×××

60 2 0
                                    

مالذي لم يقال بعد ياترى؟!

أصلا لم يعد هناك كلام ليقال، عقلي الذي كان يصنع الاحاديث بكل طاقته فرغ و لم يعد قادرا على شيء سوى...

التفكير!

التفكير ثم التفكير ثم التفكير
إضافة الى التساؤل
العديد العديد من الأسئلة التي لا تملك جواب.

اقل مايمكن قوله على هذه الحالة هو المرض.
مرض صعب و مؤلم للغاية

أجل هناك أسباب لذلك و الإنسان مساهم فيها و لكن ليس لهذه الدرجة
هذا كثير جدا و لا يُحتمل، و كم بقي في القلب من طاقة ياترى..؟

أسأل عنه لأن العقل أُرهِق و تاهَ بعيداً
لكن القلب الذي لم يكن له ذنب في شيء موجود و يؤدي ثمن الضريبة المُنزلة عليه.

ماذا سيحصل إن وجد المرء نفسه يوما كره محيطه و لم يعد يريد فعل الأشياء التي كانت تمده بالحماس و لم يعد يجد قيمة لشيء حتى الخروج من منزل..؟

تتراكم الأمور و تتراكم و تتراكم و تتراكم و لازالت تتراكم و لازلت تشعر بنفسك لاشيء في هذه الحياة
و مع ذلك تصبر بفضل الله الذي يعطيك نوعا ما قدرة على التحمل و ينسيك حالك بأبسط الاشياء

لكن ذلك لا يدوم طويلا و سرعان مايعود السواد ليخفي النور وراءه و ينغرس الخنجر بك أكثر و تتذكر كل ما مضى مع بعضه و تسأل نفسك؛ إلى متى؟

إلى متى سأشعر بعدم الراحة و إلى متى سأبقى أشاهد عن بعد و أموت مئات المرات في اليوم؟
و إلى متى سأعيش هكذا...او إلى متى سأعيش حتى!؟

في الأخير سيصنع قلبك ذرعا لنفسه و سينغلق تماما حتى يشفى و سيمنع عنه الزيارات كما أنه مريض مصاب بمرض معدي..
لكن هذه المرحلة سيئة و سيئة جداً
ولا أحد يتمناها
...

لكن يبقى سكوتك و عدم جرأتك على البوح هو الأسوء و الأعظم
و ستفرض على نفسك إحتمال الكل بنفسك بينك و بين نفسك و مشاعرك و لا يحق لك الشكوى...إلا للذي خلقك.

~عن نفسي~Where stories live. Discover now