[الفصل الرابع عشر]

7.5K 481 109
                                    


السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله 👏

المختنق هماً، بالقـرآن يتنفـس 😍

ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ ـ ــ

وقفت فاطمة لبُرهة بعد أن خرجت من غُرفتها، كانت تقف في ممر طويل يحتوي
على ثلاث غُرف وبه بضع لوحات زيتية موزعة على الجانبين، تحسست قلبها بكفة يدها لتجده لا يزال ينبض بتسارع لتهمس لنفسها بعتاب:

- كيف يُمكنني لمس وجهه هكذا؟! ثم ما هذا العُذر الغبي الذي قُلته له لقد بدأت أفقد السيطرة على نفسي حقًا!.

عادت إلى الواقع عندما فُتح باب الغرفة القريبة منها وقد خرج منها مازن الذي بدا كشخص غائب عن الوعي، حاول تعديل شعره الفوضوي بيده وتثائب عدة مرات، مر بجانبها ناظرا إليها بعين واحدة ثم قال:" من أنتِ؟".

صمت قليلا كمن يُحاول التذكر :
" زوجة أخي الموقرة، أسف على
هذا الغباء فأنا أحيانا أنسى أسمي عندما استيقظ ".

كانت سترد عليه لكن شخص آخر قام بضربه على رأسه ليتأوه بألم، كاد أن يصرخ عليه لكنه صمت عندما وجده والده! ليهمس بضيق قبل أن يذهب إلى دورة المياه:" شكرًا أبي لقد فقدتُ عقلي بعد هذه الضربة".

ـ هذا إن كان لك عقل من الأساس.. أخبرني فقط كيف يمكنك أن تنسى زوجة أخيك؟!.

ـ أنت تعرفني جيدًا ذاكرتي لا تعمل في الصباح..

ـ نعم هذا واضح فأنت تتجه إلى غُرفة أختك وليس الحمام.

انتبه مازن إلى الأمر ليخلل شعره مرة أخرى مُحاولا الاستيعاب ثم غير طريقه، لم تقدر فاطمة على كبح ضحكتها بعد أن رأت تصرفه الغريب لتسمع جمال يقول لها:" أعذريه ابنتي فهو يندرج تحت فئة المجانين ويحتاج إلى علاج فوري". التفتت إليه ليُكمل بعد أن ابتسم لها: "صباح الخير، هل نمتي جيدا ليلة أمس؟".

عدلت فاطمة حجابها ثم اجابته بحياء:

ـ صباح الخير سيد جمال، نعم نمت جيدا .

ـ اياكِ أن تقولي لي سيد جمال أنا في مقام والدكِ الأن ولن ارضى سوى أن تُناديني بكلمة أبي هل هذا واضح؟.

ـ نعم سيـ.. أقصد أبي.

ضحك جمال من توترها ليقول لها قبل أن يهُم بالذهاب:" يبدو أن يوسف استيقظ مُتأخرا وطلب منكِ جلب الحليب له ".

ـ هذا صحيح، لقد قال لي بأنه تأخر على العمل.

ـ هذا الطفل الكبير لا زال يشرب الحليب بدل الشاي أو القهوة.. قالها جمال ضاحكا .

نزلت فاطمة إلى الأسفل وعند وصولها إلى المطبخ سمعت صوت رُقية ذا النبرة الحادة وقد بدت منزعجة نوعا ما..

ـ قُلت لكِ مئة مرة لا تذهبي إلى الجامعة دون شُرب شيء ساخن و تناول وجبة خفيفة معه..

ـ أُمي أرجوكِ لو تأخرتُ على المُحاضرة الصباحية فلن يسمح لي المعلم بالدخول.

 كيـاﻥ [قصة شاب مُسلم] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن