【الفصل الثاني والعشرون】

6K 432 41
                                    

السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ 👏

احتفظ بمن ينطق اسمك كأنما يصف
مكانًا آمنًا ❤

ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ ـ ـــ

دقت الساعة الثامنة مساءً ودق معها قلب فاطمة لحن الخوف والقلق كيف لا وزوجها لم يرجع إلى المنزل حتى الأن ولم يُحاول الاتصال عليها! ومن جهة أُخرى لم يُعاود مؤيد الأتصال بها! حملت هاتفها عندما تمكن الخوف منها لتتصل على والد يوسف علّه يعرف مكانه.

ـ السلام عليكم أبي.

ـ وعليكم السلام ابنتي فاطمة، كيف حالكِ؟

ـ أنا بخير والحمد لله، وددت أن اسألك ألم
يمر عليكم يوسف هذا اليوم فهو لم يصل حتى الأن!.

ـ لا هو لم يأتي إلينا، آخر مرة رأيته عندما خرج من الشركة بعد أن أنهى عمله.

ـ ومتى كان ذلك؟

ـ عند الساعة الرابعة والنصف عصرًا

الأن يُمكنها أن تقلق أكثر؛ فيوسف يحتاج إلى أقل من ساعة حتى يصل إلى المنزل. شعر جمال بخوف فاطمة ليُحاول طمأنتها بقوله:

ـ قد يكون زار صديقا له أو انتهى شحن هاتفه لهذا لم يتصل بكِ، لا تقلقي بُنيتي فأنا سأتصل على كُل أصدقائه ومعارفه وإن علمت مكانه سأُخبركِ على الفور.

ـ أرجو أن يكون كذلك فأنا بدأت أقلق
عليه حقا.

ـ لن يُصيبه أي مكروه إن شاء الله فقط ضعي الهاتف بجانبكِ وتأكدي من أغلاق المنزل جيدا إلى حين عودته.

جلست فاطمة على الأريكة بعد أن وضعت الهاتف على الطاولة بقربها، كانت تنظر إليه دون أن تُزيح أبصارها عنه علّ يوسف يتصل عليها في أي لحظة ولم تُدرك أن انتظارها هذا سيطول حتى الصباح!.

في تمام الساعة السادسة صباحا استيقظت فاطمة بهلع لتجد نفسها نائمة على الأريكة.. كانت تشتم نفسها بغضب بسبب نومها دون الاطمئنان على زوجها ولكم تمنت أن تجده قد عاد ليلة البارحة فبدأت بالبحث عنه في أرجاء المنزل لكن للأسف لم يكن له أي أثر لتشعر بالخوف الشديد وتبدأ أطرافها بالارتجاف.

عادت إلى مكانها ساحبة الهاتف بسرعة لتجد ثلاثة مكالمات من حماها ومكالمتين من زوجة خالها سوسن ليتضاعف خوفها أكثر.. ارتجفت أصابعها عند أتصال جمال لتفتح الخط قائلة له بصوت باكي:

ـ يوسف لم يرجع إلى المنزل حتى الأن.

ـ يا إلهي ولماذا لم تتصلي بي؟، ولم تردي على مكالماتي ليلة البارحة!.

ـ لا أعلم كيف ولكنني نمت ليلة أمس فجأة.

تنهد جمال مُحاولا اخفاء قلقه ليقول لها:
" لقد اتصلت على جميع الأشخاص الذين يعرفهم لكن لم يراه أحدُ منهم ".

 كيـاﻥ [قصة شاب مُسلم] Where stories live. Discover now