[الفصل السادس عشر]

7.3K 472 68
                                    

السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله 👏

منْ أعظَم الھدايا التيّ يمُكنككَ إهدائُھا
لأيِ إنسّان تحبُه هيِ.. الإحسآس به فقط!

ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ

تململت ملاذ تحت لِحافها بعد وصول ضوء الشمس إلى وجهها مُحاولة اكمال حُلمها لكنها سُرعان ما قفزت من سريرها قائلة بذعر:" لقد تأخر الوقت وستفوتني المُحاضرة ".

قامت بتجهيز نفسها بسرعة وأثناء ارتدائها لحجابها لاحظت الخاتم الذهبي الذي زين اصبعها لتبتسم بخجل بعد أن تذكرت الوجه الخجول الذي صنعه مُحمد عندما وضعه لها استعادت لها ذاكرتها أيضا لحظة دخول والدتها إلى غُرفتها وايقاظها لها بقولها:

ـ قومي أيتها الفتاة الكسول لقد جاء شخص لطلب يدكِ للزواج .

وقتها شعرت بمقدار الفوضى التي أحدثها قلبها بكل أعضائها لتقوم بتثاقل وعقلها ينفي هذه الفكرة.

ـ هذا مستحيل لابد بأنكِ تمزحين معي..

لم تكد تمر ثواني على قولها حتى تلقّى كتفها لكزة جعلتها تعود إلى الواقع..

ـ هل مزحت معكِ يوما، قومي بتجهيز نفسكِ بسرعة فهم ينتظرونكِ .

ـ أنا لا أُريد الزواج الأن..

فور سماع رُقية لحديثها جعلها تقول لها بنبرة ساخرة مُمزوج ببعض الغضب:" حسنا سأنزل الأن إلى عائلة مُحمد وأقول لهم أن ابنتي قليلة الأدب وعديمة الحياء لا تُريد الزواج
الأن ".

ـ لحظة، ماذا قُلتي؟!

رسمت رقية ابتسامة ماكرة إثر رؤيتها لملامحها التي تحولت من صدمة إلى دهشة وتعجب! لكنها ابتلعتها بسرعة ثم قالت:" محمد صديق أخاكِ هل نسيته.. ولكن ماذا ستستفدين من معرفته فأنتِ على كل حال لا تُريدين الزواج الأن ".

شددت على الكلمتين الأخيرتين ثم همت بالخروج لكن ملاذ أوقفتها بإمساك ذراعها
قائلة بحرج واضح:

ـ لحظة كلامكِ صحيح من العيب الرفض
دون أن أُقابلهم.

ـ أيتها الحمقاء هل تظنين أني لم أفضح مشاعركِ الساذجة؛ أنتِ تُراقبينه بنظراتكِ طوال الوقت. هيا جهزي نفسكِ بسرعة وقومي بتحضير القهوة للضيوف، الله أعلم كيف أخطأ يوسف؟! فيبدو أن مُحمد كان خجلا ولم يُلمح له جيدا.

ألقت الأم حديثها وكأنها تتحدث عن نشرة الاخبار ثم خرجت تاركة ابنتها وقد تلون وجهها من شدة الخجل وتجمدت أطراف أصابعها لتضع وجهها تحت الوسادة وتصرخ بأعلى صوتها مُحاولة تخليص نفسها من هذا الحرج..

عادت ملاذ إلى الواقع عندما لمحت الساعة لتجدها الثامنة إلا الرُبع مما دفعها إلى الخروج بأقصى ما لديها من سرعة.. سمعت صياح والدتها التي أمرتها بشرب الشاي لكنها تجاهلتها مُغلقة الباب باندفاع جعلها تكاد تسقط أرضا.

 كيـاﻥ [قصة شاب مُسلم] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن