الفَصل الثّـالثّ (ليلـة فوق السطح).

744 105 2
                                    

"تبـاً." شتم بـول فِي غضب لرصاصة الَتِـي عانقت كثّف البطله، فِيمَا الرُّوح الشريرة كُانتَ تدور حوّل صدِيقتها قبلِ أنّ تنحر راْسها.

"يـا للقرف." تمتمت إيـڤلين تشيح عينيـها بعيداً عَـن التلفاز الَّذِي يُعرض الفيلم.

"أشش.." أنزعج بـول لحديثها لتدحرج مقالتيها وتنهض مَن جانب أدريـان المُنغمس بالفيلم لأقصى دَرَجَة.
تاركة إياهم يشاهدان الفيلم وحداهما وقد غادرت الحُجرة كَمَـا فعل زيـن، وأديـليا قبلهما منذ فترة.

ولكنِ أحديثهما الهامسه، اجبرت أقدامها لصعود السلالم بكلُ هدوء، والأستماع..

لَمْ تَشَاء الأقتراب منهما لتشاهدهما، لذا أكتفت برؤية ظلهم والأستماع علام يدور بَيْنهمَا.

"توقف.."

كُان أعتراض أديـليا الهامس واضحً علام يريده زيـن، وبرغم ذَلِـك هُو أقترب منه يَجْعَل ظله وظلها وأحد.

"أنـا مَن أُحبكِ. وَلَيْـس بـول.. توقفي عَـن أراهق مشاعرِي."

حديثه الهامسّ بصوتَه الرجولي الواضح، ولكنته الضعيفة-المُتوسله، جعلت مَن قَلْبَها يبكي وينعصر علىَ نفسَه بقـوّة.

"بادليني القَبْلِه ولوُ مُجاراة."

وفور نُطْق زيـن لذلك، فرت قهقه خفيفة مَن أديـليا قائله: "يُعجبني للغـاية ثأثيرِي عليك، وكم ثُثير اللعنة داخلي لذلك."

صوتَ قُبلتهما أنزفت دموعاً علىَ وجنتيهـا، بينما هبطت السلالم سريعاً تُسحب زجاجتين خمر مَن رف المطبخ وصعّدت سريعاً لسطع علىَ أقدام حافيه.

وفور دلفها لسطح حتىّ أنتابها الصقيع جـرّاء الرياح.
وقفت تناظر للمنازل مَن حوّلها بأعين زجاجية بسبَبَ دموعها.

نظرت لسماء وقَالَت باكيه: "إلهي إنه ألمَ حادّ، أدعوك بأن تشفي قَلْبَي."

أخذت ترتشف مَـن زحاجة الخمر وكأنّها الدّواء. رشفة، بعـد رشفة، حتىّ فرَّغت مِنْهَـا، لتفتح الزجاجة الأخر وتُكمل أرتشافها.

كُانتَ تُراقب النّجوم بملامح غارقة فِي الدّموع.
بينما الحرقة الَتِـي بداخلها أمتزجت معً مذاق الخمر اللاذع، ورويدا رويدا حتىَ بذات تهدأ، ويسيطر الجمود علىَ ملامحها الباكية.

 مَدِينةِ النّجُومَ  Where stories live. Discover now