الالم بعدها بساعتين من الاعتراف تمت محاكمتهم وصدر الحكم بالاعدام حتى الطفل الصغير،طلب الضابط منهم ان يهتفوا بحياة صدام حسين كي يخفض الحكم من اعدام الى سجن مؤبد صرخ سامر واخوته باعلى صوتهم لااله الا الله صدام عدو الله وبدأ الجنود برمي الرصاص عليهم الى ان قتلوهم اربعتهم..
بكى قاسم لماحدث لاولاد عمه وندب حظه اكثر لانهم لم يستطيعوا ان يمنعوا ماحدث،توجه قاسم باتجاه مكاتب البعثيين وبحث كثير في القضايا وعرف بان جاسم جارهم هو من قدم التقرير الكاذب عن اولاد عمه فصرخ باعلى صوته:ولك جااااسم ياكلب موتك راح يصير على ايدي ركض قاسم خارج المديرية باتجاه المنطقة التي يسكنون فيها دفع باب بيت اهل جاسم باحثا عنه الى ان وجده مختبئا بين كومة من الحطب ضربه ضربا مبرحا وبعدها قتله بالرصاص وخرج من البيت وهو في قمة غضبه..
.
.
.
كانت الاخبار الخاصة بالانتفاضة بدأت بالانتشار وزادت شدة الثورة عند دخول المعارضة العراقية المتواجده في ايران بقيادة محمد باقر الحكيم،جاء معهم الكثير من العراقيين المعارضين لحكم صدام ومن ضمنهك عبد الله (ابو سامر) جاء خصيصا لكي يلتقي بافراد عائلته بعد غياب طويل  لكنه صدم بخبر اعدامهم توجه مع ابو قاسم الى مقبرة وادي السلام جلس امام قبورهم يبكي وينحب يحمل التراب ويشمه ويبكي لحال اولاده بكى كثيرا الى ان اعياه البكاء ساعده اخوه بالنهوض توجه لبيت ابو قاسم سأل عن بناته فاخبروه بانهن قتلن ولم يستطيعوا العثور على جثثهن......
.
.
بغداد....
كان عمر بحالة بائسة جدا،يجلس في البيت  ويشرب ويدخن وهو بحالة يأس شديده حاله حال مقداد الجالس بجانبه يبكون ويشربون حاولوا النسيان لكن بلافائدة،ازعجتهم طرقات الباب تقدم مقداد وفتح الباب وكان أحد المسؤولين البعثيين،اخبرهم بضرورة الالتحاق بالجيش فورا لان من لايلتحق سيعتبر خائنا ومصيره الاعدام،طلب مقداد من عمر ان يجلب أفراح الى المنزل لكي تبيت فيه فهي لاذنب لها بكل ماحصل وبحثوا عنها وتركها في البيت لوحدها وهي مابين الحياة والموت من شدة حزنها على اولادها....

.
.
تقدم الجيش وقوات الحكومه باتجاه المحافظات المنتفضة وكان القصف الجوي له اثر كبير في رعب  الاهالي،قصف ضريح الامام الحسين عليه السلام وضريح اخيه العباس والمناطق السكنية المجاورة للضريحين
.
.
.
.
اما في النجف الاشرف فقد اذيع بأنه من يلتحق بالجيش ويعلن ولاءه للحكومه فانه لاتتم محاسبته وعليه ان يجتمعوا في فندق السلام،ولهذا السبب اجتمع الكثير من الشباب الذين لادخل لهم واغلبهم ابرياء لاذنب لهم،كان عمر واقفا يشاهدهم من بعيد،جاء الضابط المسؤول في الجيش وفور رؤيته لهولاء الشباب أمر باطلاق الرصاص عليهم وقتلهم ودفنهم في نفس المكان بصورة عشوائية فكان الجثث متداخله فيما بينها،صرخ عمر بالضابط:ليش هيج سويت مو احنه انطيناهم الامان؟؟؟
ضرخ الضابط:ماكو شي اسمه امان واني اللي اقرر بكيفي اللي اريده واذا ميعجبك كول حتى ادفنك وياهم...
وبعد تهديد الجيش بانطلاق الغازات السامه انتهت الثورة بهزيمة الثوار وهرب اغلبهم الى معسكرات في السعودية او في ايران وهرب قاسم مع عمه عبد الله الى ايران. بدات الانتفاضة بتاريخ 1 مارس 1991 وانتهت بتاريخ 5 أبريل 1991 اما نتائج هذي الانتفاضة كانت هي تجفيف الاهوار في الجنوب وقتل الكثير من الشباب والعوائل وهجرة مايقارب مليوني عراقي الى خارج العراق وتدمير البنى التحتيه اضافة الى قيام اقليم كردستان العراق..
.
.
.
.
.بغداد..
تصرخ حياة(سهيلة) بشدة فقد حانت ولادتها وهي في بداية شهرها الثامن..
القابلة:بنتي اخذي نفس وعصري بسرعة يلة مابقة شي..
حياة يااااعليييييي
صرخت القابلة جابت جابت زينب تقترب من القابلة:ولد بنية؟؟؟
القابلة:بنية حلوة كلش ماشاء الله..

ام البنات Where stories live. Discover now