chapter:1

382 39 383
                                    

فى شارع من شوارع سيؤول الواسعه
هناك تكمن الشركه الكبيرة الخاصه بـ
"بيون بيكهيون"
تلك الشركه التي لا يوجد مكان للخطأ بها
الجميع يهابه... الجميع يخافون منه
الجميع يتجنب اي خطأ لكي لا يضطر لأن يتعرض له.

وصل ذلك المسمى بـ "بيون بيكهيون" والجميع يركض فى الممرات الخاصة بتلك الشركه الكبيرة حتى لا يراه صاحبها
يتجنبون الوقوع بالخطأ ينظمون كل شيء حتى لا يراهم المدير.

يمشي فى ممرات الشركة ويتجول بعينيه بها.
وصل لمكتبه الكبير الذي يطغى عليه اللون الرمادى والابيض
يبدو انه يحب الالوان الهادئه..

يجلس على ذلك الكرسي الاسود ويشاهد المارة من ذلك الحائط الزجاجي

صوت طرقات الباب

ويبدو انها سكرتيرته "مين لونا"
ومن دونها يتجرأ فقط على طرق بابه؟
وكأنه يخطو للجحيم بقديمه
"تفضلي بالدخول لونا"
كان ذلك صوته الهادئ كالعادة وهو مازال ينظر من خلال ذلك الحائط الزجاجي

فُتح ذلك الباب الاسود لتظهر من ورائه تلك الفتاة صاحبة النظارة الدائرية التي تعطيها شكلا لطيفا
"صباح الخير سيد بيكهيون"
اردفت وهي تنحني برأسها فقط بسبب تلك الصينيه التي في يدها

التف ذلك الفتى بالكرسي الخاص به لينظر لها ويبتسم
"تفضل هذه قهوتك اليوميه"
وضعت تلك الصينيه التي يكمن فوقها كوب القهوة فوق مكتبة

اقتضب حاجبي بيكهيون وامال برأسه ناحية الكوب
"ولكن انا لم اطلبها"
ابتسمت لونا لأن هذه من عادات ذلك المدير الغريب
"اعلم ذلك بالفعل سيدي ولكن اليس انت من طلب مني ان احضر لك القهوة كل يوم عندما تحضر؟"
اقتضب حاجبيه اكثر ورفع نظره لها
"هل فعلت؟"
وضع اصبعه السبابه والابهام فوق ذقنه كنوع من التفكير
"حسنا لا بأس، شكرا لك على كل حال"
ابتسم بود لها لترد له تلك الابتسامه وتلتف لتخرج من المكتب

"هل تريد الملفات الخاصة بالمشروع الجديد سيدي؟"
اردفت قبل ان تخرج من باب المكتب لتتغير نظرة المدير ليردف بصوت جدي
"لا"

اومأت لونا بهدوء لتخرج من ذلك المكتب
امسك ذلك الفتى بكوب القهوة ونظر له من ثم تنهد
"لا اعلم لما كل هذا"
اطال النظر فى ذلك الكوب حتى اصبح بارداً
شعر ببعض الملل وذلك ما جعله يطلب لونا
دخلت تلك الفتاة مجددا
"طلبتني سيدي؟"
نظر لها بهدوء من ثم ضم يديه لصدرة
"هل هناك اي شيء يحتاج لمراجعتي عدا الاشياء الخاصة بذلك المشروع؟"
صمتت لونا قليلا لتراجع كل شىء فى ذاكرتها لتردف بعد قليل من الثواني

"كلا سيدي كل شيء بحالة جيدة ولا يحتاج لأي مراجعه فلقد اهتممت بكل شيء"
اومأ لها والتف بكرسيه لينظر لذلك الحائط الزجاجي مجددا واخذتها لونا اشارة لخروجها

||نِـصْفَـيِنْ.||Where stories live. Discover now