بداية الغيث قطرة

Começar do início
                                    

قد تبدو فكرة حمقاء من الخارج لكن غايته في
التعبير بأنه يبحث عن الأنسان الحقيقي دون امل
منه على إيجاده رغم ضوء النهار ، وبسبب عجزه
عن ايجاد ما يريد ويأسه حمل مصباح لعله يكون
منيراً بأيجاد ما يبحث عنه ، لكن لن يجد

وحجتك كذلك بنفس المقياس لأنها غير منطقية
مع درايتك الكاملة بهذا ، لكن لم اعد اهتم لمن
تكون مطلقاً لهذا افعل ما تشاء

يقول كيلبر كلماته تلك ويمشي نحو طريق آخر
وسط نظرات الرجل والفتاة له وهو يبتعد

الفتاة : أنه غريب الأطوار حقاً

يضحك الرجل وينظر لها مبتسماً : يبدو أن صديقي
القديم ليس هنا ، دعينا نذهب سأعود بيوم آخر ...

يذهب كليهما مبتعدين عن المنزل وأثناء هذا عينا
كيلبر تحدق بهم من بعيد متتبعة لخطواتهم

تلك النظرات المترقبة نحو الغريبين المبتعدين تدل
على أن ثقة كيلبر بمن حوله قلت وشكه بالجميع
زاد ناظراً لهم كعدو ، هكذا يبدأ الأنسان بالعادة بالتحول من شخص طبيعي الى شخص يشك بكل موقف يمر به

لكن "بداية الغيث قطرة"

كل صفة بداخل الأنسان ربما تكون "شاذة" او مبالغة
هي بالواقع نتيجة محققة تبعاً لتجربة شخصية مرت
به عاشها بنفسه أو شاهدها عن كثب

يصفها البعض من الناس بـ "العقدة النفسية"
لكن ربما هذه العقدة ليست بالشيء السيء أو الخطأ
أساساً اليس هذا هو واقع الأنسان ؟ "مجموعة عقد"

يحل المساء على الحي ومعه تنزل الثلوج كما حدث
في المساء الذي سبق هذا مغطياً الأرجاء بالأبيض

سيا و كاميلا و ساكرفيس جالسين على مائدة الطعام والهدوء يعم الأرجاء ، اين البقية : تقولها
سيا مقاطعة للصمت الذي يعتلي الجميع

ساكرفيس : والدتك كان لديها عمل وسوف تتأخر
اما كيلبر فليس لي علم بمكان تواجده للأسف ، لم
يقل اي شيء منذ الصباح

سيا : وكأنه يبالغ في أمر الدرس الذي يعاني منه
انزعاجه واضح على ملامحه ، لا ادري ما خطبه و
لكن سأتكلم معه اليوم قبل النوم لأرى  ما بداخله

ساكرفيس : نعم خير ما تفعلين يا ابنتي

يقولها ساكرفيس محاولاً أن تكون كلماته تلك عادية
وطبيعية تنحصر ضمن إطار النصيحة ، لكن كان يعلم
حق المعرفة أن هناك شيء ما يعرفه سيحصل

يدخل كيلبر أثناء هذا قائلاً : مساء الخير

سيا : أهلاً بك عزيزي مساء النور ، هيا اجلس لقد
حضرت لكم اليوم عشاء بوصفة خاصة ستعجبكم
يجلس كيلبر على مقعده مجيباً بـ حسناً يا اختي

كيلبر السفاح - KILBER THE RIPPEROnde histórias criam vida. Descubra agora