( أهلاً بكِ في مدرستنا ايتها الطالبه .. رينآد ! لقد كنت أنتظركِ .. لكنني حقاً لم أتوقع أن تكون أنتِ ..
أقصد لم أتوقع أن تكوني فتاة خرقآء مع أن درجاتُــك أذهلتني )تجاهلت كلامه تماماً ورفعت رأسي وعلامة استفهام كبيره لـُصقت عليه ... ماهذا ؟
( أين المدير ! )
غيّر وضعيته حيث أنزل رجليه وجعل ظهر كفيه تحت ذقنه ونظر إلي بثقه عاليه وغرور ( أمامكِ مباشرةً ) .
رفعت حاجبي الايمن بذهول ... ومرت بيننا لحظه سكون لم يسمع فيها الا صوت الهواء وحفيف الاشجار
ثم .......... آنفجرت ضآحكه !
( هيي آنتِ .. مالمضحك ، إنني أتكلم بجدّيـــه !! )
رفعت أنفي بغرور وقلت .. ( لآبد أنك تمزح معي .. أي أحمق سيمسك بمدرسةٍ عظيمه كهذه ؟ هه لكانت ستُهدم على رؤوس طلابها فوراً )
ضرب باطن كفتيه على الطاوله بغضب وقال ( مالذي تقصدينه ! أنتِ حتى لا تعرفين من أنا )
قلت ساخره مطوقه يداي عند صدري ( من أنت ؟ )
قآل بثقه وهو يحك أنفه ( أنا حفيد السيد هشآم .. أي أن هذه المدرسه لجدّي )
أنزلت يدآي بصدمــه ونظرت اليه ( أتمزح ؟ وإن يكن .. لمَ أنت المدير الآن ؟ )
( في الحقيقه .. جدي هو المدير ، لكنه في إجازه .. سآفر إلى احدى البلدان طلباً للراحه ..
فأحببت أن آخذ مكآنه للحصول على السلطه .. حتى إن لم أرد ذلك فالإداره ستكون من نصيبي ! )
قلت بسخريه ( إنك جريء حقاً .. ليس لديك ذرة حيآء ! )
جلس على طرف الطاوله وابتسم ( الحياء للفتيات .. ايضاً الحمقاوات منهن فقط .. )
يا إلهي كيف أتيت إلى هذه المدرسه ؟ كيف يكون طالبٌ وقح فيها مدير ايضاً .. ياللجحيم !
بعدما هدأ الوضع بيننا .. قال ( حسناً .. سأجعلكِ معي بنفس صفي .. فأنتِ مضحكه جداً وستكونين مهرجاً لي )
قلت له بغضب بعدما أخذت حقيبتي ورميتها على وجهه ( من تحسب نفسك .. مهرجاً لك ، ماذا تعني بهذا ؟! )
أزال حقيبتي عن وجهه وكأنها شيء قذر .. وصُبغ وجهه باللون الاحمـر ونظر إلي بحقد ( لا تنسي بإنه بإمكاني طردك بسهوله ، المدرسه الآن تحت سيطرتي .. يمكنني فعل ما أشاء ! )
شعرت بالرعب في دآخلي من نظراته .. ولا أريد تفويت فرصةٍ كهذه بسبب شيء تافه
لكن .. من يحسبُ نفسه وهو يهددني بتلك الطريقــه ؟
غير ذلك نحن لم نلتقي سوى اليوم حتى يأخذ كامل الراحه في الحديث معي .. !
فجأةً إبتسم بثقةٍ عآليه جداً وهذآ ما أثار إستفزازي