【الفصل العشرون】

6.7K 430 75
                                    

السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله 👏

وإن بادرتَ بذنبٍ فلا تَفُوتك التوبه،
إيّاك أن تُهزم مرتين...

ــــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ

كان مُهند مُنشغلا بتوقيع بعض الملفات في مكتبه عندما دخل عليه جده وقد بدا عليه الغضب ليجلس على الكُرسي الذي أمامه دون ألقاء التحية سائلا اياه بغيظ:

ـ لماذا رفضت هذه الصفقة؟

دخل في الموضوع بدون مُماطلة ليُجيبه مُهند دون أن يُزيح عينيه عن الأوراق المُتراكمة من حوله:

ـ الرجل الذي كُنا سنتعاقد معه رجل مُخادع ولا صلة له بمجال المُنتجات الغذائية، لقد كان يُخطط ليبيعنا بضائع مُهربة حتى نتورط نحن مع القانون.

ـ ومن أين علمت عنه كل هذه المعلومات؟!

ـ لي طُرقي الخاصة؛ فأنا شككتُ به مُنذ البداية.

ـ وهل ستتركه ينجو بفعلته؟.

ـ لا تقلق جدي فهو سينال جزاءه كاملا.

وقف مالك من مكانه وقبل أن يهم بالخروج جاءه أتصال من جمال ليُجيب عليه، شعر مُهند بتغير ملامحه بعد أن سمع حديث ابنه ليقف بجانبه، أغلق الجد هاتفه ثم أمسك ذراعه قائلا بصوت مُرتجف:" حفيدي يوسف تعرض لحادث! "

ــــ ـ ــــ ـ ـــــ

ـ لا فائدة منك بالمرة..

صرخ منصور في وجه وليد بعد أن أخبره بفشل خُطته ليخرج من المنزل والغضب يتطاير منه، حاولت سوسن التحدث معه لكنه لم يهتم بها!.

من جهة أُخرى كان الجد يلعن حظه العاثر
ويقول في نفسه أن لا فائدة تُرجى من حفيده وأن خُطته في زرع الحقد بقلبه بحُجة الانتقام قد باءت بالفشل لينتقل إلى الخُطة التالية والتي ستضمن له المال الوفير وقبل أن يُكمل أفكاره سمع صوت ضوضاء و بُكاء في غُرفة المعيشة ليذهب إليها على عجل..

كان مؤيد يتكئ على الحائط وعيناه خالية من الحياة كأنه سمع خبرًا مُفجعا! وسوسن لا تكف عن البُكاء بينما ابنتاها تُحاولان مواساتِها.

ـ ما الذي يحدث هُنا؟

سألهم ببروده المُعتاد لتُجيبه لمياء بصوت باكي:

ـ لقد تعرضت فاطمة لحادث هي وزوجها.

ـ وهل حالتهم خطيرة؟

ـ لا نعرف شيئا حتى الأن.

التفتت مُزن نحو مؤيد ثم هزته قائلة له:
" علينا الذهاب إلى المشفى حتى نطمئن على أُختك ".

في تلك الأثناء كان الجد يدعو من أعماق
قلبه أن يكون مكروها قد أصاب يوسف
حتى تنجح خطته!.

ــــ ـ ــــ ـ ـــــ

أمام مشفى الحوادث والإصابات ترجل
جمال من سيارته على عجل تتبعه عائلته، كانت رُقية شبه غائبة عن الوعي وقد بح صوتها من كثرة البُكاء ليسندها بيده ثم همس في أُذنها مؤاسي:

 كيـاﻥ [قصة شاب مُسلم] Where stories live. Discover now