الجزء الثاني عشر

Start from the beginning
                                    

لم يغمض جفن لووهيون طوال الليل ومع بزوغ الشمس، غادر المنزل مسرعًا متجها إلى قسم الشرطة وجلس يتحدث مع رئيس المحققين .
الرئيس : ما الأمر الهام الذي جلبكَ إلي فى هذا الصباح الباكر؟!
ووهيون : إنه متعلق بقضية مر عليها عام ولم تحل بعد ولا يمكنني الولوج إليها .
الرئيس : أي قضية تقصد؟
ووهيون : قضية اختفاء تشوى هارى .
تغيرت ملامح الرئيس فور سماعه بالاسم واعتدل في جلسته قائلًا : ولماذا تريد النظر في تلك القضية؟
ووهيون : أليست قضية باردة ولم تُحَل بعد، أريد تقديم المساعدة.
الرئيس : انسَ الأمر ووهيون.
ووهيون : ماذا تعني سيدي؟
الرئيس : لقد بذلنا قصارى جهدنا في تلك القضية فكما تعلم تشوي هاري هي ابنة عضو مجلس النواب السيد تشوي هونج شيك، لذا فقد اهتممنا بها اهتماما خاصًا ولكن للأسف وصلنا إلى طريقٍ مسدود ولم نتمكن من إيجاد أي شيء.
ووهيون : لا أفهم لمَ لا يمكنني الولوج إليها؟!
الرئيس : إنه أمر مباشر من والدها؛ فهو صديقٌ مقرب لرئيس الشرطة وقد طلب منه تلك الخدمة، أنتَ تعلم أنه في عالم السياسة حتى شائعة صغيرة يمكنها أن تدمر مستقبل أعظم سياسي لذا فهو يخفي الأمر جيدًا.
ووهيون : ولكنني أشعر أن بإمكانى تقديم المساعدة حقًا في تلك القضية، من فضلك سيدي دعني أطلع على ملفات التحقيق.
الرئيس : آسف ووهيون إذا كنت تريد فعل هذا فعليك مقابلة السيد تشوي وإقناعه هو بالأمر.

بعد انتهاء العمل خرج ووهيون مع لي جاك من القسم لتناول الطعام في أحد المطاعم القريبة.
لي جاك : ما بكَ؟! تبدو متجهمًا وحزينًا للغاية هل تشاجرت مع جي نا؟
ووهيون : لا ولكنني لا أعلم كيف سأتمكن من النظر إلى عينيها بينما لم أتمكن من فعل شيء لمساعدتها.
لي جاك : لم أفهم، ما الأمر؟
أخذ ووهيون يقص على لي جاك كل ما حدث وجلس لي جاك يستمع بإنصات ثم قال : لم أحضر تلك القضية فكما تعلم تم نقلي إلى القسم قبل مجيئك بشهر واحد فقط أتمنى لو كان بإمكاني تقديم يد العون.
ووهيون : لا بأس سأجد طريقة ما بالتأكيد.

رن هاتف لي جاك فأسرع بالرد : مرحبا أمي.
الأم : لقد أتى والد يونا للبحث عنها بينما كنت في المشفى وأخطأ الجيران وأخبروه أن يونا موجودة في منزل معلمتها، أسرع إلى هناك لي جاك، أنا خائفة كثيرًا على يونا والآنسة هي جو.
لي جاك : حسنًا أمي سأذهب على الفور.
حاول لي جاك الاتصال بهي جو ولكنها لم تجب فصاح : هيا لنسرع ووهيون يونا وهي جو في خطر.

دق الباب فذهبت يونا لتفتح ببراءة وهي تصيح بسعادة : الخالة جي نا أتت.
فتحت يونا الباب وتسمرت في مكانها فقد كان والدها واقفًا أمامها وبمجرد رؤيتها، جثا على ركبتيه وأخذ يتحسس وجهها بحنان قائلًا : لقد افتقدتكِ كثيرًا طفلتي.
أتت هي جو من خلفها وصاحت به : من أنت؟!
اعتدل الأب واقفًا وقال : اهدئي أيتها المعلمة، أنا والد يونا وقد جئت لاصطحبها إلى منزل جدتها.
هي جو : ولكن كان من المفترض أن يأتى خالها لاصطحابها.
الأب : أنتِ تعلمين أنه منشغل بعمله لذا فقد طلب مني اصطحابها، ألا تثقين بي؟ يمكنك سؤال يونا.
نظر الأب إلى يونا وقال : حبيبتي ألستُ والدكِ؟
هزت يونا رأسها بالإيجاب.
هي جو : كنت سأخبرك أن تتفضل بالدخول ولكنك دخلت بالفعل، من فضلك استرح قليلا وأنا سأعد يونا للرحيل.

أحببت مجنونة ~ [مكتملة]Where stories live. Discover now