مع الوقت | With time1

212 9 1
                                    

مع الوقت سوف يكتشف الجميع حقيقتي ومن اكون
وسوف اختفي بسرعه ولن يبقى لي اثر ...
.
اشعر بعدم القدره على الكلام
اود اخراج مافي داخلي ، هذا الشعور يمزقني
اشعر انني اسقط الى مالانهايه و اشعر بالكثير من الخيبه
.
في يوم شعرت ان ذالك لن يحزنني ابداً ولاكن الان ومع الوقت
اشعر ان ذالك الشعور يمزقني ...
اشعر ان الوقت يمر مثل البرق ولكن الان وانا وحيده اشعر انهُ يمر ببطئ ...

.
في عمر الثمان سنوات كُنتُ مثل اي طفله
اقف امام باب المدرسه انتظر ابي
:- سلفيا ابنتي انا هنا
قالها ابي وهو يشير بيده نحوي
نظرت له وابتسمت و جريت نحوه
مد يديه بتجاهي ليستعد لضمي اليه
جريت وانا ابتسم بفرح وضممته بقوه مثل ما كنتُ افعل
في كل مرا بعد المدرسه ...
يمسك يدي وبيده الاخرى يمسك حقيبتي ويخبرني
كم اشتاق لي في الوقت الذي كنتُ اقضيه في المدرسه
حتى نصل الى المنزل وانا متشوقه لرؤيت امي
:- اتت طفلتي الجميله
قالتها امي لي وهي تضمني نحوها بقوه وبعدها قبلتني
تلك كانت حياتي البسيطه ...
حتى اتا ذالك اليوم الذي كنُت اقف فيه امام باب المدرسه مثل كُل مرة انتظر فيها والدي ، ولاكنهُ قد تأخر كثيراً حتى رحل كل اصدقائي ...
لهذا في ذالك اليوم اوصلتني معلمتي الى المنزل
لماذا ابي لم يأتي !
هل كان منشغل لهذا الحد ؟!
اذاً لما لم تأتي امي لتصطحبني
كانت كل تلك الافكار تدور في عقلي الصغير
طوال الطريق ...

:- لماذا تقف سيارة اسعاف هنا !
قالتها معلمتي عندما وصلنا الى منزلي
:- سلفيا انتظريني هنا سوف اعود
اخبرتني بذالك معلمتي ونظرت اليها وهززت رأسي بنعم
ذهبت لترا ماذا يحدث ، ولاكنني لم اتحمل البقاء
لهذا خرجت من السياره متوجهه خلف معلمتي حتى توقفت امام باب المنزل ،
لقد رأيتهم يحملون امي الى تلك السياره و ابي خلفهم وكانت تلك المرة الاولى التي ارى فيها ابي يبكي
هذا ما كان يدور في عقل طفله !...
.
:- سلفيا ابنتي
قالها ابي عندما رأني تقدمت خطواته الي
و نزل الى مستواي وضمني نحوه بحزن
منذو تلك اللحضه اصبحت اتغيب عن المدرسه كثيرا.
بقيت في المنزل لوحدي
كنتُ اقوم بصنع طعامي لوحدي والبقاء في المنزل مندون فعل اي شي يذكر حتى انام ...
حتى تلك الليله التي اتا ابي
:- سلفيا اجمعي ثياب سوف اخذك الى مكان ما
:- اوه ابي هل سوف تأخذني الى امي ؟
:- لا
قالها ابي وهو يجمع ثيابي في حقيبه كبيره
وانا انظر له ومتعجبه من كثرة تلك الثياب ...
. اخذت جميع حاجياتي تقريباً
في السيارة ، كان الطريق طويل وممل ويبدو ان المكان بعيد جداً ، كنت طول الطريق اتسائل اين سوف يأخذني ابي !
حتى وصلنا الى منزل كبير وكأيب ومظلم
وكانت تحيطه الكثير من الاشجار الباهته
:- ابي اي نحن
قلت ذالك وانا اتأمل غرابة ورعب المنزل
:- امام منزل جدتك
قالها ابي بينما كنت انظر اليه بدهشه واستغراب
عن اي جدة يتحدث !
لم اكن اعلم ان لدي جدة وانها لاتزال على قيد الحياة
:- لماذا نحن هنا
كنت اقول لأبي من بين كل الافكار التي في عقلي
:- سلفيا عزيزتي سوف اشرح لك لاحقاً هيا لا وقت لدي .
قالها ابي وانزلي من السياره
ومسك بيدي ونحن نسير بتجاه المنزل الكبير
من بين اشجار تلك الغابه ، وطرق ابي الباب
وبعد دقائق ومن الانتظار امام ذالك المنزل
انفتح الباب رأيت سيده كبيره في السن
كان ظهرها معوج ، و التجاعيد تملاء وجهها
وشعرها الابيض المغطى بامعطف على رأسها
كانت باهته وذابله ...
نظرت اليها بدهشه وخوف لهذا اختبأت فوراً
خلف ظهر ابي ...

مع الوقت | With timeWhere stories live. Discover now