمين يعني انت جوزي حبيبي لاقيتها بتقولي امك خدت جوزي غوري انتي وهيا زهقتوني بعدها زقتني " وانت عارف الباقي

‏سيف: جميلة مستحيل تعمل كده " ازاي

‏رانيا: يعني انا كدابة

‏سيف: مقصدش بس ده مش طبع جميلة .

‏رانيا: معني كده مش هتاخد حقي " لو كنت انا الي عملت كده كنت سكت

‏سيف: خلاص يا رانيا قولت هتصرف معاها

‏رانيا؛ انا عارفة يا حبيبي انك مش هتسيب حقي

‏تنهد سيف بضيق ثم كمل سير بها الي السيارة

‏......................

‏دلفت جميلة الي المرحاض بعد ما أحست بفرغ معدتها

‏جلست سنية بجوار عبدالله : ‏البت خايفة من ابنك يا عبدالله ده لونها بقي اصفر

‏عبدالله : وخايفة من ايه " انا مستحيل اخلي سيف ‏يقرب ليها

‏سنية: هيا خايفة لتصدق انت وسيف انها عملت في زفته دي كده

‏عبدالله: انا مستحيل اصدق علي جميلة بنتي كده ولا سيف " اكيد في حاجة مش فهمينها

‏سنية: انا شاكة البت دي مكنتش حامل وان دي لعبة من امها " عشان كده خلتها تبات معاها يومها

قطع حديثها دخول سيف ومعة رانيا

قام عبدالله مسرعا إليهم : حمدالله علي سلامة

رانيا:الله يسلمك يا عمي " سيف بليز عايزة ارتاح

سيف: تعالي معايا

سنية: مش قبل م نعرف الحقيقة يا مرات ابني

رانيا: حقيقة ايه

سيف: ماما مش وقته

لا وقتة يا سيف قلتها جميلة وهيا تقترب منهم

نظر لها سيف نظرة طويلا ثم تجاهل كلامها " يلا يا رانيا

جميلة: انت لازم تعرف أن عمري ما اعمل كده " هيا الي كدابة

رانيا: انا بجد بحاجة ليها الناس

جميلة: رد عليها يا سيف اتكلم

سيف: اتكلم اقول ايه " عايزاني اعمل ايه بعد الي عملتيه للاسف يا جميلة خيبتي ظني فيكي

انهارت دموع جميلة وهيا تنظر لسيف:
انت مصدق يا سيف " مصدقها أن أعمل كده

سيف: مصدقهاش ليه بعد الي شفته بعيني " ابعدي عني يا جميلة مش عايز اشوف وشك خالص فاهمة

رانيا: هو ده الي قدرت عليه " طلقها يا سيف

اغمض سيف عيونه بألم ثم قال:
مش وقته " ادخلي ارتاحي

ابتسمت جميلة بألم ثم قالت وهيا تبكي:
فعلا انا الي عملت في نفسي كده " انا اللي ظلمت نفسي معاك وانا بردو دفنت شبابي معاك " بس بعد النهاردة لا يا سيف

سيف؛ يعني ايه

جميلة: طلقني يا سيف " انا الي مش الي هعيش معاك ودي علي ذمتك " لا انا لا هيا بعد النهاردة ثم ركدت خارج منزل

ترك سيف يد رانيا ثم ركض وراها : جميلة استني

وقفت جميلة في الحديقة وهيا تنظر له :
مفيش داعي تيجي ورايا يا سيف بيه " انا همشي ولما تقدر ترجع سيف حبيبي وجوزي بتاع زمان " ابقي تعالي

سيف: ادخلي يا جميلة انا عفاريت دنيا بتننطط في وشي

تجاهلت جميلة كلامة ثم تابعت سيرها خارج المنزل

زفر سيف بضيق ثم ركض وراها لكي يلحق بها

ظلت جميلة تمشي بعيدا عن منزل وهي تبحث عن أي سيارة أجرة

ركض خلفها سيف وهو ينده عليها :
جميلة ارجعي بدل متهور عليكي بطلي فضايح

جميلة: ابعد عني بقي انا خلاص قرفت وزهقت بقي ثم ابتعد عنه خطوات لكي تعبر الطريق

نفخ سيف بنفاذ صبر ثم عبر هو الآخر الطريق
وهو شارد في جميلة التي كانت تبتعد عنه
وفي هذه اللحظة اتت سيارة مسرعة تحمل سيف بكل قوة الي الهواء لينزل سيف علي الأرض بدمائة

استدارت جميلة الي الخلف لتنظر لهذا الصوت
حتي اتسعت عيونها بصدمة وهيا تصرخ بإسمة
سييييييف .........

فقدان ذاكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن